الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم

"دولة الكابرات" ولاّت "مسخرة".. الجنرالات "تسطاوْا" و"مخابرات عبلة" الهوجاء تخبط خبط عشواء


بالتزامن مع ما يجري نشره في الصحافة المغربية والعالمية حول الأزمة "الجزائرية الجزائرية"، وعلاقتها بالمغرب، رصد موقع "فار-ماروك" شروع بعض المواقع في اختلاق مواقف لمسؤولين مغاربة، مستغلةً امتناع المغرب عن أي رد فعل رسمي حول هرطقات نظام الجنرالات، وقدّم الموقع عدة توضيحات لها جدارتها.

وفي هذا الصدد، واستنادا للمعلومات التي تحصل عليها الموقع من من مصادر متنوعة، يمكن الإدلاء بالمعطيات والملاحظات والتنبيهات التالية:

- التحدث عن استشهاد 6 جنود مغاربة في الصحراء المغربية، هو خبر عار من الصحة.

- الحديث عن استخدام المغرب "الدرون" في الصحراء، هو أيضا كذب وبهتان، فالمغرب أكد التزامه ببنود وقف إطلاق النار، من ضمنها الاتفاق رقم 1، وبالتالي فلا يمكن لمسؤول مغربي أن يتحدث بما يعاكس ذلك.

- باعتبار ان حادث مقتل جزائريين وقع خارج تراب الجزائر وموريتانيا، وتحديدا في منطقة يدّعي البعض أنها "منطقة حرب"، فلا مجال هنا للمغرب ولا لأي مسؤول مغربي تقديم إفادات حول حيثياته، إذ إن دولة الكابرانات هي التي ملزمة أمام شعبها وأمام المنتظم الدولي أن تشرح ماذا يفعل الهالكون في تلك المنطقة! ومن جهة أخرى، فهي منطقة محرمة على المدنيين منذ وقف إطلاق النار، وحتى نظام الجنرالات نفسه يقول إنها "منطقة حرب طاحنة"...  ما يعني أن المرجح هو أن دولة الكابرانات تسعى فقط لدفع المنتظم الدولي إلى إيلاء أهمية أكبر لملف الصحراء حتى ولو أدى بها الأمر إلى قتل مواطنيها في الصحراء المغربية، وقد أثبتت الوقائع أن دولة الكابرانات بقيادة الجنرال "البوّال"، لا تستنكف عن قتل الجزائريين، فقد فعلتها في عرض البحر قبالة سواحل الجزائر العاصمة، عندما تعمّدت بارجة حربية جزائرية صدْمَ قارب لمجموعة من "الحراكة" الجزائريين، فشطرته إلى نصفين، مما أدى إلى مقتل أربعة أفراد من عائلة واحدة في مشهد مأساوي تداوله نشطاء جزائريون في مواقع التواصل الاجتماعي، كما أن كل المعطيات التي جمّعها نشطاء الحراك الجزائري أكدت أن عناصر أمنية هي التي كانت وراء حرق الناشط الجزائري جمال بن إسماعيل حيا، خلافا لمزاعم "مخابرات عبلة الإرهابية"، وهو الاسم الذي بات نشطاء الحراك الجزائري يطلقونه على مخابرات بلادهم، التي كان الجنرالات يسمونها "عنتر" لمزيد من التخويف والترعيب، فسخر منهم الشعب الجزائري بتحوير الاسم إلى "مخابرات عبلة"...

وأعرب موقع "فار-ماروك" عن أمله في أن تحرّي البحث والدقة والموضوعية للوصول إلى معطيات صحيحة من مصادر موثوقة، عوض الانسياق وراء الترويج لمزاعم منقولة عن مسؤولين مجهولي الهوية ينشرها ذباب الدولة العسكرية... خصوصا أن العديد من المنابر الإعلامية الدولية، وبالخصوص منها الفرنسية والإسبانية، باتت تسخر من ادعاءات نظام الجنرالات، ومن فبركاته التي باتت مفضوحة...
 
عناصر من المينورسو في موقع احتراق الشاحنتين الجزائريتين

من جهة أخرى، وفي تكذيب جديد لبيان دولة الكابرانات حول "مقتل السائقين الجزائريين الثلاثة"، الذين كانوا يقودون شاحنتين محملتين بالأسلحة للبوليساريو، فقد انتقلت عناصر من المينورسو إلى مكان الحادث لإعداد تقرير سيُرفع إلى الأمين العام للأمم المتحدة حول الموضوع.

هذا الحدث يؤكد أن مكان وقوع الحادث هو داخل المناطق العازلة، وهي مناطق ممنوع فيها أي تحرك بقوة القانون الدولي.
 
وحسب المعطيات الأولية، فإن بعثة المينورسو عاينت الشاحنتين ومحيطهما، ولم تجد أي جثة محترقة، مقابل وجود آثار وبقايا غبار لـ"طفاية حريق"، الأمر الذي يدل على أنه كانت هناك عملية محاولة إطفاء الحريق. كما جرى الوقوف على  غياب أي أثر لـ"الحمولة التجارية"، التي ادعى نظام الجنرالات أن الشاحنتين تجاريتين، كما لم يُعثر في المكان على أي أثار للقذائف أو الصواريخ، وأن هياكل الشاحنتين بقيت سليمة دون أن تتعرض إلى إتلاف كامل إذا كانت هناك بالفعل قذائف محتملة.

من جهة أخرى، لاحظ موقع "فار-ماروك" أنه بعد فشل سيناريو مقتل صحافيين دوليين في تلك المناطق قبل شهر، حين قامت الجزائر باستقدام صحافيين دوليين وترتكتهم بمفردهم في حقول ألغام تحت قصف مجهول المصدر، لاستخدام مقتلهم لتدويل مشكل الصحراء مرة أخرى، ها هي دولة الكابرانات تستخدم مواطنيها كقربان من أجل دعم البوليساريو لدفع المنتظم الدولي لفتح نقاش جديد حول ملف الصحراء، والبحث المهووس عن "بيان دولي" يدين المغرب ويندد بممارساته السيادية على ترابه الوطني.

والواضح أن العدو رقم واحد للنظام الجزائري هو "الحراك الشعبي"، إذ لم يعد يخفى على أحد أن دولة الكابرانات تستخدم مشاكلها الصبيانية مع المغرب من أجل قتل الحراك، مدعومة بتواطؤ دول باتت تنظر بعين الريبة إلى التقدم الملموس الذي يعرفه المغرب، حين سجّل اقتصاده الوطني مؤشرات انتعاش ملموس رغم الجائحة...