الألمان يُعتبَرون من أكثر الشعوب استهلاكا للبيرة (صورة من المهرجان في نسخة 2019)
"أكتوبر فيست"... كورونا يلغي نسخة هذا العام من أكبر مهرجان للبيرة في ألمانيا
الكاتب :
"الغد 24"
لم تنعقد، اليوم السبت 19 سبتمبر 2020، نسخة هذا العام من مهرجان البيرة الشهير، الذي تقيمه مقاطعة بافاريا الألمانية سنويا، في حلقة جديدة من مسلسل الأحداث التي أطاح بها وباء كوفيد-19...
وقال رئيس حكومة المقاطعة، ماركوس سودر، إن بلدية ميونخ والسلطات المحلية "اتفقت على أن المخاطر عالية جداً"، مع توقُّع مجيء أكثر من ستة ملايين زائر، ثلثهم من الخارج، ولاسيما آسيا. وقال رئيس بلدية ميونخ، ديتر رايتر، من ناحيته، إن "القرار حزين" مع خسارة أرباحٍ كبيرة للمدينة، إذ يدر مهرجان البيرة، عادة، عائدات قدرها 1.2 مليار أورو.
وكان مقررا إقامة مهرجان البيرة بين 19 سبتمبر و4 أكتوبر 2020. ويعتبر إلغاء هذا المهرجان هو الأوَّل من نوعه منذ الحرب العالمية الثانية، إلا أنّ المهرجان سبق أن أطاح به وباء، إذ لم تقم أي نسخة منه بين 1854 و1873 بسبب تفشي الكوليرا. ويعتبَر إنتاج البيرة، ونبتة الجنجل الشائع المستخدمة في صناعتها، ذات أهمية كبرى في ألمانيا، وخصوصاً في مقاطعة بافاريا.
ويفاقم إلغاء هذا المهرجان السنوي الشهير الأزمات المتصلة بتفشي فيروس كورونا المستجد. ففي المنطقة برمّتها، كان المزارعون يحتاجون للاستعانة بأكثر من عشرة آلاف شخص للحصاد، الذي من دونه سيواجهون خطر الإفلاس، كما ستسجِّل ألمانيا نقصاً كبيرا في البيرة العام المقبل...
وفي 2018، استهلك الألمان مائة ولترين من البيرة كمعدل وسطي لكل فرد، وهو المستوى الأعلى في أوروبا بعد النمسا وتشيكيا. وتدور محادثات راهنا مع الحكومة التي سمحت بمجيء العمال الموسميين عبر طائرة مستأجرة خصيصًا لحصاد أنواع أخرى من المحاصيل. وكذلك تقترح منصة إلكترونية على الألمان تسجيل أسمائهم للعمل في الحقول...