الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم

الشرقاوي: أجي تفهم معنى مراسلة الوزير أمزازي للقطاع الخصوصي

عمر الشرقاوي
 
كلنا تنطالبوا بمراقبة لوبيات التعليم الخصوصي وجشعهم في إنهاك جيوب الكثير من المغاربة، لكننا شعب سكيزوفريني، فاش تيجي شي قرار يحد نسبيا من الجشع، نرفضه ولو بدون علم.
مثلا مراسلة الوزير أمزازي للقطاع الخصوصي لإمداد اولياء الامور بنسخ من عقود التأمين عن أولادهم. هذا ماشي قرار ثوري سيقلب القطاع الخاص رأسا على عقب، لكنه سيسد أحد منافذ الجشع.
كيفاش؟
أولا، خص نميّزوا بين رسوم التسجيل وتلك المخصصة للتأمين. عندنا أكثر من مليون تلميذ في المدارس الخصوصية، بمعنى أن هاذ الوليدات، اللي هوما وليدات المغاربة، خصهم يكونوا مؤَمّنين ضد الحوادث أثناء تواجدهم بالمؤسسات التعليمية. مزيان هاد الشي.
لكن ما هي الإضافة؟
الإضافة أن أولياء التلاميذ كانوا تيخلصوا رسوم التسجيل والتأمين وتيتوصلوا بتوصيل واحد لا يحدد ثمن هذا من ذاك...
ثانيا، لم يكن الأولياء يتوصلون بعقد التأمين باش يعرفوا الخدمات المقدمة في حالة وقع حادث لطفلك، هناك تجارب لأسر أدوا مقابلا باهضا للتأمين لكن وجدوا، بعد تعرض أبنائهم للحوادث، بدون خدمات تتناسب مع المدفوع...
ثالثا، وهذا هو الأهم، أن كل ولي أمر غادي يحصل على عقد التأمين، وهذا يعني أن كل التلاميذ غادي يوليوا مؤمنين، عكس ما يقع اليوم في بعض المدارس التي تؤمن ربع أو خمس تلاميذها...
تيبقى النقاش: واش يمكن الوزارة تحدد سقف التأمين؟ طبعا لا خويا، لأنه ماشي رسم تسجيل، هذا عقد تأمين، وعقود التأمين لها ضوابطها، وأنا مثلا بغيت نأمّن على ولدي يمشي لمستشفى خصوصي، وأنت بغيتي ولدك يمشي للدولة بعد الحادث، واحد باغي سيارة إسعاف خاصة، واحد باغي ديال الدولة، واحد باغي خدمات طبية استثنائية، واحد باغي الحد الأدنى. إذن يا سيدي أثمان عقود التأمين بحسب حاجياتك...