حي على الاستدماج.. كيف يندمج من لم يندمج لا في 2002 (مجاهد) ولا في 2005 (الساسي)؟!
الكاتب :
"الغد 24"
محمد بولعيش
أثارت تدوينتي الأخيرة حول حدث الانسحاب والاستدماج الكثير من الجدل. تقول التدوينة:
غريب جدا قرار التيار الجديد القديم، الذي قرر زعماؤه الانسحاب من الاشتراكي الموحد والاندماج في الفدرالية، التي لم تستدمج بعد مكونيها الاثنين، انسحاب من هنا والتحاق بهناك...
كيف سيتم الآن اندماجٌ بين من لم يندمج منذ 2002 و2005؟؟ فأصحاب الرفيق مجاهد المستقلون لم يندمجوا في الاندماج الأول، ورفاق السي محمد الساسي في الوفاء لم يندمجوا في الاندماج الثاني، وكذلك سيبقى الحال بالنسبة للجميع في الاندماج الثالث، لأن ظروف وشروط الاندماجات الثلاثة متشابهة. والتاريخ عندما يعيد نفسه...
ومع ذلك، أتمنى للرفاق في سفينة الفدرالية أن تكون الرياح ملائمة لإبحارها ورسوها على بر الأمان، وأن يستفيد ربابنتها من التجارب التي سبقتهم، كما أتمنى ألا يأتي يوم أقول لهم فيها "ياك قلتها ليكم"!!
وحظ سعيد...
****
هذه التدوينة أثارت موجة من ردود الفعل كالت لي من الاتهامات حد التخمة، من رفاق أعزهم وأعرفهم وكانت ردود فعلهم محترِمة حدود اللباقة، ومن آخرين لا أعرفهم وقد اقتحموا بابي الأزرق بعنف وكأني أكلت ميراثهم...
لهؤلاء أقول: كنت فعلا رافضا للاندماج الأول، وكنت متحفظا على الثاني، لأسباب لا مجال لتكرارها العبثي، والتحقت ورفاقي بالحزب فرادى، واشتغلنا في فروعنا ولم نفاوض ولم نساوم على مقعد أو عدد، وعانينا في الحزب معاناة مع المكونات للأغلبية يعرفها القاصي والداني، وبعد استحالة الاستمرار لم ننسحب كتيار، بل قدمنا فرادى استقالات مبررة موثّقة بدون كذب أو افتراء، وبقي رفاق آخرون في الحزب ولا يزالون، ولم نلتحق بأي تنظيم ولم نخلق أي إطار ما عدا ذاك من أجل التبادل والتفكير المشترك، وما زلنا في الميدان مناضلين يساريين حتى تنفرج الغمة عن صدر أمة اليسار...
فكفى من العبث وقليلا من الاحترام، ومن لم يستطع فليبتعد عن صفحتي ليبتعد عن شري وأذاي، ومرحبا بكل نقد واختلاف وتناقض حتى، في حدود اللباقة والاحترام..