الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم

المنتدى الاجتماعي الدولي بالمكسيك ونهاية جمهورية الوهم

 
الحسين بكار السباعي
 
46 سنة والجزائر تدعم جبهة بوليساريو، بالمال والسلاح والبروباغندا الإعلامية، والدعم في المنتظمات الإقليمية والدولية، لا لشيء إلا نكاية في المغرب وسيادة المغرب.
 
لم تفكر دولة الكابرانات، يوما، في التعامل بحسن النية، الذي يحكم العلاقات الدولية، ولا قواعد حسن الجوار، ولا حتى بمراعاة التاريخ والمصير المشترك، هذا إذا كانت فعلا تملك تاريخا، أما مصيرها، فالكل يعلم أنه بين فكي جنرالاتها، الذين أتوا على أخضرها ويابسها.
دولة العسكر في الجزائر، لم تكتفِ بمعاداة والتعدّي على المغرب، بل جنت على المنطقة الإفريقية بأكملها، وحرمت الشعوب المغاربية من تنمية وازدهار مشتركين.
 
غير أن عالم اليوم فهم اللعبة التي لم تكن أبدا خفية عليه، ورسالة المنتدى الاجتماعي العالمي بالمكسيك تلقاها العالم بأسره بالصوت والصورة، قبل تقارير المنظمات والهيئات الحكومية وغير الحكومية، التي شاركت في أشغال المنتدى، إنها رسالة نهاية الوهم، وهْم الجزائر وصنيعتها بوليساريو (وهكذا يجب أن تكتب دون "ال" التعريف، لأن النكرة لا يُعرّف)، الجزائر التي أصبحت الخاسر الأكبر في صراع ما كان لها أن تستمر فيه بعد توالي هزائمها وانتكاساتها الديبلوماسية.
 
لقد كان المنتدى الاجتماعي العالمي، في دورته الـ15، التي استضافتها المكسيك، فضيحة مدوية للجزائر وصنيعتها الانفصالية وأزلامها، الذين فقدوا صوابهم نتيجة مقاطعة أشغال لقائهم من جميع حاضري المنتدى، إلا من أفراد من وفدي الجزائر وبوليساريو، كما توضّح الصورة المرفقة.
 
 
لقد كان منتدى المكسيك شاهدا على دق المسمار الأخير في نعش، ما كانت تسميه وتدعو له وتدعمه الجزائر وبما أوتيت من سلطان بـ"الجمهورية الصحراوية".
 
ولتحضى معه مبادرة الحكم الذاتي المغربية المقدمة للأمم المتحدة عام 2007، باهتمام وتأييد فعاليات المنتدى الدولي، التي وصفتها أغلبية المنظمات المدنية والحقوقية الحاضرة، بـ"الجدية والواقعية وذات المصداقية".
 
فهل تستحيي دولة كابرانات الجزائر، وتستيقظ من سباتها القطبي، لتعترف بهزيمتها السياسية والدبلوماسية، وبفشل مخططها العدائي التقسيمي الانفصالي، الذي دام لأكثر من 45 سنة؟!!