حسين الوادعي.. أحد كتاب موقع "مرايانا" يتعرّض لتهديدات جدية بالتصفية الجسدية
الكاتب :
"الغد 24"
أطلقت هيئة تحرير الزميلة "مرايانا"، التي تديرها الزميلة سناء العاجي ويرأس تحريرها الزميل هشام روزاق، نداء عاجلا من أجل إنقاذ حياة أحد أبرز كتابها، الكاتب التنويري اليمني حسين الوادعي، الذي يتعرض لتهديدات وشيكة من قبل قوى الظلام الحوثية، التي تكمش على الحكم في صنعاء...
النداء العاجل وجهته الزميلة "مرايانا" إلى جميع المنظمات الحقوقية الدولية، وجميع المنظمات والهيئات المعنية بحماية الحق في الحياة، للتدخل على وجه السرعة لإنقاذ حياة حسين الوادعي وأسرته وبناته...
وقال النداء إنه في عز وحشية الحرب التي تعيشها اليمن، حافظ حسين الوادعي على استقلاليته، وظل ممتنعا على جميع أشكال الاستقطابات، معلنا ولاءه التام للعقل، للفكرة الحرة، وللبسطاء الذين تستهدفهم آلة الحرب، ولغات عبدة الدم.
ولأجل ذلك، يقول النداء، لم يكن مفاجئا أن تتفق جميع أطراف البشاعة في اليمن، على جعل حسين الوادعي عدوا مشتركا لها. فأنصار الحكومة جعلوه حوثيا، لأنه أصر على البقاء في صنعاء، ولأنه -وهذا الأهم- لم يسكت قط عن انتقاد فساد وزلات الحكومة المعترف بها دوليا.
من جانبها، أعلنت ميليشيات الحوثي حسين الوادعي عدوا لها، واعتبرته "خارجا عن الدين"، لا لشيء سوى لأنه يصر على انتقاد الفكر الخرافي، وأسطورة السلالة وآل البيت، إضافة لفضحه المستمر لمآسي حقوق الإنسان التي يعيشها اليمنيون تحت حكم الحوثيين.
حتى دعاة الانفصال في اليمن، يعتبرون حسين الوادعي عدوا، بسبب كتاباته التي تنتقد تقسيم البلاد…
وفضلا عن كل هؤلاؤ وأولئك، يقول النداء إن جماعات الإسلام السياسي، من إخوان مسلمين وسلفيين وجماعة القاعدة، يعتبرون حسين الوادعي هدفا أساسيا لهم، بسبب جرأته في خلخلة المسلمات، ونبشه في الخرافات الدينية التي تؤسس لفكر ووجود الجماعات التكفيرية المتطرفة.
وحكى نداء "مرايانا" كيف أن حسين الوادعي تلقى تهديدات مباشرة بالقتل والتصفية، استهدفته وباقي أفراد أسرته، خصوصا بناته اليافعات، مما فرض عليه، لأشهر طويلة، أن يظل حبيس منزله في صنعاء، خوفا على حياته وحياة أسرته.
التفاصيل يحكيها نداء "مرايانا"، الذي يتوجّه إلى كل المعنيين من أجل تدخل على وجه السرعة لإنقاذ حياة حسين الوادعي وأسرته وبناته، وتوسيع حملة التضامن وإعمال الضغط من أجل ضمان حقه في الحياة والتعبير ضد كل أشكال التطرف والإرهاب.
تضامن مطلق مع الكاتب التنويري حسين الوادعي ومع كل الزملاء في "مرايانا"...