الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم

الملك سلمان يختتم قمة العشرين.. توزيع عادل للقاح كورونا وتمديد مبادرة الديون للدول الأكثر فقرا


اختتمت مجموعة العشرين برئاسة المملكة العربية السعودية، مساء اليوم الأحد، أعمال الدورة الخامسة عشرة لاجتماعات قمة قادة دولها العشرين، التي عُقدت افتراضيا، بسبب جائحة فيروس كورونا...

وقال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، في كلمته بالجلسة الختامية للقمة، التي يتوفر موقع "الغد 24" على نصها الكامل: "أود أن أشكركم على مشاركتكم الفعالة خلال اليومين المنصرمين، فقد استطعنا أن نؤكد مجدداً على روح التعاون، التي لطالما كانت حجر الأساس لنجاحات مجموعة العشرين. ونحن الآن في حاجة إلى ذلك أكثر من أي وقت مضى لمواجهة تبعات الجائحة وبناء مستقبل مزدهر لشعوب العالم أجمع".
 
وأضاف الملك سلمان: "لقد قمنا بتحقيق الكثير هذا العام، وأوفينا بالتزامنا بالاستمرار بالعمل سوياً كي نرتقي لمستوى التحديات الناجمة عن وباء فيروس كورونا بهدف حماية الأرواح وسبل العيش والفئات الأكثر عرضة للخطر. وقد تبنينا سياسات هامة من شأنها تحقيق التعافي، وصولاً إلى اقتصاد قوي ومستدام وشامل ومتوازن، وتفعيل الجهود الرامية إلى جعل النظام التجاري العالمي صالحاً للجميع، وتهيئة الظروف لتحقيق التنمية المستدامة".
 
وأكد العاهل السعودي أن "الأهم من ذلك أننا قد نجحنا في تقديم رسالة تبعث بالاطمئنان والأمل لمواطنينا وجميع الشعوب حول العالم من خلال بيان القادة الختامي لهذه القمة والذي أتشرف بإعلان تبني دول مجموعة العشرين له، وهو ما كان ينتظره العالم منا، وهذا الإنجاز اليوم يعد تكليلاً لجهودنا المشتركة خلال عام مليء بالتحديات".
 
وتابع الملك سلمان منوها إلى أنه "سوف يكون لجهودنا الجماعية والفردية دور حاسم في التغلب على التحدي العالمي القائم أمامنا حالياً، وبالنظر نحو المستقبل، فإننا سنعمل من خلال تمكين الإنسان، والحفاظ على كوكب الأرض، وتشكيل الآفاق الجديدة، على إرساء الأسس لتحقيق الهدف العام لنا وهو اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع".
 
وكانت لحظة قوية عندما أعلن الملك سلمان أن السعودية ستواصل لعب دور رئيسي في مجموعة العشرين، وقال إنه "نظراً لمكانة المملكة الإقليمية والدولية ولموقعنا الفريد الذي يربط بين ثلاث قارات ويشكل حلقة وصل بين الأسواق الناشئة والمتقدمة، فإن المملكة سوف تستمر في لعب دور رئيسي في مجموعة العشرين لتحقيق التعاون العالمي وإيجاد الحلول لأكثر التحديات العالمية إلحاحاً في القرن الحادي والعشرين بالتعاون مع شركائنا في المجموعة وبقية الدول".
 
وتابع الملك سلمان قوله إن "هذه هي المرة الأولى التي تشرفت فيها المملكة العربية السعودية بتولي رئاسة مجموعة العشرين، وإن كان عاماً مليئاً بالتحديات الكبيرة، إلا أننا وبدعمكم قد تمكنا من الارتقاء لمستوى التحدي".
 
