الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم

الرميد يتحول إلى "بارشوك" للعثماني ويهاجم التليدي و"يعتذر" و"يدافع" عن قرار إغلاق المدن الثمانية

 
جلال مدني

تحول مصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، قبل قليل، إلى ناطق باسم رئيس الحكومة، وإلى "بارشوك" يلقى عنه الهجمات، التي تأتيه من كل جانب، وإلى مدافع شرس يرد على "أخيه" في عشيرة البيجيدي، المدعو بلال التليدي، "الكتاتبي" الإخواني المعروف، الذي صوّر سعد الدين العثماني، من حيث يقصد أو لا يقصد، بحسن نية أو بسوئها، وكأنه "دمدومة"، تُمرر عليه قرارات حكومية وهو لا يعلم عنها شيئا...
 
وفي هذا الصدد، كتب الرميد، على صفحته في الفايسبوك، قبل قليل، اليوم الاثنين 28 يوليوز، تدوينة يقول فيها إن بعض الناس يعمدون إلى نسبة قرارات أو سياسات لا يرضونها، عن حق أو باطل، إلى جهات في الدولة، بقصد تبرئة رئيس الحكومة من هذا القرار أو ذاك، وفي المقابل يعمد آخرون إلى نسبة كل القرارات والسياسات التي يعتبرونها سيئة الى رئيس الحكومة خصوصا، وإلى حزب العدالة والتنمية عموما، ويجعلون كل ما هو جيد ومفيد من نصيب أعضاء الحكومة الأخرين.
 
والحقيقة، يضيف الرميد، أن كلا الموقفين خاطئان، وهما وجهان لعملة واحدة، ذلك أن الحكومة مسؤولة تضامنيا عن سياساتها، ومعنية بقرارات أعضائها، سواء منها الجيدة أو الصعبة، لا فرق بين هذا وذاك، علما أنه طالما أن رئيس الحكومة لم يتبرأ من هذا القرار أو ذاك، فلا حق لأحد أن يتبرأ عوضا عنه.
 
لذلك، يؤكد الرميد ناطقا باسم العثماني، فإن الشجاعة تقتضي أن أقول إن رئيس الحكومة مسؤول عن القرار المتخذ بشأن المدن الثمانية، ليس افتراضا وإنما حقيقة، لأنه تم التشاور معه بشأنه، هذا مما لاشك فيه.
 
ثم انتقل الرميد إلى الاعتذار، بصيغة ملتوية، الاعتذار عن فعل، والدفاع عن الفعل نفسه، باعتباره الأصلح، هنا والآن، وأوضح ذلك بقوله: "لقد كان القرار المتخذ ضروريا، وإن ترتبت عنه مفاسد ومساوئ نعتذر عنها، فإنه يبقى أقل فسادا وسوءا من أي قرار آخر، هذا مما لاشك فيه أيضا، ذلك أنه توخى حفظ الصحة والأرواح، ومن كان هذا قصده فقد أصاب، وها هي التجارب العالمية مليئة بالدروس والعبر، وتنبئ أن الدول التي شددت على مواطنيها في حرياتهم ومعاشهم، قللت من الخسائر على صعيد الصحة والأرواح، أما الدول التي تركت الحبل على الغارب، واستهانت بالوباء، فقد كانت النتائج وخيمة والحصيلة مؤلمة، وها هي تعد أمواتها بعشرات الآلاف، ويمكن أن تصل في بعض الأحيان إلى مئات الآلاف".
 
ثم أضاف كلاما آخر عن الحكومة البريطانية والسياح الإسبان، وعن "الأمس الثلاثاء"، ونحن فيه اليوم، وتحدث عن الأمس 28 يوليوز فيما هو اليوم، ونقول معه مثلما قال: "إنه الوباء الذي دوّخ العالم"، ودوّخ معه السي الرميد، حتى اختلط عليه اليوم بالأمس، ندعو له بالشفاء من الدوخة، و"يجمع راسو معانا"، وهذا ما كان...