الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم
ممر تشكا هذا الصباح

غضب عارم من قرار منع السفر الفجائي.. ومواطنون يشتكون الاكتظاظ وحوادث النشل التي تعرضوا لها

خلف قرار السلطات العمومية بمنع التنقل انطلاقا من أو في اتجاه مدن طنجة، تطوان، فاس، مكناس، الدار البيضاء، برشيد، سطات ومراكش، ابتداء من ليلة أمس الأحد 26 يوليوز عند منتصف الليل، فوضى عارمة بمختلف محطات المسافرين وبالمحاور الطرقية، سمتها الأساس اكتظاظ وتجمهر عدد كبير من المسافرين الراغبين في السفر بأية وسيلة كانت ولو عرضت حياتهم للخطر.
وساعات بعد إعلان البلاغ المثير للجدل لوزارتي الداخلية والصحة، انتشرت فيديوهات وصور معاناة الآلاف من المسافرين، توثق لمعاناتهم في إيجاد وسيلة سفر قبل انتهاء المهلة التي حددتها السلطات المسؤولة في منتصف ليلة أمس الأحد.
ولأن القرار جاء بشكل مفاجئ فقد استغل أصحاب الحافلات الوضع برفع ثمن التذاكر بشكل مضاعف، كما أقدم سائقو سيارات الأجرة بدورهم على رفع ثمن النقل بمستويات قياسية وغير معقولة.
وإلى جانب الارتباك الذي عرفته المحطات الطرقية، انتشرت فيديوهات السرقة التي تعرض لها المسافرون الذين اختاروا النقل السري بعدما استعصى عليهم السفر بسيارات الأجرة أو الحافلات، ومنها شريط فيديو لشاب يقول إنه ركب من محطة أولاد زيان، رفقة خمسة مسافرين آخرين، لكنهم تعرضوا للسرقة والاعتداء بالسلاح الأبيض بمنطقة بوسكورة.
 
من جانب آخر تناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات  للعديد من حوادث السير وللاكتظاظ الذي عرفته محطات الطريق السيار على مختلف الطرق، وكذلك ملتقى "تيشكا" والذي عرف ازدحاماً خانقاً قد يتسبب في كارثة إنسانية إذا لم تتدخل السلطات المحلية.
ورغم حالة الغضب الشعبي التي اندلعت فور الإعلان عن بلاغ منع التنقل، لم تحرك حكومة العثماني ساكنا والتزمت الصمت وتركت المغاربة خاصة العاملين منهم في المدن الصناعية يواجهون مصيرهم المجهول.
وفي هذا الصدد نظم عشرات المسافرين احتجاجات غاضبة، صباح اليوم الاثنين، بسد قضائي للدرك الملكي بضواحي ورزازات، بعدما منع رجال الدرك الملكي مرور الحافلات والسيارات تنفيذاً لقرار السلطات العمومية الصادر أمس الأحد، حيث أقدم الغاضبون على إزالة الحواجز الحديدية للسماح للحافلات والسيارات المتوقفة بالمرور في اتجاه ورزازات وزاكورة.