أمهات تلاميذ لدى تجمعن أمام مدرسة التلميذ الضحية أمس الاثنين
بعد جريمة الطفل عدنان.. مصالح الأمن تحقق في اغتصاب تلميذ داخل مدرسة ابتدائية في طنجة
الكاتب :
"الغد 24"
فيما نفت، اليوم الثلاثاء 13 أكتوبر 2020، المديرية الاقليمية للتربية والتكوين لطنجة أصيلة، بشكل قاطع، أن يكون التلميذ (و.م)، الذي يتابع دراسته بمدرسة أبي هريرة الابتدائية في طنجة، تعرض لمحاولة اغتصاب داخل المؤسسة، تمسك عمّ التلميذ الضحية بأقوال العائلة، التي كانت تقدمت، منذ يوم الجمعة الماضي 9 أكتوبر 2020، بشكاية إلى مصالح الأمن ذات النفوذ الترابي حول تعرض ابنها للاغتصاب داخل مدرسة أبي هريرة...
وحسب عم التلميذ الضحية، فقد حاولت العائلة عمل خبرة على الطفل في مستشفى محمد الخامس بطنجة، بيد أن إدارة المستشفى رفضت بداعي الحصوص على ترخيص من النيابة العامة، مبرزا أنه لم يقع شيء يومي السبت والأحد، الشي الذي دفع مجموعة من الأمهات اللواتي يخشين على أطفالهن، إلى التجمع أمام المؤسسة، يوم أمس الاثنين، بشكل عفوي وتلقائي ودون تدبير مسبق، تضامنا مع عائلة التلميذ الضحية، واحتجاجا على ما يجري، ما دعا عمّ التلميذ إلى أن يستشيط غضبا، مبرزا أن العائلة تبحث فقط عن العدالة، وأن يذهب التحقيق إلى مداه للكشف عن الفاعل المغتصب، ليأخذ جزاءه، قبل أن يكرر ما جرى للطفل عدنان، ولأطفال آخرين في مناطق أخرى من المغرب، خصوصا عند الاتصال بالمؤسسة، إذ استغرب عمّ التلميذ وجود "إجماع" بين المدير والأطر التربوية وحارس المؤسسة، على أن ما وقع كان خارج المؤسسة، وليس داخلها، وهو ما نفاه عم التلميذ بشدة، مدللا على ذلك بكون والدة التلميذ هي التي ترافقه من باب البيت إلى باب المدرسة، ذهابا وإيابا...
هذه التطورات، دفعت خلية التكفل بالنساء والقاصرين ضحايا العنف بولاية أمن طنجة، اليوم الثلاثاء، إلى فتح بحث تمهيدي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للتحقق من الأفعال الإجرامية الواردة في شكاية عائلة الضحية، والتي تتضمن اتهامات بهتك عرض تلميذ قاصر داخل مؤسسته التعليمية الابتدائية...
وذكر بلاغ لولاية أمن طنجة أن الأبحاث والتحريات المنجزة في هذه النازلة شملت، إلى حدود هذه المرحلة، الاستماع إلى كل من الطفل القاصر بحضور ولي أمره، وإلى جميع أطراف هذه الشكاية، وذلك بالموازاة مع إجراء خبرة طبية على الضحية من قبل المصالح الطبية المختصة.
وأفاد بلاغ ولاية أمن طنجة أن الأبحاث والتحريات مازالت جارية في هذه القضية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية، وكذا التحقق من الاتهامات موضوع الشكاية المسجلة.
تبقى الحالة الغريبة الوحيدة، هي بيان المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بطنجة، الذي جاء حاسما حازما، استبق الأمن والقضاء والخبرة الطبية، وأصدر حكما منتهيا أن الأخبار المتداولة عن محاولة غتصاب التلميذ المعني داخل مدرسة أبي هريرة الابتدائية من طرف مجهول لا أساس لها من الصحة، وأنها تحفظ لنفسها حق الدفاع عن سمعة المؤسسات التعليمية بما يكفله القانون، مشددة على أن أخبار اغتصاب التلميذ غير صحيحة بناء على التحريات، التي قامت بها المصالح الأمنية، ونتائج الخبرة الطبية. وهو الشيء الذي لم يفهمه أحد، إلا من زاوية الاستهتار بالأمن والقضاء والخبرة الصحية، إذ إن ولاية أمن طنجة نفسها، شددت، في بلاغها، الذي أصدرته اليوم الثلاثاء، على أن "الأبحاث والتحريات مازالت جارية في هذه القضية، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية، وكذا التحقق من الاتهامات موضوع الشكاية المسجلة"...