الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم
جانب من عملية الإعدام للمتورطين في المحاولة الانقلابية سنة 1971

إعدام بشع لـ"كَاردكور" شقيق الحسن الثاني.. رُبِط في خشبة الإعدام وهو ميت ورُمِيَ بالرصاص مع الانقلابيين

 
حسن عين الحياة
 
في صيف 1971، فشلت المحاولة الانقلابية في قصر الصخيرات.. قُتل العشرات من كبار الشخصيات والضباط السامين وأصيب آخرون، ونجا الملك الراحل الحسن الثاني ومن معه بأعجوبة من دموية الكولونيل اعبابو وجنوده.. و"عادت الأمور إلى طبيعتها، دون اشتباك أو صراع، وكانت معجزة، تفسيرها كامن في الإحساس العسكري للجنرال أوفقير" يقول المرحوم الصحافي مصطفى العلوي في كتابه "الحسن الثاني الملك المظلوم". قبل أن يؤكد أن هذا الجنرال أصبح سيد الموقف.
ويسرد العلوي تفاصيل تحركات أوفقير بعد علمه أن مجموعة من الجنرالات غابوا عن احتفالات القصر بعيد الشباب للملك الحسن الثاني، أمثال الجنرالين حمو وبوكرين وكيف تم اعتقالهما في مطار مكناس، لينتقل الكاتب إلى واقعة خطيرة للغاية، تتعلق باعتقال رئيس حرس الأمير مولاي عبد الله الكولونيل الفنيري.
يقول العلوي "كان الحدث الأهم هو الذي صدرت تعليمات بعدم الإبلاغ عنه، هو اعتقال الياوور الخاص للأمير مولاي عبد الله، الكولونيل الفنيري، وكان أوفقير عينه مديرا لمدرسة تكوين الأطر، فتسلمه الجنرال الدليمي لاستنطاقه، حيث تعرض لعملية تعذيب كبرى، ربما كشفت عن عدم تورطه في عملية الانقلاب، ولكنه مات بين أيدي مستنطقيه".
خطورة هذا الحادث لا تتعلق فقط بوفاة الحارس الخاص لشقيق الملك فحسب، وإنما في كيفية التخلص من جثته، وهنا يروي العلوي تفاصيل صادمة للغاية. مات الكولونيل الفنيري بين أيدي مستنطقيه "فتم التخلص من مسؤولية قتله تحت التعذيب، بإدراجه في لائحة الضباط المسؤولين عن تنظيم الانقلاب، وتم إحضاره وهو ميت، وتم ربطه في خشبة الإعدام، وإعدامه مع الضباط الآخرين وهو ميت". ويضيف العلوي أن العاهل الأردني الملك الحسين هو صاحب فكرة إعدام هؤلاء الضباط المشاركين في الانقلاب، مؤكدا أن ملك الأردن الحسين بن طلال، هو الذي نصح الحسن الثاني، بحتمية إعدام هذه المجموعة من الضباط، لقتل روح الثورة في نفوس أقطاب الجيش.