الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم
المناورات العسكرية الصينية تطوّق جزيرة تايوان جوا وبحرا

إخبار وتحليل وتعليق.. كل ما يجب أن تعلمه عن الصين وأزمة تايوان وانتهاك أمريكا للقانون الدولي

 
في تجاهل للمعارضة القوية والاحتجاجات الرسمية الصينية، زارت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، منطقة تايوان الصينية، هذا الأسبوع، منتهكةً بشكل خطير مبدأ "صين واحدة" وبنود البيانات المشتركة الثلاثة بين الصين والولايات المتحدة.
كما أثرت هذه الخطوة بشدة على الأساس السياسي للعلاقات الصينية الأمريكية، وانتهكت بشكل خطير سيادة الصين وسلامة أراضيها، وقوّضت بشكل خطير السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان، وأرسلت إشارة خاطئة خطيرة إلى القوى الانفصالية الساعية لما يسمى "استقلال تايوان".
وأعربت الصين عن معارضة وإدانة شديدتين، وتعهدت باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للدفاع عن سيادتها الوطنية وسلامة أراضيها. ويتحمل الجانب الأمريكي والقوى الانفصالية الساعية لما يسمى "استقلال تايوان" جميع العواقب المترتبة على ذلك.
إن احترام سيادة كل دولة واستقلالها وسلامة أراضيها مبدأ أساسي في القانون الدولي وعُرفٌ أساسي حاكم للعلاقات الدولية. والسياق التاريخي لمسألة تايوان واضح تماما، وكذلك الحقيقة والوضع الراهن المتمثلان في أن جانبي مضيق تايوان ينتميان كليهما إلى صين واحدة. هذه الحقيقة التاريخية والأسس القانونية لم تتغير مطلقا ولا يمكن تغييرها.

