الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم
المدير الإقليمي لطيران الإمارات بالمغرب راشد الفجير (لاماب)

إعادة تشغيل رحلاتها المنتظمة.. شركة طيران الإمارات تؤكد ثقتها في وجهة دبي الدارالبيضاء


أكد المدير الإقليمي لطيران الإمارات بالمغرب، راشد الفجير، أن إعادة تشغيل رحلات طيران الإمارات المنتظمة إلى الدار البيضاء تؤكد ثقة الشركة في هذه الوجهة وإمكانيات نموها القوي.
 
وأضاف الفجير، في تصريحات أدلى بها لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه "منذ أن استأنفنا عملياتنا إلى الدارالبيضاء بثلاث رحلات أسبوعية في الـ18 من شتنبر الماضي، لاحظنا ارتفاعا في الطلب بشكل متنام على رحلات الركاب لخط الدارالبيضاء-دبي"، مسجلا أن عمليات الشحن من سوق الدارالبيضاء تشهد كذلك نشاطا كبيرا.
 
وقال الفجير "في الواقع، يمثل المغرب سوقا مهما بالنسبة لطيران الإمارات في إفريقيا"، مؤكدا الانخراط العام لطيران الإمارات في تنمية السياحة والتجارة في المغرب.
 
وأشار المسؤول إلى أن طيران الإمارات "ستواصل تقديم تجربة سفر آمنة ورائدة لعملائنا، مع إرساء معايير مبتكرة على مستوى الصناعة في الأجواء وعلى الأرض بهدف الحفاظ على صحتهم وسلامتهم في جميع المراحل والأوقات، كما نوفر لهم سفرا سلسا إلى أكثر من 100 وجهة حول العالم عبر دبي".
 
وبخصوص تفاعل طيران الإمارات مع الاضطرابات الناشئة عن جائحة كوفيد-19، قال الفجير إنه "في 25 مارس الماضي، علقت طيران الإمارات مؤقتا جميع رحلات الركاب وفقا لتوجيهات الهيئة العامة للطيران المدني بدولة الإمارات العربية المتحدة"، مضيفا أنه "كانت لذلك تداعيات كبيرة على نشاط الناقلة ونأسف بشدة لما حصل أيضا من هذا التأثير على عملائنا، إلا أن طيران الإمارات تدعم بالكامل جهود وتدابير دبي والإمارات العربية المتحدة في مواجهة هذا الوباء، والتي تضع دائمًا صحة وسلامة الأشخاص ضمن أولوياتها".
 
وأشار إلى أنه "منذ 15 يونيو الماضي، تعمل طيران الإمارات على تحديث رحلاتها عبر شبكة خطوطها"، مسجلا أنه "خلال شهر أكتوبر الحالي، سنقوم بخدمة أكثر من 100 مدينة، عبر رحلات آمنة ومريحة من مقرّنا في دبي، لكافة المسافرين الذين يتنقلون بين الأمريكيتين وأوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ".
 
وأضاف "نركز في طيران الإمارات بشكل كامل على خدمة شبكتنا والالتزام بها، والعمل بجهد للعودة إلى مستويات ما قبل الوباء خلال الأشهر المقبلة مع إعادة فتح المزيد من المطارات والمدن. كما نعمل جاهدين لاستعادة شبكة وجهاتنا بالكامل بحلول صيف العام 2021″، مشيرا إلى أن طيران الإمارات "تواصل العمل مع السلطات المحلية والدولية لاستئناف الرحلات بشكل مسؤول وتدريجي من أجل تلبية الطلب على السفر، مع وضع صحة وسلامة مسافرينا وأطقمنا والمجتمعات التي نخدمها على رأس أولوياتنا".
 
وفي ما يخص الإجراءات التي اتخذتها الشركة لضمان سلامة المسافرين، أكد الفجير أن طيران الإمارات "تعمل باستمرار على مراجعة وتحديث بروتوكولات النظافة والسلامة بما يتماشى مع أحدث الإرشادات والتعليمات من السلطات وخبراء الصحة"، مضيفا "لقد قمنا بتعديل خدماتنا على الأرض وفي الأجواء، واتخذنا عددًا من الإجراءات الجديدة لحماية عملائنا وموظفينا في كل خطوة من رحلة السفر".
 
