ما يقع للبوليزاريو، ولإبراهيم غالي بالخصوص، تنطبق عليه ذيك القضية ديال الدسوكين مللي كيواجه الكذاب، بلهجة عروبية، فيقول له: رگگ رگگ شوية، نقص فيخرات، ربط السلوگية، أو "وا السلوگية هاو هاو"...
زعيم البوليزاريو الورقي، إبراهيم غالي، يدوّن اليوم بلغة حربية ويقول "تتوالى هجمات مقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي الأماجد مستهدفة جحور وتخندقات جنود الاحتلال المغربي الجبناء، الذين يقضون أوقاتهم تحت رحمة ضربات أسود جيش التحرير الشعبي الصحراوي الميامين. هذه الهجمات القوية وزحف جيشنا نحو المدن المحتلة بعد تحريرنا للمحبس والكركرات والزك أفقدت العدو صوابه وجعلته يهرول إلى أمريكا طلبا للنجدة"...
ووضع الزعيم صورة قديمة بلباس عسكري، وزعم أنها في "بير الحلو المحرر"، وزاد منفوشا: "وأنا أقول لأمريكا ولكل من يساعد المحتل ويعترف بسيادته على ما لا يملك: نحن لا نهاب أحدا، وجيشنا المغوار لكم بالمرصاد جميعا، وأنصح أمريكا بأن لا تفكر في دخول الصحراء المحتلة كي لا يجعلها جيشنا أضحوكة أمام العالم"...
المصيبة أن عددا من إخواننا مغعاربة تندوف يصدقون هذه الترّهات، لكن أعدادا أخرى باتت تتداول همسا نكتا بنت اللحظة يتهكمون بها على الزعيم الورقي وعلى حروبه الدونكيشوطية، حتى قال أحدهم إن الأخ القائد يكتب رواية سوريالية، ونصحوه بالإسراع في إنهائها قبل أن يطبق عليه الجيش المغربي الآفاق ويحوّله إلى أضحوكة أمام العالم...
في منطقة المحبس، التي جعلوها، ببياناتهم النارية، الشبيهة بقيء الرفيقة الصنديدة السلوكية، إلى ساحة معارك ضارية أو ضروس، يسود الهدوء والسكينة، منذ تحرير الكركارات من عصابات البوليزاريو، يوم 13 نوفمبر 2020، هدوء وسكينة لا تقطعهما إلا تحركات عناصر القوات المسلحة الملكية، اليقظة والمتيقظة لأي حركة شرق الجدار، والمرابطة بالحزام الأمني...
منتدى فار-ماروك يقدم، في هذا الصدد، المعطيات الأساسية التالية، التي تغطي الفترة الفاصلة من التدخل التطهيري في الكركارات، إلى اليوم:
♦ تعاملت القوات المسلحة الملكية بكل حزم مع كافة استفزازت ميليشيات تندوف، إذ ردت المدفعية الملكية بقصف عنيف دمر كافة تمركزات ميليشيات البوليزاريو شرق الجدار الأمني ومخازن الأسلحة، التي وضعها هناك.
♦ وقع تبادل لإطلاق النار بمنطقة المحبس مرة واحدة، عندما حاولت عربة رباعية الدفع مسلحة الاقتراب من الجدار الأمني ما أدى إلى تدميرها ومصرع مستعمليها.
♦ لم يسجل أي استفزاز من طرف عصابات البوليزاريو منذ ما يزيد عن أسبوعين.
♦ لم يتم تسجيل أي خسائر بشرية أو مادية أو جرحى في صفوف القوات المسلحة الملكية.
♦ تفوح روائح الجيف البشرية بعدة مناطق بالقرب من الحزام الأمني بسبب ترك عصابات البوليزاريو جثث قتلاهم تتحلل في الصحراء.
♦ تحاول صفحات معروفة الترويج لعمليات عسكرية مغربية خلال 48 ساعة الماضية، عبر مقاطع فيديو لتمارين عسكرية، على أنها وقعت بالمحبس. منتدى فار-ماروك يكذب هذه المعلومات جملة وتفصيلا.
♦ الوضعية بالكركرات آمنة ولم تعرف أي عرقلة أو حالة غير عادية منذ 13 نونبر الماضي.
♦ الجانب الموريتاني قيّد تحركات عصابات البوليزاريو مانعا دخول أراضيه لأي عناصر مسلحة.
♦ أظهرت صور الأقمار الاصطناعية عدم تحريك البوليزاريو لأي من أسلحتها الثقيلة من تندوف، سواء راجمات كراد وعربات BMP وصواريخ سام والدبابات، كل المعلومات التي يتم نشرها من طرف بعض الصفحات هي فبركات لا غير.
ولمزيد من دحض هذه الفتراءات المفضوحة، جاءت الزيارة، التي قام بها الجنرال دوكوردارمي عبد الفتاح الوراق المفتش العام للقوات المسلحة الملكية والجنرال دوكوردارمي الفاروق بلخير قائد المنطقة العسكرية الجنوبية، مرفوقين بضباط ساميين من القيادة العامة وقيادة المنطقة الجنوبية، إلى منطقة شبه قطاع المحبس التابع لقطاع وادي درعة العسكري، يوم الأربعاء 9 ديسمبر 2020.
الزيارة كانت فرصة لنقل تحيات وتهاني الملك محمد السادس القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية لأبنائه المرابطين بشبه القطاع لدورهم في القطع النهائي مع استفزازات الميليشيات المسلحة بالمنطقة.
وخلال الزيارة، استعرض المسؤولون العسكريون القوات المرابطة بشبه القطاع، ووقفوا على المعنويات المرتفعة لعناصر القوات المسلحة الملكية، التي تبقى الدرع الواقي والحصن الحصين، مجندة وعلى أعلى درجات التأهب والاستعداد لمواجهة أي عدوان كيما كان، وللدفاع عن حوزة الوطن وصون تراب المملكة...