لا توجد سوى صين واحدة في العالم
 
لا توجد سوى صين واحدة في العالم، وتايوان جزء لا يتجزأ من أراضي الصين. وحكومة جمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية الوحيدة التي تمثل الصين بأكملها. ويعد مبدأ صين واحدة عرفا أساسيا حاكما للعلاقات الدولية معترفا به بشكل عام، وإجماعا عالميا للمجتمع الدولي، وله أساس لا يتزعزع من القانون الدولي.
إن مبدأ صين واحدة هو الشرط الأساسي لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والولايات المتحدة، فضلا عن كونه الأساس السياسي للعلاقات بين الصين والولايات المتحدة. التزمت الولايات المتحدة التزاما رسميا تجاه الصين في ما يتعلق بمسألة تايوان. وينص البيان المشترك بين الصين والولايات المتحدة بشأن إقامة العلاقات الدبلوماسية بوضوح على أن "الولايات المتحدة الأمريكية تعترف بحكومة جمهورية الصين الشعبية باعتبارها الحكومة الشرعية الوحيدة للصين. وفي هذا السياق، سيحافظ شعب الولايات المتحدة على العلاقات الثقافية والتجارية، وغيرها من العلاقات غير الرسمية مع أهالي تايوان".
الكونغرس الأمريكي، باعتباره جزءا من الإدارة الأمريكية، ملزم بطبيعته بالالتزام الصارم بسياسة صين واحدة، التي أقرتها الحكومة الأمريكية، والوفاء بجدية بالتزاماتها السياسية تجاه الصين. ونظرا لأن بيلوسي هي رئيسة الكونغرس الأمريكي، فإن زيارتها إلى تايوان، بأي شكل ولأي سبب كان، تمثل استفزازا سياسيا كبيرا لأنها تعمل على تطوير التبادلات الرسمية الأمريكية مع تايوان، ما يتسبب في إلحاق أضرار جسيمة بالسلام عبر المضيق، والعلاقات الصينية الأمريكية والنظام الدولي.
تعد مسألة تايوان القضية الأهم والأكثر حساسية في جوهر العلاقات الصينية الأمريكية. لكن، لبعض الوقت، كان ما فعلته الولايات المتحدة مختلفا تماما عما قالت إنها ستفعله بشأن مسألة تايوان.
في محاولة لاستخدام تايوان لاحتواء الصين، تقوم الولايات المتحدة باستمرار بتشويه مبدأ صين واحدة وحجبه وتفريغه من مضمونه، وتكثيف التبادلات الرسمية مع تايوان، وتشجيع الأنشطة الانفصالية الساعية إلى ما يسمى "استقلال تايوان".
يزعم الجانب الأمريكي أنه يتمسك بسياسة صين واحدة، ولا يدعم ما يسمى "استقلال تايوان"، ولا يريد الصراع والمواجهة مع الصين، ويأمل في تحقيق السلام عبر مضيق تايوان. من ناحية أخرى، يستخدم الجانب الأمريكي تايوان أداةً لاحتواء الصين، ويجعل "قانون العلاقات مع تايوان" والضمانات الست المصاغة من جانب واحد تعلو على البيانات المشتركة الثلاثة بين الصين والولايات المتحدة. وتكثف الولايات المتحدة تواطؤها العسكري مع تايوان، وتواصل مبيعات الأسلحة لتايوان لدعم محاولة تايوان إزاء "مقاومة إعادة التوحيد باستخدام القوة". إن هذا التدخل الجسيم في الشؤون الداخلية للصين ينتهك القانون الدولي والأعراف الأساسية الحاكمة للعلاقات الدولية.
يواجه مضيق تايوان جولة جديدة من التوترات والتحديات الشديدة، والسبب الأساسي هو التحركات المتكررة من قبل سلطات الحزب الديمقراطي التقدمي التايواني والولايات المتحدة لتغيير الوضع الراهن وإثارة المشاكل. ويرفض الحزب الديمقراطي التقدمي الاعتراف بتوافق عام 1992، ويبذل قصارى جهده لدفع "إزالة الطابع الصيني" لتايوان، ويعزز "الاستقلال المتزايد" لها، ويصبح أكثر صفاقة في المحاولة الاستفزازية للسعي إلى ما يسمى "الاستقلال".
إن تواطؤ الولايات المتحدة مع تايوان ينتهك بشكل خطير المصالح الجوهرية للصين ويزيد التوترات عبر مضيق تايوان. اتخذت الحكومة الصينية إجراءات مضادة حاسمة وقوية ومعقولة وضرورية لحماية سيادة الصين وأمنها ومصالحها التنموية بحزم. ومن المؤكد أن هذه الأعمال العادلة ستحظى بفهم واسع ودعم قوي من المجتمع الدولي.
أظهر التاريخ أنه عندما يتم الاعتراف الكامل بمبدأ صين واحدة واتّباعه بجدية، سيكون هناك هدوء وتنمية سلمية عبر مضيق تايوان. وعندما يتم تحدي مبدأ صين واحدة بشكل تعسفي أو حتى تقويضه، ستكون هناك غيوم مظلمة أو حتى عواصف عنيفة عبر المضيق. كلما كان الالتزام بالتمسك بمبدأ صين واحدة أكثر وضوحا، وكلما تم اتخاذ تدابير أكثر قوة لاحتواء القوى الانفصالية، زادت احتمالية ضمان السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان وزادت احتمالية ضمان السلام والازدهار في المنطقة.

لا يجب الاستخفاف بالإرادة القوية للشعب الصيني
في الدفاع عن سيادة الوطن ووحدة أراضيه
 
موقف الصين حكومة وشعبا من مسألة تايوان ثابت، ولا يمكن تحدي إرادتهما الراسخة المتمثلة في صون سيادة الوطن وسلامة أراضيه بحزم، ولا يمكن عكس الاتجاه التاريخي.
يجب على الجانب الأمريكي أن يفهم تماما الحقائق والوضع الراهن بأن كلا جانبي مضيق تايوان ينتميان إلى صين واحدة. ويجب أن يتخذ إجراءات ذات مصداقية للالتزام الصارم بمبدأ صين واحدة وبنود البيانات المشتركة الثلاثة بين الصين والولايات المتحدة. ويتعين على الجانب الأمريكي الكف عن التدخل في شؤون تايوان والتدخل في الشؤون الداخلية للصين، والتوقف عن دعم القوى الانفصالية لما يسمى "استقلال تايوان" والتواطؤ معها بأي شكل من الأشكال، وإلا فإن الولايات المتحدة لن تجني سوى الثمار المرة لما زرعته، وسيزدريها المجتمع الدولي.
إن شؤون الشعب الصيني يجب أن يقررها الشعب الصيني. مسألة تايوان تتعلق بالشؤون الداخلية للصين، وتتعلق بالمصالح الجوهرية للصين وكرامة الشعب الصيني، ولا تحتمل أي تدخل خارجي.
لا ينبغي لأحد أن يستخف بعزيمة وإرادة وقدرة الشعب الصيني القوية في الدفاع عن سيادة الوطن وسلامة أراضيه. يجب أن يتم توحيد الصين، وسوف يتم توحيدها بالتأكيد. أياً ما كانت الإجراءات التي تتخذها القوى المناهضة للصين في الولايات المتحدة، فلن تتغير الحقائق التاريخية والقانونية بأن كلا جانبي مضيق تايوان ينتميان إلى صين واحدة، ولن تتوقف العملية التاريخية لإعادة توحيد الصين. إن الفشل هو مصير أي خدعة قذرة تتعارض مع الاتجاه التاريخي، وتهدف إلى خلق إشكالية من مسألة تايوان، وتقوض سيادة الصين ووحدة أراضيها.