وأشار إلى أن هذه الإجراءات تشمل "عبوات تحتوي على أدوات الوقاية الصحية توزع مجانا على جميع العملاء وتحتوي على أقنعة للوجه وقفازات ومناديل مطهّرة وسوائل معقمة، إضافة إلى تزويد جميع أفراد طاقم الخدمة على الطائرة بأدوات الوقاية الشخصية"، مبرزا أن طائرات طيران الإمارات مزودة كذلك "بمرشحات هواء (HEPA) المتطورة، التي تزيل99,97 في المائة من الفيروسات وذرات الغبار ومسببات الحساسية والجراثيم من هواء المقصورة، وذلك لضمان بيئة صحية وآمنة في الأجواء. كما تخضع كل طائرة، عند عودتها إلى دبي عقب كل رحلة، لعملية تنظيف وتعقيم مكثفة لضمان السلامة والنظافة المناسبة".
 
من جهة أخرى، ولضمان سلامة المسافرين والزوار والمجتمع، أكد المسؤول أن "اختبارات البي.سي.آر (PCR) لكوفيد-19 تُعدّ إلزامية لجميع الركاب القادمين إلى دبي وإلى الإمارات العربية المتحدة، بما في ذلك مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة والمقيمين والسياح، بغض النظر عن البلد الذي يأتون منه"، مضيفا أنه "ينبغي على المسافرين العابرين عبر دبي الامتثال لمتطلبات سلطات الدول المتجهين إليها حتى يسمح لهم بالصعود إلى الطائرات.
 
أما بالنسبة لعملاء طيران الإمارات الذين يحتاجون إلى شهادة اختبار (PCR) للكشف عن "كوفيد-19" قبل المغادرة من دبي، أوضح الفجير أنه "يمكنهم الاستفادة من أسعار خاصة توفرها مستشفيات وعيادات شريكة بدبي، وما عليهم سوى إبراز التذكرة أو بطاقة الصعود إلى الطائرة"، مشيرا كذلك إلى إمكانية إجراء الاختبار في المنزل أو المكتب، وإصدار النتيجة في غضون 48 ساعة.
 
وأكد أنه "يمكن لجميع عملائنا الآن السفر بكل أريحية، إذ تلتزم طيران الإمارات تغطية تكاليف العلاج الطبي والحجر المتعلقة بكوفيد-19 مجانا لعملائها بغض النظر عن وجهتهم أو الدرجة التي يسافرون فيها، وتسري هذه التغطية على جميع العملاء الذين يسافرون على رحلات الناقلة حتى 31 دجنبر 2020″، موضحا أن هذه التغطية "ستبقى سارية لمدة 31 يوما بدءا من سفر أول قطاع من الرحلة، ما يعني أن العملاء يمكنهم الاستمرار في الاستفادة من هذا الضمان حتى لو تابعوا سفرهم إلى مدينة أخرى بعد وصولهم إلى وجهتهم مع طيران الإمارات".
 
وعلى صعيد آخر، تطرق الفجير إلى المكانة التي تحتلها إفريقيا في استراتيجية طيران الإمارات، قائلا في هذا الصدد إن القارة السمراء "تعد قصة نجاح عظيمة بالنسبة لنا، حيث أدركت حكومة دبي في وقت مبكر الإمكانات غير المستثمرة في إفريقيا، وكان لطيران الإمارات دور فعال في دعم نمو المنطقة"، مضيفا أن طيران الإمارات "سيواصل التزامه بتوفير روابط مهمة من إفريقيا إلى الأسواق الناشئة في آسيا والشرق الأوسط وأستراليا، بما أن الموقع الجغرافي لدبي يتيح للمسافرين الأفارقة تجربة السفر في مدة زمنية أقصر، بدل الرحلات التي كانت تسير معظمها في الماضي عبر أوروبا".
 
