قرر قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بمراكش، أمس السبت، إيداع ثلاثة أشخاص، سجن "لوداية" على ذمة التحقيق، ضمنهم نجل شيخ سلفي، تابعته النيابة العامة من أجل استهلاك المخدرات الصلبة "الكوكايين" وانتحال صفة قاضي، المنظمة بقانون.
وكشفت مصادر محلية أن (س)، نجل الشيخ السلفي محمد المغراوي، رئيس جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة، اعتُقل ليلة الجمعة 18 سبتمبر 2020، في ملف عادٍ على صلة بالحملة الأمنية المتواصلة، التي تقوم بها لجنة مختلطة، تضم ممثلين عن المصالح المركزية للأمن الوطني وولاية أمن مراكش، بتنسيق مع مصالح الجمارك والضرائب غير المباشرة، والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، لتدعيم إجراءات التقنين وعمليات المراقبة، التي تستهدف المؤسسات، التي تقدم المشروبات الكحولية أو الممزوجة بالكحول، من حانات ومطاعم.
وكانت الحملة ذاتها، في مساء اليوم ذاته (الجمعة)، أسقطت، في البداية، شخصين من شمال البلاد، متلبسين بحيازة وترويج المخدرات القوية (الكوكايين)، وخلال مجريات التحقيق معهما، وإخضاع هاتفيهما المحمولين للفحص والتحليل، لاحظ ضباط الشرطة القضائية وجود شخص في قائمة الأسماء المسجلة بذاكرة هاتف أحدهما يحمل اسم مسؤول قضائي في مراكش.
وبعد الأبحاث، التي أجرتها الشرطة القضائية، تبين أن القاضي، الوارد اسمه ورقمه في قائمة هاتف أحد الموقوفين، هو زبون منتظم لتاجري المخدرات الصلبة، لكن المفاجأة كانت عند فحص الرقم الهاتفي، إذ تبيّن أنه مملوك لنجل المغراوي (س)...
المصادر المحلية ذكرت أن الشرطة القضائية عملت مواجهة بين الموقوفين، أكدت أن (س) زبون لهما، وأنه يتزود منهما بمخدر الكوكاكيين فقط للاستهلاك الشخصي، في حين نفى أن يكون قدم لهما نفسه بصفة قاض، وعند مساءلة الموقوف المعني أكد أنه سجل اسمه وصفته بناء على معطيات تلقاها من شخص آخر بمدينة طنجة.
وقرر قاضي التحقيق، أمس السبت، إيداع الثلاثة سجن لوداية على ذمة التحقيق، بعد متابعة اثنين بحيازة والاتجار في المخدرات الصلبة، في حين متابعة الثالث بحيازة واستهلاك المخدرات الصلبة، وانتحال صفة منظمة بقانون.