أناقة ملك.. الحسن الثاني يرفض وضع "الماكياج" أمام الكاميرا ليبدو أكثر جمالا عكس أغلب رؤساء الدول
الكاتب :
حسن عين الحياة
حسن عين الحياة
ظل كثيرون يعتقدون، وهم يشاهدون الملك الراحل الحسن الثاني يلقي خطبه التي تنقلها التلفزة، أن تلك الصورة المميزة التي يبرز من خلالها الملك بجاذبية لافتة وناقة للانتباه، قد تكون خاضعة لبعض التأثيرات المعمول بها في استوديوهات التصوير، من قبيل وضع الملك الحسن الثاني لمساحيق التجميل، كي يبدو بصورة أثيرية أنيقة.. لكن بين الاعتقاد والواقع، ثمة حقيقة أخرى كشف عنها الإعلامي المخضرم الصديق معنينو باستفاضة في كتابته "الفتح المبين" في جزئه الثاني.
وقال معنينو بلغة جازمة إن الحسن الثاني كان يرفض وضع "الماكياج"، وهو عبارة عن مساحيق توضع على الوجه لإبرازه بشكل أكثر جمالا ووضوحا... ويضيف الإعلامي الذي كان ضمن المشرفين على تصوير الخطب الملكية، "كان رؤساء الدول والحكومات، وكل المدعوين إلى (بلاطوهات) التلفزة، يخضعون أتوماتيكيا لهذه العملية التجميلية العادية... والحسن الثاني رفض أن توضع المساحيق على وجهه، حتى بعد أن تم إبلاغه، بأنه في إمكانه، أن يحضر من يشاء للقيام بما كانت تتمناه التلفزة..."، أي أن يجلب طاقم متخصص في الماكياج. وعلى الرغم من ذلك، يقول معنينو "ظل الملك متمسكا برفضه ولم يستطع أحد إثارة الموضوع من جديد"... ليخلص المتحدث قائلا "هكذا يكون الحسن الثاني من رؤساء الدولة القلائل الذين يجلسون أمام الكاميرا دون ماكياج".