وأضاف "لقد ركزنا على إعادة شبكتنا إلى مستويات ما قبل جائحة كوفيد-19، وقد ساعدنا هذا بشكل كبير من استعادة شبكتنا الإفريقية، ونحن فخورون بما وصلنا إليه اليوم"، موضحا أنه "منذ بداية شهر أكتوبر، وصل عدد المحطات التي تخدمها الناقلة برحلات الركاب إلى 20 وجهة في إفريقيا، وهذا يمثل أكثر من 90 في المائة من شبكتنا الإفريقية السابقة قبل الجائجة".
 
وأكد الفجير أن طيران الإمارات سيواصل جهوده "من أجل استعادة وثيرة رحلاتنا في العديد من وجهاتنا الإفريقية، كما أننا نلاحظ علامات مشجعة على تنامي طلب السفر نحو هذه الوجهات، ونأمل أن يرتفع عدد الرحلات نحو إفريقيا في الأشهر المقبلة لنوفر للمسافرين مع طيران الإمارات مرونة أكبر وإمكانية مواصلة رحلاتهم مع الناقلة إلى عدد كبير من الوجهات العالمية عبر مركزنا بدبي".
 
وبخصوص توقعاته بالنسبة لآفاق القطاع في الشهور المقبلة، قال المدير الإقليمي لطيران الإمارات بالمغرب: "سنحتاج إلى ما يقارب عامين من أجل استعادة مجموعتنا الكاملة من الخدمات والوجهات، وإلى المستويات التي كانت عليه سنة 2019″، مضيفا قوله "ونأمل حينها أن تكون العديد من الدول قد فتحت حدودها بالكامل، وخففت من القيود المفروضة على السفر، وأن تستعيد العديد من الدول جزءا من نمط حياتها الطبيعي في الاقتصاد". وأكد في هذا السياق أن "طيران الإمارات ستقوم بخدمة شبكة وجهاتها كاملة كما كانت من قبل، ونأمل أن يتم ذلك بنجاح".
 
وفي ما يخص تأثير هذه الأزمة على سلوك وعادات الركاب، قال الفجير أنه "سيتطلب بعض الوقت لكي يستعيد المستهلكون أيضا ثقتهم كليا في السفر، وذلك بسبب الرفع التدريجي للقيود على السفر"، مضيفا "أعتقد أن ما يحتاجه عملائنا هو الشعور بالاطمئنان. فعندما يسافر الشخص للعمل أو للسياحة يجب أن يشعر بالأمان. لذا، استثمرت طيران الإمارات كثيرا في إجراءات الوقاية والسلامة، سواء لطواقمنا أو ركابنا، لكي يسافروا في ظروف صحية ناجحة".
 
وبخصوص الطلب على السفر، أكد المسؤول أن التدابير التي اتخذتها طيران الإمرارت "تمكن من الشعور بالمرونة والراحة عند الحجز، حيث علينا أن نخلق هذا الجو من الظروف حتى يستعيد العملاء ثقتهم في السفر"، مشيرا إلى أن استعادة ما يقارب 90 في المائة من شبكة الشركة العالمية "لم يأت إلا استجابة للطلب المتنامي لزبنائنا وهو أيضا دليل على ثقتهم في جودة وأمان خدماتنا".
 
وأضاف "ولأن وجهة دبي تُعدّ من الوجهات العالمية الأكثر شعبية وأمانا، فقد أعيد فتح أبوابها أمام الزوار من رجال الأعمال والسياح الدوليين. وأفضل رسالة يمكن تبليغها للأشخاص الذين يرغبون في السفر مع طيران الإمارات هي أن نقول لهم بأن تجربة سفرهم ستتم بكل متعة وأمان وراحة بال"، مبرزا أن "دبي أصبحت من أوائل مدن العالم التي تحصل على ختم السفر الآمن (SafeTravels) من مجلس السفر والسياحة العالمي (WTTC) الذي صادق على التدابير والإجراءات الاحترازية الشاملة والفعالة التي تتخذها دبي لضمان صحة وسلامة زوارها".
 
وأكد الفجير أنه "لضمان سلامة المسافرين والسياح والمجتمعات، فإن إبراز شهادة فحص "البي-سي-آر" لكوفيد-19 يعتبر إلزامياً لجميع الركاب العابرين والقادمين إلى دبي أو الإمارات العربية المتحدة قبل ركوب الطائرة، بغض النظر عن البلد الذي يأتون منه".