الحراك الجزائري.. المظاهرات تعم كافة الولايات وترفع شعار إسقاط نظام الجنرالات (+ فيديوهات)
الكاتب :
"الغد 24" والوكالات
شارك آلاف المتظاهرين، اليوم الاثنين 22 فبراير 2021، في مسيرة حاشدة في العاصمة الجزائرية، وفي العديد من المدن الأخرى، في الذكرى الثانية للحراك الشعبي ضد نظام الجنرالات، بحسب ما ذكر مراسلو وكالة فرانس برس.
في الجزائر العاصمة
وتعد مسيرة اليوم الاثنين الأكبر في الجزائر العاصمة، منذ توقف الحراك في 13 مارس 2020 بسبب جائحة كورونا، رغم أن مسيرات أخرى فرعية في أحياء أخرى مازالت في طريقها للالتحام بباقي المسيرات المتجمعة، بحكم الإغلاق الذي طُبّق على العاصمة، والحصار والعزل بين أحيائها... ومنذ الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين، انتشرت أعداد كبيرة من قوات الشرطة في وسط العاصمة الجزائرية، وشددت الرقابة على كل مداخلها، لكن المسيرات التي خرجت من مختلف الأحياء ما لبثت أن تجمعت وتوحدت رغم المتاريس الأمنية، التي وضعتها الشرطة في مواجهة المتظاهرين...
في وهران
وبحسب أشرطة فيديو، تم بثها على شبكات التواصل الاجتماعي، فإن مسيرات حاشدة أخرى تجري، حاليا، بولايات البويرة (وسط)، وبجاية (شرق)، وكذا بوهران (غرب)، حيث تردد حشود المواطنين شعارات الحراك المعروفة، داعية إلى تغيير جذري لنظام الجنرالات، وإرساء أسس ديمقراطية حقيقية ودولة الحق والقانون لبناء "دولة مدنية ماشي عسكرية".
في بجاية
كما تجري، في هذه الأثناء، مظاهرات مماثلة بولايات أخرى، مثل تيزي وزو، وقسنطينة، وتلمسان، وميلة، وعنابة، وسيدي بلعباس، مطالبة برحيل باقي الطواقم المدنية والعسكرية التي تولت مناصب المسؤولية على عهد بوتفليقة، وشاركت في "نهب البلاد" على حد تعبيرهم...
المحامي والناشط الحقوقي مصطفى بوشاشي
كما ندد المتظاهرون في مختلف ولايات الجزائر بالآلة القمعية التي أطلقها الماسكون بزمام الحكم ضد المتظاهرين، على الرغم من الطابع السلمي للحركة الاحتجاجية، وخاصة موجة الملاحقات واعتقالات المناضلين والنشطاء. كما نددوا، بالموازاة مع ذلك، بالحملة القمعية، وبالترسانة التشريعية التي عمل النظام على تعزيزها من أجل تضييق فضاءات الحرية أكثر، وحظر التجمعات العمومية وحرية التعبير والتظاهر، وكذا الإغلاق التام لوسائل الإعلام في وجه الأصوات المعارضة، إذ باتت المخابرات العسكرية هي المتحكمة فيها، وفي خطها التحريري، وأحيانا حتى في برامجها...
وعودة إلى الجزائر العاصمة، وعلى الرغم من الإنزال الأمني المماثل لأيام الحراك الأولى، فقد استطاع الآلاف من السير عبر المسارات المعهودة للحراك. وتجمع المشاركون في ساحتي البريد المركزي وموريس أودان، حيث رفعت الحشود الشعارات المطالبة بالتغيير الجذري...
ويرى العديد من الملاحظين الجزائريين أن هذا اليوم، المخلد للذكرى الثانية للانتفاضة الشعبية التي انطلقت في 22 فبراير 2019، قد تشكل منعطفا بالنسبة للمطالبة الرامية إلى الانعتاق السياسي والاجتماعي، الذي ثار من أجله الجزائريون عبر حراك انتصر على نظام الرئيس بوتفليقة، وذلك بعد 20 عاما من الحكم المثير للجدل، ويسعى اليوم إلى إسقاط نظام الجنرالات...