الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم

رحيل الشاعر والروائي والمناضل الديمقراطي الشعبي أحمد طليمات

 
توفي، صباح اليوم الاثنين 23 نوفمبر 2020، الكاتب، الشاعر والروائي، والمناضل الديمقراطي الشعبي أحمد طليمات، عن عمر ناهز 75 عاما، إثر وعكة صحية مباغتة ألمت به...

الفقيد أحمد طليمات من مواليد مدينة مراكش سنة 1945، اشتغل مدرسا في قطاع التعليم العمومي منذ أواخر ستينيات القرن الماضي، ومنذ عرفناه وهو يكتب وينشر في المنابر الثقافية للصحافية المغربية "العلم"، و"المحرر"، و"أنوال"...

انتسب الكاتب أحمد طليمات إلى اتحاد كتاب المغرب سنة 1973، وانتخب في عدة دورات في مكتب اتحاد كتاب المغرب بمراكش.
من مؤلفاته: وثني المطر (شعر) 2011.. لحاءات حليمة وللحروف شمائل (شعر).. المختصر من مقامات الأنفاق (رواية) 1996.. المختصر من تخرصات الكوارثي وترخصاته أو: وجدناها (رواية) 1998.. السيد لينين والسيد فرويد والسيد تحفة (قصص) 2008.. مخلوقات منذورة للمهانة (قصص) 2010..

الفقيد أحمد طليمات كان عضوا فاعلا في منظمة 23 مارس، وكان من مؤسسي منظمة العمل الديمقراطي الشعبي وعضوا في أول لجنة مركزية لها، ومن مؤسسي حركة الشبيبة الديمقراطية وعضوا قياديا في أول مكتب وطني لها... 

كان من ألطف وأرق المناضلين السياسيين والجمعويين، ويحكي الرفيق محمد فكري بعض الذكريات التي تكشف المعدن الطيب والجميل للفقيد. يقول محمد فكري:
 

"ملاحظة لابد من الوقوف عندها والتأمل فيها.. فالفقيد أحمد طليمات قضى في الحياة المهنية بالتعليم أربعين سنة، ولم يتغيب عن القسم ولو دقيقة واحدة أو حصل على شهادة طبية تجعله يتغيب، تغيب عن القسم لأشهر قليلة نجح فيها في مباراة مركز التفتيش بالرباط، عاش معي أنا وأخي جليل (المقصود الكاتب جليل طليمات)، وفجأة في أحد الأيام اتخذ قرار عدم متابعة دروس التكوين، حاولنا إقناعه أنا وجليل وكذلك المرحوم عبد العزيز (طليمات)، بالعدول عن قراره هذا، ولكنه كان حاسما في موقفه، كان جوابه لا أريد أن أترقى ولا أن أتحول إلى عسكري من القوة المساعدة أقمع رجال التعليم وأجعلهم يخافون مني.. يكفيني قسمي وتلامذتي.

لقد أحبه كل تلامذته، وكان دائما يخرج عن المقرر المدرسي المكرر والممل ويدرسهم محمود درويش وسميح القاسم ويعلمهم أدب السلوك ويزرع فيهم حب الواجب والإخلاص في العمل وحب الوطن.

كان عزيزي المرحوم زاهدا لا يسعى لكسب مال أو جاه، حياته الكتب والثقافة والحياة الجميلة والبسيطة، لا يملك منزلا خاصا به أو سيارة ولا حتى دراجة.

كان أكثر تحضرا وأناقة في كل شيء، عدوه الفوضى والظلامية والتحجر والجمود الفكري...

عزيزي أحمد كان دائم التجدد.. أخبرني، في الأيام الأخيرة، أنه بصدد تأليف رواية بعنوان الولايات المتحدة الاشتراكية في 2080.
لروحك السكينة والطمأنينة والخلود عزيزي وأخي أحمد الجميل في كل شيء"...

وبهذه المناسبة الأليمة يتقدم موقع "الغد 24" بأحر التعازي والمواساة لكل أفراد عائلة طليمات الكريمة، ولكل رفاق وأصدقاء ومعارف الفقيد أحمد طليمات...