الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم

عمر لبشيريت: "بي إن سبورتس" (beIN SPORTS).. البؤس الرياضي بالعربي

 
عمر لبشيريت
 
 
تقدم "مدرسة" "بي إن سبورتس" (beIN SPORTS) بالعربي أسوأ نموذج للإعلام والوصف والتعليق الرياضي.. نموذج يشجع على العنصرية والإقليمية والشوفينية والتفرقة.
 
أتحدث عن كرة القدم بالأساس.
 
نموذج يثير الفتن: الاستديو التحليلي للقناة ينتصر للشوفينية عندما يستدعي لاعبا أو محلّلا من كل بلد أو فريق. تختفي الموضوعية وتنتصر لغة "الشيتة" والمحاباة للبلد أو الفريق. تحضر لغة التبرير والنفخ والشوفينية، ويغيب التحليل الموضوعي. تحس أن كل محلل ناطق رسمي باسم بلده أو فريقه.
 
نموذج شوڤيني: يتولى التعليق على كل مباراة واصف رياضي من نفس البلد أو الفريق. فتنتصر لغة الحرب والتعصب، و"الكلاشات" والهمز واللمز الخبيث. نموذج غريب للتعليق والوصف يبرر الأخطاء وينحاز للإقليمية. تعليق وإنشاء معدّان سابقا، لا تتمتع فيهما بجمالية الوصف الرياضي الموضوعي والراقي.
 
نموذج عنصري: قناة تنحاز وتنتصر في التعليق لكل ما هو عربي على حساب الانتماء الأفريقي مثلا، تحس وكأن السينغال، وهي تواجه تونس، بلد لا يستحق الاعتراف ولا الحق في الانتصار. كيف لمعلق أن يعلن، من البداية، تمنيه فوز مصر أو المغرب على حساب كوت ديفوار أو مالي...
 
تحس أن القناة أصبحت مثل جامعة الدول العربية، لكل بلد أو فريق ممثل في البلاطو التحليلي أو الوصف، ومهمته هي الدفاع والانتصار لبلده أو فريقه، وليس الوصف الموضوعي للمباراة..
 
قناة تشبه العرب في كل شيء، ولا يوجد لها مثيل في العالم.
 
في الدوريات الرياضية بشمال أمريكا، يمنع ويعاقب التهليل والهتاف في الوصف لصالح فريق دون الآخر، هناك واقعة حدثت مؤخرا عوقب فيها واصف رياضي لأنه يقفز من مقعده ويهلل ويشجع الفريق، الذي ينتمي لمدينته...