الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم
صورة لحافلة النقل الحضري التقطها الدكتور شناوي من شارع أنفا على الساعة السابعة والنصف مساء

محملا المسؤولية للسلطات وللعمدة.. الدكتور شناوي يحذر من موجة ثالثة من كورونا في الدارالبيضاء

 
جلال مدني
 
فيما عملت السلطات المغربية تشديد تدابير الإغلاق في الدارالبيضاء، بما في ذلك إغلاق منافذ العاصمة الاقتصادية وحظر تجول ليليا لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد، فإن الدكتور مصطفى شناوي، القيادي السياسي والنقابي، والنائب البرلماني عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، يحذر من موجة ثالثة من جائحة كوفيد 19، ويحمّل المسؤولية للسلطات المحلية، ولمجلس المدينة...
 
ففي الوقت الذي بدأ المغاربة يستعيدون الأمل بعد الانخفاض الحثيث في عدد الإصابات المسجلة يوميا، ونزول الوضعية الوبائية في جهة الدارالبيضاء-سطات عن سقف 200 حالة، وسجلت يوم أمس 126 حالة إصابة مؤكدة بكورونا، فإن المخاوف تبقى مركزة على مدينة الدارالبيضاء، باعتبارها البؤرة الأكثر خطورة مقارنة بمجموع التراب الوطني، ما دفع السلطات المحلية بالعاصمة الاقتصادية إلى اعتماد استراتيجية متشددة في عملية الإغلاق، تكاد تغلق مدينة الدارالبيضاء عن باقي المدن والجهات...

لكن في خضم هذا الإغلاق، خرج الدكتور مصطفى الشناوي، الأسبوع الماضي، بتحذير من موجة ثالثة من جائحة كورونا، لا يبدو أن أصحاب القرار انتبهوا إليها، وهي معضلة النقل الحضري، الذي يعرف في أوقات الإغلاق الكثير من الاكتظاظ...
 
والمسألة هنا أعقد من قضية بلاغات، تتضمن مبادئ وإجراءات وقع الالتزام بها عند ظهور الوباء، لكن هذه الأيام تبخرت ولم يعد لها وجود، بل أصبحت جزءا من المشكل، من قبيل إعلان شركة النقل الحضري "ألزا المغرب"، الموجودة في الدارالبيضاء، والتي تنشط أيضا في مدن مراكش وأكادير وطنجة وخريبكة والرباط وسلا وتمارة، التي قررت، مع بداية الوباء، واستجابة لتوجيهات السلطات، اعتماد سلسلة من الإجراءات الوقائية، تماشيا مع الجهود المبذولة من أجل احتواء الأزمة الصحية التي فجرها انتشار فيروس كورونا المستجد.
 
لكن ما يحذر منه الدكتور مصطفى الشناوي هو اليوم، والذي يجب أخذه بالاعتبار، هو من جهة هو حظر التجوال ساعة واحدة بعد إغلاق المحلات، وحجم أسطول حافلات النقل الحضري...
 
وحسب الدكتور الشناوي، فإن هذه المهلة (ساعة واحدة)، بين الإغلاق وحظر التجوال غير كافية في مدينة مترامية الأطراف، إذ تؤدي إلى الاكتظاظ في حافلات النقل الحضري، محملا المسؤولية في ذلك للسلطات المحلية، كما حمّلها، من جدهة أخرى، للمجلس الجماعي لمدينة الدارالبيضاء في تدبيره الكارثي لملف الحافلات، مبرزا أن أسطول النقل الحضري المستعمل حاليا لا يتعدى 400 حافلة فقط، من أصل 1400 حافلة، التي تحتاجها الدارالبيضاء، رغم وعود العمدة الإخواني، عبد العزيز العماري، بادخال حافلات جديدة بحلول نونبر 2020.