يعيش مرضى الفشل الكلوي، المصابون بفيروس كورونا، أوضاعا مأساوية بمستشفى مولاي علي الشريف بالرشيدية.
وفي هذا الصدد أكدت إحدى المريضات المنحدرات من مدينة الريصاني لجريدة "الغد 24"، أنها تعاني كما هو حال المصابين بفيروس كورونا، من الإهمال الشديد وسوء المعاملة منذ ثلاثة أيام بمستشفى مولاي علي الشريف بالرشيدية.
وقالت المتحدثة إن ما تعرضت له من إهمال تسبب لها في انتفاخ وقروح على مستوى قدميها، بسبب عدم استفادتها من حصة تصفية الدم في وقتها المحدد، وكذا العلاج المخصص لكوفيد 19.
وأردفت أنها عانت من نزيف حاد أثناء حصة تصفية الدم، وتم توقيفه بصعوبة، كما تم تأجيل حصة التصفية إلى وقت لاحق.
وبدأت معاناة المصابة ومن معها (مرضى القصور الكلوي وممرضة وعاملة نظافة بمركز تصفية الدم بالريصاني)، بعدما ثبتت إصابتهم بكوفيد 19، إذ تم نقلهم جميعا إلى مستشفى مولاي علي الشريف بالرشيدية على وجه السرعة.
وفي هذا السياق، استنكر عبد العزيز أحادي، رئيس جمعية بسمة لمساندة القصور الكلوي بالريصاني، طريقة تعامل الجهات المعنية مع المرضى المصابين بفيروس كورونا، خصوصا أنهم مصابون بمرض مزمن ويحتاجون لمعاملة خاصة.
وتساءل أحادي، في تصريح لجريدة "الغد 24": "كيف يعقل أن يتم الحجر على المصابة ومن معها قبل أن تثبت إصابتهم بكوفيد 19، خاصة أن من بينهم مصابون بالقصور الكلوي، يحتاجون لعناية خاصة وتصفية دم كل ثلاثة أيام في الأسبوع؟
وأضاف، رئيس جمعية بسمة لمساندة القصور الكلوي بالريصاني، أن المصابة تعرضت للإهمال الشديد وسوء المعاملة، منذ ثلاثة أيام، إذ لم تتلق هي ومن معها أية عناية طبية، ولم تقدم لهم لا أدوية خاصة بكوفيد 19، ولا حصص التصفية، مع العلم أن مستشفى مولاي علي الشريف بالرشيدية يتوفر على جناح خاص بتصفية الدم.
واعتبر أحادي قرار إغلاق مركز التصفية الأميرة للا مريم، بعد ثبوت حالات مصابة بكوفيد 19، قرارا غير صائب لأنه المركز الوحيد الذي يستقبل المصابين بداء القصور الكلوي بالريصاني.
وأضاف المتحدث نفسه، أن الجمعية التي يرأسها، عملت على توقيف القرار الذي صدر من طرف السلطات، ولو تم تفعيله لحرم المصابون من حصص التصفية، حيث تقرر في اليوم نفسه تعقيم المركز ليواصل تقديم خدماته للمصابين بالقصور الكلوي.