الفنانة كوثر التسولي تصرخ: فنانات وفنانو المغرب لا يريدون صدقة.. فقط افتحوا لنا الأبواب الموصدة
الكاتب :
"الغد 24"
كوثر التسولي
لطالما كنا شمعة نذوب ونحترق من أجل إسعادكم ولا نجد من يسعدنا، نخفي حزننا ومعاناتنا لنرسم الابتسامة على محياكم، نتعب ونجرح ونضمد جروحنا في الخفاء ولا نظهرها لكم، نمسح الدموع عن قلوبكم ولا نجد من يمسح دموعنا، ونسافر بكم إلى عالم الخيال والجمال في سبيل إمتاعكم.
هي مبادرة ملكية مشكورة تجاه الفنانين، للوقوف إلى جانب الفنانين ودعمهم، لكن للأسف مع خبث وخداع بعض الإداريين، الذي بلغ أقصاه في تنفيذ هذه التعليمات السامية، في شخص السلطات المحلية المكلفة بتحضير لوائح الفنانين المستفيدين من هذا الدعم وإلحاقها بوزارة الداخلية.
لماذا أعوان السلطة هم الوسيط الوحيد بين الوزارة وبين الفنانين عبر مختلف المجالات... هؤلاء أغلبهم ليسوا مصدر ثقة ونزاهة كما نعلم جميعا وأكبر فئة مرتشية.
لماذا لا يتم تسجيل المستفيدين عبر الموقع الإلكتروني المخصص للدعم مثلا؟ لماذا لم يتم الإعلان عن هذه المبادرة على أوسع نطاق إعلاميا؟ لماذا حُددت مدة التسجيل في مدة وجيزة لا تكفي لتضم جميع الهيئات الفنية؟
لا نستغرب أبدا ما دمنا في المغرب، عدد كبير من الفنانين حرموا من الدعم السامي لهم بسبب السلطات المحلية التي كلفتها وزارة الداخلية بإعداد لوائح بأسمائهم في كل دائرة، فأعوان السلطة للأسف لم يسجلوا بشكل ملحوظ وكبير موسيقيي الملاهي والنوادي الليلية والفضاءات العمومية وغيرهم، هؤلاء، وهم الفئة العريضة، دائما مقصيون حتى من قبل كورونا، من جميع حقوقهم المادية والمعنوية، سواء من طرف المشغل أو من طرف الوزارة التي تتملص من المسؤولية تجاههم، إلا فئة النجوم الكارتونية فهي تلقى العناية الفائقة وكل الاهتمام والتقدير.
ولهذا عبرت شريحة واسعة من الفنانين عن استيائهم واستغرابهم من عدم المناداة عليهم كغيرهم من إخوانهم الذين تلقوا اتصالات، خصوصا المسرحيين والسنيمائيين، أما الموسيقيين فعرفوا حيفا وتقصيرا من طرف القيادات والدوائر، ناهيك عن معاناتهم طوال فترة الجائحة.
متى سيتم الاستماع إلى هؤلاء الفئة، ومتى سيأتي الوقت الذي ستستمع فيه الوزارة إليهم على طاولة نقاش وحوار هادف...