أسئلة حارقة تنتظر آيت الطالب عصر اليوم.. ومواطنون غاضبون يتهمون: الحكومة رمتنا في دوامة الجحيم!
الكاتب :
حسن عين الحياة
بعد صدور القرار الصارم لوزارتي الداخلية والصحة، والصادم للعديد من المواطنين، القاضي بمنع التنقل من وإلى ثمانية مدن، وما تسبب فيه من ارتباك لدى الآلاف من المغاربة الذين كانوا يتعتزمون السفر من وإلى الدارالبيضاء وبرشيد وسطات ومراكش وفاس ومكناس وطنجة وتطوان، وما ترتب عنه من تذمر واحتقان وغليان واكتظاظ في المحطات الطرقية، وفي الطرق والمسالك المؤدية من وإلى هذه المدن الثمانية، سيكون وزير الصحة، خالد آيت الطالب، الذي سيعقد لقاء صحافيا اليوم الاثنين على الساعة الرابعة عصرا بمقر الوزارة في الرباط، مجبرا على تبديد عديد الاستفهامات الغاضبة والاستنكارية، التي شكلت أمس الأحد، بعد صدور قرار منع التنقل، عند عموم المواطنين، الذين مسهم االقرار، من قريب أو بعيد.
ومن ضمن الأسئلة التي يُنتظر أن يجيب عنها البروفيسور آيت الطالب، تلك التي حبل بها موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، أمس واليوم الاثنين، هناك مثلا:
ـ ما سبب التعجيل بقرار منع التنقل من وإلى المدن الثمانية، قبل أربع ساعات فقط من تنفيذ القرار، ولماذا لم تمهل وزارتا الداخلية والصحة المواطنين الملتزمين بالسفر 48 أو على الأقل 24 ساعة لتفعيله؟
ـ هل غاب عن وزارتي الصحة والداخلية أن إصدار قرار بهذه السرعة والتنفيذ، سيتسبب في فوضى عارمة في المحطات الطرقية، واكتظاظ في الطرق والمسالك المؤدية من وإلى هذه المدن، وفوق ذلك، ما ترتب عن قضاء المواطنين ساعات في الطرق من اعتداءات وسرقات وبعض حوادث السير؟
ـ كيف يمكن تفسير تشجيع رئيس الحكومة للسياحة الداخلية، وحثه المواطنين على السفر وتوخي الحيطة والحذر، وفي الوقت نفسه، منع التنقل من وإلى هذه المدن.. أليس هناك ارتجالية وارتباك داخل الحكومة نفسها؟
ـ بعيدا عن تراخي المواطنين، والتهاون في الالتزام بالتدابير الاحترازية والوقائية، ما السبب الرئيسي في ارتفاع عدد الوفايات والحالات الحرجة والمصابين بفيروس كورونا المستجد.. وهل المغرب يعيش موجة ثانية من الجائحة؟
لقد عاش آلاف المغاربة ليلة الأحد-الاثنين، ساعات في الجحيم، بعدما وجدوا أنفسهم، في مفترق الطرق، وينتظرون تفسيرا لما حدث. وباعتبار الوزير خالد آيت الطالب، ثاني اثنين في صياغة هذا القرار، سيكون ملزما بتقديم الإجابات عن هذه الأسئلة، وأخرى ما تزال تتناسل، وتزيد في قلق وغضب عموم المواطنين.