شدو فيه مزيان.. يتيم يعتبر "طوبيسات كازا" حلما تحول إلى حقيقة و"فايسبوكيون" يمطرونه بوابل من السخرية
الكاتب :
إنصاف الراقي
إنصاف الراقي
سخر عدد من "الفايسبوكيين" المغاربة، اليوم السبت 13 فبراير 2021، من محمد يتيم، الوزير المندحر، والقيادي في البيجيدي، بعد تعليقه على انطلاق حافلات الدارالبيضاء، الصفراء، واعتبار دخولها للخدمة حلما تحوّل إلى حقيقة.
وأظهر يتيم، باعتباره واحدا من كبار البيجيديين، الذين ابتلاهم الله بالوزارة ذات شهور منفلتة، أن حلمه محدود، وأن أقصى ما يمكن أن يحلم به للمغاربة عامة، و"الكازاويين" خاصة، هو التوفر على "حافلة صفراء، فاقع لونها"، في وقت يعرف البيضاويون أن هذه الحافلات، التي انطلقت منها دفعة أولى بـ450 حافلة فقط، لا تكفي لسد الخصاص الحاصل في "الطرونسبور" في عاصمة اقتصادية تتمدد طولا وعرضا، وأن سكانها، الذين يعدون بالملايين، في حاجة إلى 1400 حافلة "وشوف تشوف". ناهيك عن تأخر انطلاقها بثلاثة أشهر، بعدما وعد عمدة "كازا" عبد العزيز العماري بدخولها الخدمة في نونبر 2020.. إذ لولا تدخل السلطات بقوة للتعجيل بإطلاق هذه الدفعة "اليتيمة"، لضرب "الكازاويين" تران، وانتظروا إلى ما بعد الانتخابات المقبلة.
ولأن "الطوبيس" هو أكثر ما يمكن أن يفكر فيه وزير من البيجيدي، سواء كان وزيرا سابقا فاشلا ومندحرا من الوزارة أو ما يزال في "السربيس"، فإن محمد اليتيم هلل بهذه الانطلاقة العرجاء للحافلات الصفراء، وطبل وزمر ولم يتبق له سوى "التزغريد"، حيث علق في حائطه الفايسبوكي على صورة الحافلة قائلا "وأخيرا.. الحلم أصبح حقيقة".
أحد الفايسبوكيين، علق بدوره على منشور اليتيم قائلا "إذا كان الطوبيس حلما، فمتى ستحلمون بالميترو والحافلات المعلقة". فيما كتب آخر "واش هادو مركبات فضائية جديدة.. غي الطوبيس راه كان قبل الاستقلال.. وكان عندنا حتى قطار المدينة مثل الطرامواي، أجي لبوركون تشوف السكة.. كتخرجو بشي منشورات بحال إلى حنا في الصومال ولا الجزائر". أما أحد المعلقين فقد ذهب بعيدا وقال لليتيم: إذا كان "طوبيس" حلما "لقوادس وقتاش؟". في إشارة إلى حلم سكان الدارالبيضاء بتوفر مدينتهم على بالوعات حقيقية تصمد أمام الأمطار، حتى لا تتكرر مثل الفيضانات الأخيرة التي أغرقت العاصمة الاقتصادية في يناير الماضي.