للتواصل معنا
البريد الإلكتروني: [[email protected]]
"بقايا حلم" لليلى الدردوري.. أيها الرجل توقّف عن العمل لتربية الأبناء لأن زوجتك تحترف.. الكتابة!
اختتمت دار التوحيدي منشوراتها لسنة 2023، بإصدار أدبي إبداعي جميل، يحمل عنوان "بقايا حلم"، وهو عبارة عن مجموعة قصصية باذخة للأديبة، الشاعرة والناقدة والكاتبة ليلى الدردوري.
المجموعة القصصية نزلت إلى الأسواق، وهي موجودة بأروقة المكتبات الشريكة لدار التوحيدي، كما يمكن طلبها عبر العالم على موقع "نيل وفرات".
المجموعة من الحجم المتوسط، تتشكّل، على مدى 100 صفحة، من 15 قصة قصيرة (حلم، مضاد قوي للألم، نجم، حكاية امتثال، السقطة الأخيرة، رماد، أوراق الغرفة 5، فراق 1، فراق 2، آخر كلام، انتصار صغير، حكمة بيدبا، قرار، إنترنت حب، رجل يشبهه)، مؤثّتة بلوحات تشكيلية معبّرة بريشة الفنان الهولندي من أصل عراقي محمد قريش، فيما تقديم المجموعة بقلم الروائي والناقد المغربي الحبيب الدائم ربي، ومن التقديم، ستتأثّت الصفحة الأخيرة من الغلاف بكلمة مثيرة ندرج نصها أدناه، وهي تحمل عنوان التقديم:
"هذه النصوص من إبداع أنثى"
قد نحتاج إلى درجات الحياد لنطق هذه الجملة الخبرية البسيطة، تفاديا لإيقاظ حواس مسرنمة، لرجال ألفوا اقتفاء آثار الأقدام الناعمة فوق رمال النصوص، ومنعا لدفع نساء إلى ليّ شفاههن، حنقا على "ليلى" وهي تقتحم "عرين الذئب"؟! علما بأن شهرزاد أنثى. وتفاحة الحكاية تقاضمها آدم وحواء على السواء.
حين تقوم المرأة بدورها كأم، أي وقت يَفْضُل لها للكتابة، والحياة بكاملها -في ظل القيم الراهنة- لا تتّسع لبرد الأظافر وتزجيج الحواجب إلى غير ذلك من مآزق جسدية لا تُحصى؟
أكيد أن عرّابي المسلسلات المستوردة ومروجي ثقافة الاستهلاك سيصابون بهلع لو قرأوا (وهل يقرأون؟)!
⋆⋆⋆
لنقرأ هده النصوص الجميلة بحنان وبلا مسبقات، ونحلم بلحظة -قد تأتي- يتوقّف فيها رجلٌ عن العمل، لتربية الأبناء، لأن زوجته تحترف... الكتابة!