الصين تفرض عقوبات على رئيسة مجلس النواب الأمريكي
 
ردا على الاستفزاز الفاضح لرئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، قررت الصين فرض عقوبات على بيلوسي وأفراد أسرتها المباشرين وفقا للقوانين ذات الصلة لجمهورية الصين الشعبية، وفقا لما صرح به متحدث باسم وزارة الخارجية اليوم الجمعة 5 غشت 2022.
وأضاف المتحدث أنه في تجاهل لشواغل الصين الجادة ومعارضتها الحازمة، أصرت نانسي بيلوسي على زيارة تايوان. يشكل هذا تدخلا فاضحا في الشؤون الداخلية للصين. كما أنه يقوض بشكل خطير سيادة الصين ووحدة وسلامة أراضيها ويدوس بشكل خطير على مبدأ صين واحدة ويهدد بشدة السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان.

أمريكا تزيّف الحقائق وتتصرّف مثل لص يصرخ "مكانك أيها اللص"
 
انتقدت متحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، أمس الخميس، تصريحات بشأن تايوان صادرة عن مسؤول مجهول الهوية بوزارة الخارجية الأمريكية، قائلة إنها انعكاس لغطرسة الولايات المتحدة وهيمنتها المعتادتين.
وأوضحت تقارير إعلامية أن مسؤولا أمريكيا قال إن الصين تستغل زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، إلى منطقة تايوان لتغيير الوضع القائم عبر مضيق تايوان.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون يينغ، إن المسؤول الأمريكي يزيف الحقائق ويتصرف مثل لص يصرخ "مكانك أيها اللص".
وسألت هوا تشون يينغ الولايات المتحدة أربعة أسئلة:
السؤال الأول: ما هو الوضع القائم في مسألة تايوان؟
وأجابت هوا إنه من الواضح كل الوضوح أن جانبي مضيق تايوان ينتميان إلى صين واحدة، وتايوان جزء لا يتجزأ من أراضي الصين.
وأضافت أنه على الرغم من أن جانبي المضيق كانا ضد بعضهما البعض سياسيا لفترة طويلة، لم تنقسم قط سيادة الصين ووحدة أراضيها. وهذا هو الوضع القائم الحقيقي لمسألة تايوان.
والسؤال الثاني: من يخلق الأزمة عبر مضيق تايوان؟
وأجابت هوا أن الولايات المتحدة تواطأت مع القوى الانفصالية الساعية إلى ما يسمى "استقلال تايوان" لخلق الاستفزازات، وهذا هو السبب الجوهري للتوترات عبر مضيق تايوان.
وفي السنوات الأخيرة، تخلت سلطات الحزب الديمقراطي التقدمي عن توافق 1992 الذي يجسد مبدأ صين واحدة، والتمست الدعم الأمريكي في السعي نحو ما يسمى "استقلال تايوان". وفي الوقت نفسه، وفي سعي الجانب الأمريكي نحو هدفه الاستراتيجي لاحتواء التنمية الصينية، شوه مبدأ صين واحدة وحجبه وفرغه من مضمونه على نحو مطرد، ورفع مستوى التبادلات مع تايوان، وكثف مبيعات الأسلحة إلى تايوان.
وأوضحت هوا أن زيارة بيلوسي إلى تايوان انتهكت بشدة الالتزامات التي تعهدت بها الحكومة الأمريكية للصين بشأن مسألة تايوان، وانتهكت الأعراف الأساسية الحاكمة للعلاقات الدولية، وتعدت على سيادة الصين ووحدة أراضيها.
والسؤال الثالث: من المسؤول عن التوترات عبر مضيق تايوان؟
أجابت هوا تشون يينغ أن الصين قد نبهت أكثر من مرة بخطورة زيارة بيلوسي إلى تايوان، وأوضحت أنه يجب على الولايات المتحدة تحمل المسؤولية كاملة عن أي عواقب تترتب على ذلك.
وأضافت هوا أن الجانب الأمريكي أثار الاستفزازات أولا، بينما اضطرت الصين للتحرك للدفاع عن النفس. وتمتلك الحكومة الصينية الحق في القيام بأي شيء ضروري للدفاع بقوة عن سيادة البلاد ووحدة أراضيها.
والسؤال الرابع: من الذي يغير الوضع القائم لمسألة تايوان؟
أوضحت هوا أن الأفعال الخاطئة التي ارتكبتها الولايات المتحدة منذ 25 عاما مضت لا تشكل سابقة لتبرير زيارة بيلوسي، ولا يجب أن تصبح عذرا للولايات المتحدة لتكرير خطئها بشأن مسألة تايوان.
وأكدت هوا أن الصين لن تسمح للولايات المتحدة بمواصلة قضم مبدأ صين واحدة وإخفائه وتفريغه بطريقة تدريجية، ولن تسمح أبدا للجانب الأمريكي بتغيير الوضع القائم عبر مضيق تايوان لأي سبب أو عذر.
وأوضحت أن التوترات الحالية عبر مضيق تايوان ناجمة عن زيارة بيلوسي إلى تايوان، وهي من صنع الولايات المتحدة على نحو كامل، مضيفة أنه إذا أراد الجانب الأمريكي الحفاظ على السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان بصدق، فإن النقطة الأكثر أهمية هي التمسك بمبدأ صين واحدة بشكل صارم، وكذا البيانات المشتركة الثلاثة بين الصين والولايات المتحدة، في كل من الأقوال والأفعال.

