وزارة أمزازي تتجه لاستبعاد التعليم الحضوري في مراكش والمدن التي تنفجر فيها البؤر لأزيد من شهر
الكاتب :
"الغد 24"
ذكرت مصادر من هيئات أسر التلاميذ بمراكش أن هناك تفكيرا جديا لدى وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي في تأجيل تطبيق التعليم الحضوري بمدينة مراكش...
وفيما بات الغضب والتذمر يسيطران على جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بجهة مراكش آسفي، التي تطالب بتأجيل الدخول المدرسي إلى ما بعد شهر أكتوبر على الأقل حماية لصحة وسلامة كل مكونات المجتمع المدرسي، يأتي مؤشر الإصابات لفيروس كورونا، الذي يواصل الارتفاع، ليضع وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، سعيد أمزازي، أمام وضعية وبائية بالغة التحدي والقلق، خصوصا أن معدل الإصابات في مراكش لا يتراجع عن المائة إصابة يوميا، لمدة أزيد من شهر، فضلا عن البنية الصحية في المدينة، التي مازالت تعاني اختلالات حقيقية وكبيرة...
وذكرت مصادر من عدة هيئات وطنية لأسر التلاميذ أن وزارة التعليم تتجه لاعتماد أسلوب التعامل، الذي تنهجه وزارة الداخلية، كلما انفجرت بؤرة وبائية، أي الإغلاق الجزئي الموضعي، عبر ترجمته في القطاع إلى إغلاق موضعي، إما من خلال إغلاق مدارس بعينها، وإما إغلاق مدن برمتها، كما هو الحال حاليا، إذ يجري التفكير في استبعاد التعليم ىالحضوري من مدينة مراكش، ومجموعة من المدن الأخرى، التي تعيش تدهورا للوضع الوبائي...
وعلى صعيد مراكش، يذكر أن الرابطة الجهوية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بجهة مراكش آسفي طالبت، أمس الجمعة، بتأجيل الدخول المدرسي إلى ما بعد شهر أكتوبر، بداعي حماية صحة وسلامة كل مكونات المجتمع المدرسي، واستعدادا للتحضير الجيد لتعليم حضوري آمن على جميع المستويات...
وعللت الرابطة مطلبها بالظروف الوبائية المقلقة، التي قالت إنها لا تبعث على ارتياح واطمئنان الأسر على أبنائهم وبناتهم لدخول مدرسي استثنائي، ونظرا للارتباك الحاصل في جل المؤسسات التعليمية التي تفتقر لأبسط شروط الوقاية الصحية.
من جهة أخرى، راسلت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بمراكش إدارات مختلف المؤسسات العمومية والخصوصية من أجل موفاة مصلحة الشؤون التربوية بالمديرية الإقليمية، بخطة العمل المحلية لتدبير الدخول المدرسي، تتضمن المقترحات والتقارير المنجزة من طرف مجالس المؤسسات ولجنة اليقظة، والمرتبطة بنمط التعليم المقترح، على ضوء طلبات الأسر، ومعطيات الوضعية الوبائية المحلية، على أساس الحسم في الأمر اليوم السبت 5 سبتمبر 2020.