الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم

عن "بيان 03 يوليوز 2021" وتبعاته.. التكتل من جديد

 
محمد المرابط
 
رفيقاتي العزيزات رفاقي الأعزاء، مناضلات ومناضلي الحزب الاشتراكي الموحد،
أن يجتمع أعضاء وعضوات من الحزب (دون ذكر المكان)، خارج الإطارات المؤسَّسَة قانوناً ويناقشون قضايا معينة أو مختلفة حتى، بتدبير، وإصرار، وترصد، ونية معلومة، ثم يصدرون بياناً موقعاً، فانهم يقومون بعمل خارج القانون الحزبي، يناقض كل مواد الحق والواجب، فهم بذلك يضعون أنفسهم بأنفسهم خارج التنظيم. إنه التكتل بعينه، كامل العناصر مكتملها. فالنية المبيتة قائمة، والفعل المسؤول مؤكد ومعلوم.
وللإشارة وعن التوقيع، فإن أعضاء وعضوات لجنتي التحكيم والمراقبة المالية ليسوا أعضاء وعضوات المجلس الوطني، بمقتضى قوانين الحزب، رغم حقهم في حضور اجماعاته. والحال أن بعضا من هتين اللجنتين وقع على "البيان" المعلوم.
ومما يؤكد عمل التكتل، بالإضافة إلى ما سبق، هو ما ورد في خاتمة "البيان"، السطران الأخيران، حيث صرح مدبجوه: "إننا سندشن سلسلة حوارات قاعدية مع مناضلي حزبنا في المناطق والجهات لبحث سبل مواجهة الوضع الناجم عن حدث 29 يونيو 2021 وصياغة الجواب السياسي والتنظيمي اللازم"...
والمعلوم ان لا صفة تنظيمية لهم مطلقا للقيام بجولات عبر المناطق الحزبية خارج مؤسسات الحزب، التي يخول لها القانون ذلك، اللجنة الوطنية للتنظيم والمكتب السياسي أساساً، وكل دعوة للقاء أو لاجتماع، خروج عن القانون وكسر لقواعده، يُتْبِعُ الداعي والمدعو للمساءلة الحزبية.
إنه التكتل بعينه، والتكتل تحضير منطقي للانشقاق.
مرة أخرى يَفشل اليسار في درء الانشقاق باعتماد العمل بالتيارات داخل الحزب. مؤسف ومؤلم جداً حال هذا اليسار.
فلا يكفي أن يقول المرء "أنا ديمقراطي، أنا تياراتي، أنا يساري، أنا ماركسي، أنا ثوري" ليكونه يا خال.
فالمعضلة تكمن في الإدراك وليس في التصريح.
لكل الرفاق والرفيقات تحياتي الصادقة.
من بنى ملال الحارقة، 2021/07/06