"كمامر الويل".. عبد الباري عطوان.. "الحيزبون" الذي ناضل للعودة إلى فلسطين وهو مفطّح في لندن

 

 

 

شحال خايبة أنك تفيق ف صباح ديال نهار مغمم، وراسك عامر مشاكل، وبزّز كتحاول تفطر، وتشعل التلفزيون باش تسمع شي خبار جديدة ولا تتفرج في حاجة زوينة، فإذا به كتطيح ف وجه هاذ الحيزبون كيهضر على بلادك بأقدح النعوت..
عبد الباري عطوان، صحافي من أصول فلسطينية، جنسيته بريطانية ومقيم (بمعنى مفططح مزيااان) في لندن، كيوصف المغرب بـ"الخيانة" و"العمالة" و"التآمر" على ما يسميه بـ"الأمة العربية الإسلامية"، وبالمقابل يتكلم بقلب مكلوم وعيناه جاحظتان دامعتان على ما يعتبره "حلف الممانعة"، الذي تقوده الجزائر المسكينة وحليفتها إيران المظلومة، واللتان تتعرضان لضغوطات من قبل ما سماه التحالف الشيطاني الأمريكي - الصهيوني - العربي الملكي السني..
هاذ خينا ما كيتقضاش.. عندو 70 عام ف عمرو، دوّز فيها الثلثين وهو كيهضر على حق الفلسطينيين المغتربين في العودة لبلادهم في حين هو جالس مفططح ف بريطانيا.
اليوم، كيسب ويعاير ف المغرب الذي أرسل جيوشه في حربي 1967 و1973، وشكل "بيت مال القدس"، الذراع المالي الميداني لـ"لجنة القدس"، وبالأموال المرصودة، التي تتجاوز فيها مساهمة المغرب 80%، بنى مطارا ومدارس وجامعات، واستقبل الأطفال والشباب الفلسطينيين، وأرسل مستشفيات ميدانية بعد مواجهات غزة، وكانت لعاهله الجرأة والشجاعة الكافية لانتقاذ قرار الإدارة الأمريكية نقل سفارتها للقدس، كما وقع مع بابا الفاتيكان "نداء القدس" لحماية المعالم الدينية الإسلامية والمسيحية ودعم صمود المقدسيين...
واليوم، يجي هاذ الحيزبون يتطاول على بلد قرر أن يتخذ قرارا سياديا باستئناف علاقاته الدبلوماسية مع إسرائيل، الدولة العضو في الأمم المتحدة التي وقعت معها السلطة الوطنية الفلسطينية اتفاق سلام وتباشر معها مفاوضات علنية...
راه بحال هاذوا اللي تيكرّهوا الشعوب في هاذ القضية الفلسطينية..
لا يكفي أن تكون لك قضية عادلة، بل يجب أن يكون لك محام جيد يعرف كيف يقنع بعدالة قضيتك...
(*) المعجم: معنى حيزبون: عجوز سيء الخلق.
صبّحنا على الله...