وفي ختام كلمته، أعرب الملك سلمان عن خالص امتنانه لشركاء المملكة في اللجنة الثلاثية (الترويكا)، إيطاليا واليابان، على مساعدتهم للسعودية في تحقيق برنامج مجموعة العشرين هذا العام، قبل أن يعلن نقل مسؤولية استضافة رئاسة مجموعة العشرين في عام 2021 إلى إيطاليا، متمنيا لها النجاح في ذلك، ومبديا أتم الاستعداد لتقديم العون بأي شكل ممكن.
 
للإشارة، فإن السعودية نظمت أعمال قمة مجموعة العشرين، وهي أكبر قوة اقتصادية في العالم، عبر الشاشة، بسبب فيروس كورونا، واستمرت مدة يومين.
 
وباختتام قمة العشرين لأعمالها، تكون السعودية حققت نجاحا ملموسا في قيادة المجموعة، مستندة إلى روح التعاون بين أعضاء مجموعة العشرين، خصوصا أن هذا العام، الذي كان أول ولاية للسعودية في قيادة المجموعة كان مليئا بالتحديات، وعلى رأسه أكبر تحدي عالمي، يتمثل في جائحة كورونا، وأثبتت السعودية أنها دولة عظيمة، وأنها في مصاف الكبار، بعدما نجحت، بامتياز، في ترسيخ نهج جماعي في مواجهة تبعات الجائحة، وفي سن مبادرات ناجعة وفعالة من أجل بناء مستقبل مزدهر لشعوب العالم قاطبة.

وفي ختام قمة دول مجموعة العشرين، التي عقدت افتراضيا برئاسة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، أكد قادة دول المجموعة التزامهم بقيادة العالم إلى عصر يتسم بالقوة والاستدامة والتوازن والشمول بعد جائحة كورونا.
 
وأشار البيان الختامي للقمة، الذي صدر في الرياض، إلى أن قادة المجموعة أقروا خطة لتمديد تجميد مدفوعات خدمة الدين من قبل الدول الأكثر فقرا حتى منتصف عام 2021، واعتماد نهج مشترك للتعامل مع مشكلات الديون بعد ذلك الموعد، لافتين إلى أنهم يشجعون بشدة الدائنين من القطاع الخاص على المشاركة في المبادرة بشروط مماثلة عندما تطلب الدول المستحقة للتأجيل ذلك.
 
وساعدت مبادرة مجموعة العشرين لتخفيف أعباء الديون 46 دولة على تأجيل مدفوعات خدمة الدين في عام 2020 بقيمة 5.7 ملايير دولار.
 
وتعهد قادة دول مجموعة العشرين بألا يدخروا جهدا لضمان توزيع عادل للأدوية والفحوص واللقاحات المتعلقة بكوفيد-19 بتكلفة معقولة وسعر مناسب "لجميع الناس".
 
وقال البيان الختامي لمجموعة العشرين إن "جائحة كوفيد-19، وتأثيرها غير المسبوق من حيث الخسائر في الأرواح وسبل العيش والاقتصادات المتضررة، كان صدمة لا مثيل لها كشفت عن نقاط ضعف في استعدادنا وقدرتنا على مكافحة (الوباء) وأبرزت تحديات مشتركة".
 
وأضاف البيان أن دول مجموعة العشرين ستعمل على "حماية الأرواح وتقديم الدعم مع التركيز بشكل خاص على أكثر الفئات ضعفا وإعادة الاقتصاد إلى مساره (الصحيح) من أجل استعادة النمو الاقتصادي وحماية الوظائف وتوفيرها".
 
ولم يفت قادة مجموعة العشرين، في ختام بيانهم، أن يتقدموا بخالص الشكر والامتنان للمملكة العربية السعودية على استضافتها الناجحة لقمة الرياض وإسهامها في مسيرة مجموعة العشرين.
 
يشار إلى أن أجندة رئاسة القمم المقبلة لمجموعة العشرين تتوزع كالآتي: إيطاليا لعام 2021، وإندونيسيا في عام 2022، والهند في عام 2023، والبرازيل في عام 2024"...