للتواصل معنا
البريد الإلكتروني: [[email protected]]
ذروة الموجة الثالثة من كوفيد-19 تنذر بالإعلان عن نفسها في سياق عملية التلقيح المستمرة، وسوف يكون من الصعب بذل مزيد من الجهد في ظل أوضاع ما زالت لم تتوفر فيها المناعة الجماعية، وسيتعذّر توفير ظروف آمنة للحملة الانتخابية، وبالتالي لن يكون من الممكن أن تتم الحملةُ وفقًا للمعايير المقبولة عالميًا في النظم الديمقراطية
من عوامل الخطر الداخلية لبلدنا هناك المناخ السلبي الناجم عن سجن بعض الصحافيين أو المعارضين السياسيين، الذي يجب تجاوزه جماعيا بشكل إيجابي عن طريق التحديد الدقيق لطبيعته (هل هي قضايا حق عام أم قضايا حرية رأي؟) وفي احترام كامل لشروط المحاكمة العادلة
عدم ثقة المغاربة تجاه الطبقة السياسية يتفاقم بقرارات قيادات حزبية تشهد على استمرار نفس المناخ السياسي، إذ شرعت الأحزاب في التهافت على المرشحين الرحَّل بممارسات تمنع أي منافسة سياسية حقيقية بين الأحزاب وتؤدي حتماً إلى ضعف العرض البرنامجي المقدم للناخبين على مستوى: المرشحين، والأفكار السياسية، والبرامج، والمشاريع، وأساليب العمل والسلوك
تدعو الحركةُ الأحزابَ الرئيسية إلى الشروع في نقاش وطني دون إبطاء حول الموضوعات الأساسية التي تحكم إطارها التنظيمي ونطاق عملها، بدءا من أدائها الداخلي وشفافيتها المالية، وتجديد طاقاتها وطريقة تعيين أمنائها العامين، وحالات التنافي، وتضارب المصالح، ومراكمة الانتدابات وحظر استخدام المال أو الدين في الحملات الانتخابية
إن المطلب الملح للمغاربة، بعد اعتماد النموذج التنموي، هو تفعيل الوسائل الدستورية التي تسمح باستبعاد المسؤولين عن فشل نموذج التنمية السابق وتوفير الظروف لانبثاق جيل جديد من القادة السياسيين الذين سيكونون مسؤولين عن تفعيل الاستراتيجيات والسياسات العمومية، بكل أمانة، داخل الجهاز التنفيذي والتشريعي والإدارات العليا
حركة ضمير تقترح على الأحزاب الأربعة الرئيسية المتنافسة على المرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية المقبلة أن تستحضر ضعف الشرعية والمصداقية التي تحيق بالطبقة السياسية وتجاوز التفسير الحرفي للفصل 47 من الدستور والعمل من أجل تشكيل أغلبية حكومية حول شخصية وطنية ذات قدرة قيادية قوية وكاريزمية تتماشى وتطلعات المواطنين وتحظى بثقة الملك
الخطر الكبير الذي يهدد المغاربة اليوم، هو التحالف الضمني والموضوعي بين العدميين، من جهة أولئك الذين يصمون آذانهم عن الإصلاحات التي نادى بها النموذج التنموي، بسبب من العمى الإيديولوجي، ومن جهة أخرى أولئك المستفيدون من الريع الذين يبذلون قصارى جهدهم لمنع هذه الإصلاحات من أن ترى النور خوفًا على مصالحهم
الحكومة أقرت قوانين تجرأت على إعفاء ضريبي في قانون المالية لعام 2018، أدى إلى خسارة مالية عمومية تجاوزت 400 مليون درهم في معاملة واحدة تتعلق برسوم التسجيل، فضلا عن الفضائح المرتبطة بإفلاس مصفاة "لاسامير" وقضية المحروقات ومجلس المنافسة، وكلها مواضيع تفاقم مناخ الشك السياسي الذي أصبح ثقيلا بشكل كبير على المغاربة
المقال الموالي