التلقيح ضد فيروس كورونا.. العالم منصف السلاوي رجّع أمريكا متخلفة عن العالم بنصف سنة
الكاتب :
جلال مدني
الآن، يتأكد ما كانت ذهبت إليه جريدة "الغد 24"، عقب تعيين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للعالم المغربي منصف السلاوي، من أن رئيسا متهورا عيّن عالما "مدوّخا"، وتقاطرت علينا عشرات التعاليق منتقدة، وطالبة منا الاحتفاء بالتعيين، وكنا رفضنا ذلك، وأكدنا أن هذا العالم دون خلفية علمية معروفة ولا مؤكدة، باستثناء علاقاته المتشعبة...
اليوم، وعندما يكون العالم، بدوله المتقدمة والنامية والمتخلفة انتهت من التلقيح، وعادت إلى حياتها الطبيعية، آنذاك فقط ستستفيق الولايات المتحدة الأمريكية، متأخرة، لترى ما إذا كانت ستمنح الترخيص للتلقيح المضاد لكورونا في أبريل 2021، وهذا قرار وصلت إليه أمريكا بفعل عالم "ضارباه التلفة"، اسمه منصف السلاوي، أعلن، أمس الأربعاء 30 دسمبر 2020، في مؤتمر صحفي في واشنطن، أن الولايات المتحدة تتوقع الترخيص، في أبريل المقبل، للقاح أسترازينيكا/أكسفورد المضاد لكوفيد-19.
وأوضح كبير مستشاري برنامج التلقيح الأميركي أن الاختبارات الأميركية والدراسات ستكتمل من أجل الموافقة على اللقاح "في وقت ما مطلع أبريل 2021"! وأضاف أنه "سيكون قد تم تصنيع عشرات ملايين الجرعات (…)، وبالتالي ستكون متوافرة للاستخدام في حال دعّمت المعطيات الموافقة عليه"، دون أن يذكر مصير الجرعات المصنّعة في حال عدم الموافقة!
من جهة أخرى، عبّر السلاوي عن الأمل في الحصول على الموافقة في النصف الأول من فبراير 2021 للقاح جانسن، الذي طورته شركة "جونسون آند جونسون"، وبخلاف اللقاحات التي حصلت على موافقة أولية، يأتي هذا اللقاح في جرعة واحدة.
بيد أنه من حسن حظ أمريكا أن لديها أطرها العالمة، التي دفعت إلى جعل أكثر من مليون أميركي، ولو أنه رقم متواضع جدا، يتلقّون الجرعة الأولى من لقاح "فايزر-بيوتنيك" المضاد لكوفيد-19، منذ بدء حملة التلقيح في البلاد، وفقا لما أعلنه مدير الوكالة الفدرالية الرئيسية للصحة العامة في الولايات المتحدة، روبرت ريدفيلد، فيما منصف السلاوي المسكين يتحدث عن احتمالات الموافقة على لقاحات ضد كورونا!!!