مناورات صينية غير مسبوقة بالذخيرة الحية حول جزيرة تايوان
 
أجرت قيادة المسرح الشرقي لجيش التحرير الشعبي الصيني، بدءا من يوم أمس الخميس، مناورات وتدريبات قتالية مشتركة حول جزيرة تايوان على نطاق غير مسبوق.
في التدريبات طويلة المدى بالذخيرة الحية التي جرت حوالي الساعة الواحدة ظهر الخميس، أطلق جيش قيادة المسرح الشرقي لجيش التحرير الشعبي الصيني نماذج جديدة من الصواريخ أصابت أهدافها بدقة في الجزء الشرقي من مضيق تايوان. وتم تحقيق النتائج المرجوة.
بعد ظهر أمس، شنت القوة الصاروخية التابعة لقيادة المسرح الشرقي ضربات باستخدام أنواع مختلفة من الصواريخ التقليدية، مستهدفة مناطق بحرية محددة إلى الشرق من جزيرة تايوان. جميع الصواريخ أصابت الأهداف بدقة كبيرة. وتم اختبار قدرة القوة الصاروخية على إطلاق ضربات دقيقة وأداء مهام منع دخول المنطقة.
حلّق سلاح الجو وسلاح الطيران البحري التابعان لقيادة المسرح الشرقي لجيش التحرير الشعبي الصيني بأكثر من 100 طائرة حربية، من بينها المقاتلات وقاذفات القنابل لإجراء تدريبات قتالية مثل الاستطلاع المشترك، والتزود بالوقود جوا، والسيطرة على المجال الجوي، وتوجيه الضربات على الأهداف الأرضية.
وقد نفذت أكثر من 10 مدمرات وفرقاطات من سلاح البحر التابع لقيادة المسرح الشرقي عمليات حصار مشتركة في المياه قبالة جزيرة تايوان.
قال ليو دونغ كون، الضابط الكبير في قيادة المسرح الشرقي لجيش التحرير الشعبي الصيني، إن القوات قد أظهرت شجاعتها وروحها القتالية التي لا تُقهر.
وأضاف ليو أن القوات ستنفذ بحزم المهام الموكلة إليها من قبل الحزب والشعب، وستحمي بقوة سيادة الصين ووحدة أراضيها.

