المتهم بقتل الطفل عدنان يُضرب عن الطعام وإشارات إلى أن الجريمة تخفي معطيات أكبر وأخطر
الكاتب :
جلال مدني
جلال مدني
أجلت محكمة الاستئناف بمدينة طنجة، عصر اليوم الثلاثاء 29 دسمبر 2020، محاكمة المتهم بقتل الطفل عدنان بوشوف وشركائه، بسبب إقدامه على الإضراب عن الطعام داخل السجن، إلى يوم 12 يناير 2021.
وقرار التأجيل المتخذ اليوم هو الخامس من نوعه، إذ لم تتمكّم هيئة المحكمة من مباشرة هذه القضية، التي كانت تحول دونها، كل مرة، أحد الموانع، وكان آخر تأجيل بسبب رفض دفاع الضحية محاكمة المتهم وشركائه عن بعد...
وذكرت مصادر محلية أنه سيجري الاستماع للمتهم والتحقيق معه لمعرفة دوافعه للجوء إلى الإضراب عن الطعام، فيما تشير تقارير إلى تعرض السجين لمضايقات داخل السجن من قبل النزلاء يُجهل تقدير حجمها ومداها وطبيعتها في غياب تأكيدات رسمية.
بالموازاة مع ذلك، طالب دفاع المتهم بتعميق الأبحاث في القضية بداعي أن هناك نواقص في ملف الجريمة، وهو المطلب الذي ترفعه الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، منذ البداية، إذ طالبت بإعادة تشريح الجثة وتعميق الأبحاث والإطلاع على كافة الأدلة، لمعرفة الحقيقة، إذ هناك تخمينات أن هذه القضية قد تخفي معطيات أكبر وأخطر.
وكانت قضية مقتل عدنان، في مدينة طنجة، خلفت موجة غضب وحزن في صفوف المغاربة، منددين بمقتله ومطالبين بمعاقبة الجاني بأقصى العقوبات.
ويتابع في جريمة اختطاف واغتصاب وقتل الطفل عدنان بوشوف 4 أشخاص، في مقدمتهم المتهم الرئيسي، الذي قام باستدراج الطفل إلى شقته قبل اغتصابه وقتله ثم دفنه بمنطقة خضراء مجاورة لبيت الضحية.
وبحسب صك الاتهام، فإن المتهم الرئيسي يتابع بتهم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، الذي سبقته جناية التغرير بقاصر يقل سنه عن 12 سنة، واستدراجه واحتجازه وهتك عرضه بالعنف والاحتجاز المقرون بطلب فدية والتمثيل بجثة وإخفائها وتلويثها ودفنها خفية، فيما يتابع المتهمون الثلاثة الآخرون بتهمة عدم التبليغ عن وقوع جناية رغم العلم بذلك.