ولاية أمن البيضاء تتفاعل مع فيديو يدعي صاحبه أن الشرطة لفقت له تهمة ترويج الكوكايين قبل 9 سنوات
الكاتب :
إنصاف الراقي
أعلنت ولاية أمن الدار البيضاء، اليوم الثلاثاء، أنها تفاعلت بسرعة وجدية كبيرة، مع مقطع فيديو منشور على صفحات مواقع التواصل الإجتماعي، يظهر فيه شخص يدعي بأن مصالح الشرطة بمدينة الدارالبيضاء لفقت له تهمة في قضية تتعلق بترويج المخدرات الصلبة سنة 2011.
وتنويرا للرأي العام، وتفاعلا مع الأخبار المنشورة والتي تتضمن معطيات غير دقيقة، تؤكد ولاية أمن الدار البيضاء، في بلاغ لها، يتوفر "الغد 24" على نسخة منه، أنها فتحت بحثا دقيقا حول هذه الادعاءات، حيث خلصت إلى نتائح، وضحت على ضوئها عدة نقط، دون الإخلال بمبدأ سرية الأبحاث القضائية المقرر قانونا، بحسب البلاغ ذاته.
وفالت الولاية، إنه بتاريخ 29 يوليوز 2011، جرى إيقاف الشخص الذي يظهر في الشريط المرجعي، بعدما أظهرت عملية تنقيطه في قاعدة بيانات الأشخاص المطلوبين قضائيا أنه يشكل موضوع مذكرة بحث على الصعيد الوطني صادرة عن مصالح الشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء، للاشتباه في ارتباطه بشبكة إجرامية تنشط في ترويج مخدر الكوكايين وسرقة وتهريب السيارات على الصعيد الدولي والتزوير واستعماله.
وبحسب المصدر ذاته، أسفرت عمليات التنقيط التي أجريت على السيارة التي كان على متنها المشتبه فيه ساعة إيقافه، سواء بقاعدة بيانات منظمة الأنتربول أو بقواعد البيانات الوطنية، أنها مصرح بسرقتها على الصعيد الدولي من طرف الشرطة الإسبانية.
وقد مكنت الأبحاث والتحريات المنجزة في هذه القضية عن اعتقال مزوده بمخدر الكوكايين، وهو مواطن نيجيري يبلغ من العمر 42 سنة كان يقيم بالمغرب بطريقة غير شرعية، والذي ضبطت بحوزته كمية من هذا المخدر، حيث تم إيداعهما معا تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي جرى تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك قبل أن تتم إحالتهما على العدالة صباح يوم فاتح غشت 2011.
وإذ تحرص ولاية أمن الدار البيضاء على توضيح هذه المعطيات، يضيف المصدر نفسه، فإنها تدحض في المقابل المزاعم التي تشير إلى أن مصالح الشرطة حاولت تلفيق تهمة للمعني بالأمر، مؤكدة في المقابل بأن جميع الإجراءات المسطرية المنجزة في هذه القضية تمت في إطار الاحترام التام للقانون وتنفيذا لتعليمات النيابة العامة المختصة.