الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم
صورة أرشيفية

في دورتها الـ40 بدكار.. الطريقة التيجانية تبرز الاهتمام الملكي بها وبجميع العائلات الدينية في السنغال

 
في جو روحاني، ديني بالدرجة الأولى، نظمت تنسيقية الطريقة التيجانية في دكار، أمس السبت 9 يناير الجاري، الدورة الـ40 لـ"الأيام الثقافة الإسلامية"، وهي تظاهرة سنوية تقام تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، أمير المؤمنين، والرئاسة الشرفية للرئيس السنغالي، ماكي سال. كما أقيمت نسخة 2021 من هذا الحدث الديني المهم أيضا تحت رعاية الخليفة العام للطريقة التيجانية، سيرين باباكار (مباي) منصور سي، عبر الإنترنت من خلال "مؤتمر كبير" متلفز، بسبب الوضعية الوبائية الناجمة عن كوفيد -19.
وتميز حفل افتتاح هذا الحدث الديني بمشاركة وفد مغربي ضم على وجه الخصوص طالب برادة سفير المغرب في دكار، ومحمد رفقي الأمين العام لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، وكذا عبد اللطيف بغدوري أشكاري، مسؤول كبير في مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة.
وحظي أعضاء الوفد المغربي، كالعادة، بترحيب حار من قبل القيمين على الطريقة التيجانية وممثلي مختلف عائلات الطريقة.
وفي بداية هذا الحفل، التمس رئيس تنسيقية الطريقة التيجاينة في دكار الحاج تيديان غاي من أعضاء الوفد المغربي نقل خالص الشكر وامتنان أعضاء التنسيقية إلى الملك محمد السادس، أميرالمؤمنين، على الرعاية السامية والاهتمام الخاص الذي أحاط به على الدوام الطريقة التيجانية في دكار وكذلك جميع العائلات الدينية في السنغال.
وقال إن الرعاية السامية التي ما فتىء الملك محمد السادس يحيطنا بها تعكس الاهتمام الكبير لأمير المؤمنين ودعمه المستمر لانعقاد الأيام الثقافية الإسلامية في دكار، في أفضل الظروف، مبرزا المبادرات النبيلة والجهود التي يبذلها الملك للدفاع عن قضايا الإسلام والمسلمين حول العالم.
وفي كلمة بهذه المناسبة، أكد سيرين منصور سي داباخ، شقيق الخليفة العام للطريقة التيجانية، أن مشاركة وفد مغربي في هذا الحدث الديني، في هذه الظرفية من الأزمة الصحية، يعكس بوضوح الاهتمام الخاص الذي يوليه أمير المؤمنين لانعقاد هذه الأيام، مشيرا إلى أن هذا العناية الملكية السامية تساهم إلى حد كبير في نجاح الأيام الثقافية للطريقة التيجانية.
وبعد أن أبرز الدور والدعم الكبيرين اللذين ما فتىء الملك يقوم بهما لخدمة الإسلام والحفاظ على تراثه وتعزيز القيم السامية للدين الحنيف، أكد على بعد نظر وحكمة الملك، الأمر الذي أدى على وجه الخصوص إلى إنشاء مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، والتي تبشر بنهضة حقيقية للقارة الأفريقية.
وفي كلمة باسم الوفد المغربي، شدد بغدوري أشكاري على الاهتمام الخاص والرعاية السامية للملك محمد السادس، أمير المؤمنين لفائدة مريدي الطريقة التيجانية في السنغال ومختلف الطرق والعائلات الدينية في هذا البلد الإفريقي الشقيق، مبرزا متانة وعمق أواصر الأخوة القائمة بين الشعبين المغربي والسنغالي، والتي يحرص قائدا البلدين الملك محمد السادس وشقيقه رئيس جمهورية السنغال، ماكي سال حاليا على توطيدها .
وتحظى الأيام الثقافية الإسلامية في دكار، التي تصادف نسختها الأربعين هذا العام، بمباركة الملك ، أمير المؤمنين، وتشكل موعدا سنويا للتقوى والأجواء الروحانية المفعمة بالورع والخشوع والذكر.
وكان حدث "الأيام الثقافية الإسلامية" في دكار، الأكبر والأهم بالنسبة للطريقة التيجانية في السنغال، قد حظي منذ عام 1986 بالرعاية السامية للمغفور له الملك الحسن الثاني، ثم بالرعاية السامية لأمير المؤمنين الملك محمد السادس.
وبحسب المنظمين، تروم هذه الأيام، بالأساس، النهوض بقيم السلام والتسامح والتعايش بين الشعوب. ويقام هذا الحدث الذي يستقطب كل سنة الآلاف من أتباع الطريقة التيجانية، في نسخته الأربعين، من خلال "مؤتمر كبير" متلفز ، بسبب الوضعية الوبائية الناجمة عن كوفيد 19.