الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم

ظهور البؤر الوبائية قلب كل الموازين وفرض إغلاق 8 مدن كبرى وإقامة الحواجز الصحية والأمنية


اعتبر وزير الصحة، خالد آيت الطالب، اليوم الاثنين بالرباط، أنه رغم كل النتائج الإيجابية المحقققة، فإن الوضع الوبائي المرتبط بـ(كوفيد-19) سرعان ما تغير بسبب كثرة البؤر الفيروسية.
وقال آيت الطالب، خلال جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية بمجلس النواب، إن المبرر الرئيسي لتمديد حالة الطوارئ، السارية حاليا في المغرب، يعود إلى ملاحظة أن العدد التراكمي اليومي للإصابات قد ارتفع بشكل مهول، متجاوزا ما سجل في الأسابيع والشهور الأولى عشرات المرات.
وأوضح، في هذا الصدد، أن متوسط عدد الإصابات اليومية المسجلة، خلال فترة الحجر الصحي وإلى غاية 11 يونيو المنصرم، لم يتجاوز 86 حالة إصابة في 24 ساعة، بينما تضاعف هذا المعدل 15 مرة منذ الشروع في تخفيف تدابير الحجر الصحي وإلى اليوم، ليقفز إلى 1.363 حالة/ 24 س.
وتابع الوزير أن معدل ملء الأسرة في أقسام الإنعاش ومصالح العناية المركزة ارتفع من 5 في المائة في بداية انتشار الوباء بالمغرب ليصل اليوم إلى 31.3 في المائة، مضيفا أن عدم التزام بعض الشركات بالاحتياطات وتراخي عدد من المواطنين، سببان آخران دفعا بالحكومة إلى خيار التمديد.
وسجل أن ظهور البؤر الوبائية الذي قلب كل موازين عدد من المؤشرات، حدا بالسلطات العمومية إلى اتخاذ جملة من الاجراءات، منها إغلاق 8 مدن كبرى وإقامة الحواجز الصحية والأمنية وتقليص الحركية، وإعداد وتجهيز عدد من المستشفيات الميدانية بكل المدن الذي تفاقم فيها عدد الحالات كطنجة والبيضاء وفاس ومراكش، واتخاذ تدابير احترازية على مستوى الحواضر الكبرى، وإصدار وزارة الصحة قرارا رسميا جديدا بخصوص التكفل بالمصابين بفيروس كورونا عبر تحيين البروتوكول بهدف تقليص آجال العلاج وتحسين ظروف التكفل بالمصابين بالعدوى، أي عامل اختطار.
كما سارعت السلطات الصحية، وفق الوزير، إلى اتخاذ حزمة من الإجراءات المستعجلة لتطويق البؤر وتوسيع منظومة التكفل بمرضى الوباء من خلال بعث لجن مركزية لتتبع الحالة الوبائية بالجهات، التي تصاعد فيها عدد حالات الإصابة وتشكيل لجنة للخبراء للتدقيق في الوضع الوبائي بها، ودعم الأطر الطبية والتمريضية المشتغلة في المناطق الموبوءة بأطقم إضافية (مدنية وعسكرية) خاصة من أقاليم الجهة المعنية، وتنظيم حملات الفحص المكثف لفائدة الوحدات الصناعية للكشف المبكر عن أي انتشار للوباء داخلها، وتحديد مقرات العزل الطبي عند الضرورة في إطار التعاون بين وزارية.