التدريبات العسكرية رادعة للتواطؤ بين أمريكا وانفصاليي تايوان
 
تشكل التدريبات العسكرية حول جزيرة تايوان رادعا قويا للتواطؤ بين الولايات المتحدة ومنطقة تايوان، حسبما ذكر متحدث عسكري صيني أمس الخميس.
وفي معرض إعرابه عن بالغ استيائه ومعارضته القوية لزيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى منطقة تايوان الصينية، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الوطني الصينية، تان كه في، إن القوات المسلحة الصينية ستنفذ ما تقوله.
وقال تان إن القوات المسلحة الصينية ستدافع بحزم عن السيادة الوطنية للبلاد ووحدة وسلامة أراضيها، ولن تترك أي مجال لأي شكل من أشكال أنشطة ما يسمى "استقلال تايوان" والتدخل الخارجي.

ثلاثة اختراقات حققتها التدريبات العسكرية حول تايوان
 
بدأت قيادة المسرح الشرقي لجيش التحرير الشعبي الصيني في 4 غشت الجاري، تدريبات عسكرية بحرية وجوية بالذخيرة الحية على نطاق غير مسبوق حول جزيرة تايوان. حيث نفذت بنجاح عمليات إطلاق نار بعيدة المدى وصواريخ تقليدية، في مناطق بحرية تم تحديدها مسبقا.
وقال منغ شيانغ تشينغ، الأستاذ بجامعة الدفاع الوطني، إنه بالنظر إلى خريطة التدريبات، فقد أنشأنا ستة مناطق رئيسية للتدريب هذه المرة، وهذه المجالات الرئيسية الستة لها معاني عميقة. على سبيل المثال، المنطقة الأولى هي الجزء الجنوبي الشرقي من جزيرة بينغتان. وهذا المكان هو أضيق نقطة على جانبي مضيق تايوان. مما كسر تمامًا ما يسمى بـ"خط وسط المضيق"، الذي لم تعترف به الصين إطلاقا. أما المنطقة الثانية فهي في شمالي جزيرة تايوان، التي تقع في البحر الخارجي لميناء كيلونغ، والذي بالإمكان ضرب حصار حوله. والمنطقة الثالثة هي الشرق، والتي يمكن القول إنها تقع في واجهة قاعدتين عسكريتين مهمتين للجيش التايواني: واحدة هي هواليان والأخرى هي تايدونغ، ومن ثم فإنه بالإمكان تنفيذ هجمات مباشرة ضد هاتين القاعدتين. المنطقة الرابعة هي الجزء الجنوبي الشرقي من كنتينغ في تايوان، والتي تحرس مضيق باشي ويمكنها فرض حصار على هذا المضيق. أما المنطقة السادسة فهي الجنوب الغربي، والتي تمثل المجال البحري والجوي لكاوشيونغ وزويينغ.
حينما يتم وصل هذه المناطق الست بخط، فإنها تصبح شبيهة بـ"لجام"، أما المنطقة في الجنوب الغربي فتشبه ربط عقدة في هذا اللجام. بما يلجم بشكل صارم وقوي أي محاولة لعناصر "استقلال تايوان".
ويعتقد البروفيسور منغ شيانغ تشينغ أن هذه التدريبات لديها العديد من الميزات الجديدة مقارنة بالتدريبات السابقة. أولا، هذه هي المرة الأولى التي تكون فيها التدريبات على مقربة كبيرة من جزيرة تايوان. وبالنظر إلى خريطة المناورات، نجد أن جميع المناطق الست قريبة جدًا من الجزيرة. وقد قام الأمريكيون في الماضي برسم "خط وسط المضيق"، لكن الصين لم تعترف به أبدا. وبالنسبة لجيش التحرير الشعبي، فإن هذا الخط لا وجود له. وهذه التدريبات قامت باختراق هذا الخط، وهذا يعد الاختراق الأول الذي تحققه المناورات العسكرية حول جزيرة تايوان.
أما الاختراق الثاني فهو إحاطة التدريبات بجزيرة تايوان من كل جانب. وأما الاختراق الثالث فهو بناء قدرة ردع ضخمة ضد تدخل القوى الخارجية. فالمنطقتان الشماليتان قريبتان من أوكيناوا، والمنطقتان الشرقية والجنوبية تخنقان مضيق باشي، الذي يعد مدخلا وحيدا لدخول وخروج مضيق تايوان، ما يرسل إشارات قوية إلى قوى التدخل الأجنبية.
 
الإطارات الحمراء تمثّل مواقع التدريبات العسكرية الصينية