الوضعية الوبائية العالمية تدفع معهد أماديوس إلى إلغاء نسخة 2020 من منتدى ميدايز بطنجة
الكاتب :
"الغد 24"
ألغى معهد أماديوس، اليوم الجمعة، نسخة 2020 من منتدى ميدايز، التي كانت مقررا تنظيمها في بداية شهر نونبر المقبل، موضحا أنه سيعكف من الآن على التحضير للنسخة القادمة من المنتدى، المقرر عقدها بمدينة طنجة في نونبر 2021.
وذكر هذا المعهد الذي أصبح يحظى بصيت دولي، أن هذا القرار أملاه السياق الصحي الوطني والدولي المرتبط بوباء كوفيد-19 والإجراءات المطبقة في المملكة في ما يتعلق بالرحلات الدولية وتنظيم التظاهرات، التي تقتصر حاليا على 20 شخصا كحد أقصى، مضيفا أنه شرع، منذ بداية تفشي هذا الوباء، في التفكير في مدى ملاءمة تأجيل نسخة 2020 أو تنظيمها عن بعد، وأنه "خلص، في ضوء مختلف المعايير الدولية وسعيا إلى تجنب تغيير خصوصيات هذا المنتدى، الذي يعد منصة مرجعية على المستوى القاري من خلال النقاشات رفيعة المستوى وما يتيحه من تشاور ومن إقامة شبكات، إلى أن أيا من هذين الخيارين لن يكون مناسبا".
وأشار المعهد في بلاغ يتوفر "الغد 24" على نسخة منه، إلى أنه اختار التحضير، من الآن، للدورة المقبلة لمنتدى ميدايز المقرر عقدها بمدينة طنجة في نونبر 2021. وأبرز في الوقت ذاته أنه، وسعيا إلى الحفاظ على مكانة "علامة" ميدايز في صلب جدول أعمال المؤتمرات الدولية الكبرى، سينظم عبر تقنية الفيديو، من 10 إلى 17 نونبر المقبل، جلسات عبر الإنترنت، بواقع جلستين في اليوم، وذلك على مدى ستة أيام، باستثناء يومي 14 و 15 نونبر،، تحمل اسم "محادثات ميدايز"، وستضم صناع قرار دوليين رفيعي المستوى حول الموضوعات التقليدية للمنتدى مع تكييفها مع التحديات التي يطرحها الوباء والركود الاقتصادي الناجم عنه.
وأكد المصدر نفسه أن المعهد سيواصل، نظرا لخصوصية هذه السنة، "التفكير في مدى ملاءمة الإبقاء على الجائزة الكبرى ميدايز 2020، مع تحديد الطرائق المناسبة لمنح هذه الجائزة المرموقة، عند الاقتضاء، للفائز بها".
يشار إلى أن النسخة الثانية عشرة من منتدى ميدايز، التي نظمت تحت رعاية السامية للملك محمد السادس في نونبر 2019 بمدينة طنجة، ضمت أكثر من 5000 مشارك من 94 دولة، ضمنهم اثنان من رؤساء الدول واثنان من رؤساء الحكومات، والعديد من الوزراء ومن الشخصيات الأجنبية البارزة. كما منحت الجائزة الكبرى من نسخة العام الماضي إلى ماكي سال رئيس جمهورية السنغال.