الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم

جمعية أنوار للتنمية والتضامن تقيم مخيمات نموذجية بالحوز لإغاثة منكوبي الزلزال

 
منذ حدوث الزلزال، الذي ضرب إقليم الحوز، تعبّأت جمعية أنوار للتنمية والتضامن بجماعة أيت فاسكا بمراكش، لشراء الحاجيات الأساسية لسكان المناطق المتضررة من فاجعة الزلزال...

وفي إطار التفاعل السريع مع نداء المجتمع المدني للتضامن مع متضرري زلزال الحوز، أرسلت جمعية أنوار فريقا إلى عين المكان لتوفير الدعم العاجل من مواد غذائية وخيم وأغطية وأفرشة وملابس لسكان المنطقة المتضررين من هذه الكارثة الطبيعية، وذلك بتنسيق مع السلطات المحلية، قصد التخفيف من معاناة الأسر المنكوبة.

وقد شملت حملة التضامن لجمعية أنوار للتنمية والتضامن بأيت فاسكا الجماعات القروية بإقليمي الحوز وشيشاوة، خصوصا الأسر، التي فقدت منازلها وأصبحت عرضة للتشرد. وهكذا فقد عبّأ الفريق الميداني للجمعية كل الإمكانيات اللوجستيكية والمادية، وقام بنصب الخيم وتجهيزها بالأفرشة والإضاءة ومستلزمات الطبخ، حيث استفادت عدة دواوير (أزوزو وازرضاتين امصلوح جماعة امين ندونيت شيشاوة - تفروين وإكلوان وأيت احساين جماعة تدلي الحوز - دوار الضلام جماعة مولاى ابراهيم الحوز - دوار تزكين جماعة سيدي بدهاج الحوز - سبت اكرفروان ودوار أنمار مشيخة أشك ودواوير أخرى...).

وتتكون هذه المخيمات من خيم ذات جودة عالية وأفرشة وأغطية وملابس شتوية لكل الفئات العمرية ومستلزمات الطبخ والغاز وطقم غذائي متكامل. إضافة إلى توفير الإضاءة بمصابيح تشتغل بالطاقة الشمسية، كما يصاحب الطاقمَ المنظمَ فريقٌ طبي وحلاقون ومنشط برامج للأطفال...

وتتكفل الجمعية بإقامة هذه المخيمات بعد تشخيص مسبق من لدن لجنة مكلفة برصد الاحتياجات وتقييم حجم الأضرار بتعاون مع السلطات المحلية.

وأكد محمد الدقاق، رئيس جمعية أنوار، أنه تم اختيار الاشتغال بالمناطق الصعبة في أعالي جبال الأطلس نظرا لأن هذه المناطق كانت مسرحا لمركز الزلزال وتضررت كثيرا من تداعياته.

وأضاف الدقاق موضحا أن "أغلب المتطوعين وأعضاء الجمعية لبوا النداء، والحمد لله، كما ترون النتائج جد مشجعة، وقد توفّقنا في إنشاء عدة مخيمات تحتوي على خيم مجهزة بأفرشة وأغطية وغاز للطبخ وأواني منزلية وملابس شتوية وأطقم غذائية وأضواء تشتغل بالطاقة الشمسية. لكن الهدف الأسمى هو المساهمة في بناء قرية نموذجية متكاملة بغية تلبية احتياجات الساكنة على المدى القريب"...

وتابع الدقاق قوله: "إننا نبحث عن حلول مبتكرة للتخفيف من معاناة الأسر المتضررة قبل حلول موسم الشتاء"...

وخلص الدقاق إلى التأكيد على أن "الفضل في نجاح هذه المبادرات الإنسانية يرجع إلى التسهيلات، التي تقدمها لنا السلطات المحلية، ومساعدات المحسنين من داخل وخارج المغرب".
 
من جهته، قال محمد حمولي نائب الرئيس: "إننا سنواصل مبادراتنا الإنسانية لتشمل كل المناطق التابعة لإقليم الحوز"، مبرزا أن "الجمعية تتفاعل، بشكل سريع، مع مختلف النداءات، من أجل تقديم الدعم العاجل والضروري للمتضررين"...