المعتقل السياسي السابق والناشط المدني والحقوقي الراحل الأستاذ رشيد نزهري
جائحة كورونا تختطف المحامي بهيئة مراكش والناشط المدني والمعتقل السياسي السابق رشيد نزهري
الكاتب :
"الغد 24"
أودى فيروس كورونا، صباح اليوم الأربعاء 19 غشت 2020، بحياة المحامي بهيئة مراكش، الأستاذ رشيد نزهري، بمستشفى مولاي يوسف بالدارالبيضاء، بعد معاناة مع الجائحة، ونتيجة تفاقم الوضع الوبائي في المدينة الحمراء، بالنظر للاختلالات البنيوية في المنظومة الصحية في مراكش... إذ كان الراحل رشيد نزهري أصيب بالفيروس، في وقت سابق، رفقة زوجته وابنته، اللتين تماثلا للشفاء في مراكش، في حين بقي الراحل يواصل الاستشفاء، في ظروف عادية، قبل أن تتدهور حالته الصحية، يوم أمس الثلاثاء، ومع انعدام الأوكسجين بالمستشفى، اضطرت أسرته إلى نقله إلى مصحة خاصة، لكن مع استمرار حالة التدهور في حالته الصحية، جرى نقله إلى مستشفى مولاي يوسف، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة...
وكان الفقيد رشيد نزهري من أول الداعمين لموقع "الغد 24" بمجرد انطلاقه، وشجعتنا كلماته الطيبة وهو يهنئنا على الصدور، ويبلغنا تمنياته بالنجاح، إلى أن نزل علينا الخبر الصدمة الفجيعة...
والفقيد هو أحد شباب اليسار السبعيني، تعرض للاعتقال، خلال الحملة الثانية، التي شنتها أجهزة الأمن ضد الحركة الماركسية اللينينية المغربية، أواسط سبعينيات القرن الماضي، واعتُقل ضمن رفاقه في منظمة 23 مارس، وواصل نضاله في صفوف الحركة الديمقراطية المغربية، وكان من الموقعين على بيانات "الأمل"، التي وقفت عند الوضع الجديد، الذي عرفته البلاد في ظل انتشار جائحة كوفيد-19، وطالبت بتصفية الجو السياسي، وبإطلاق سراح معتقلي الأحداث الاجتماعية، وفي مقدمتهم معتقلو الريف، وبقي على حاله، مناضلا وناشطا سياسيا وحقوقيا، إلى أن وافاه الأجل...
وبهذه المناسبة الاليمة، يتقدم موقع "الغد 24" بأحر التعازي في وفاة الفقيد رشيد نزهري، وبأحر التمنيات بالصبر والسلوان لكل أفراد أسرته الصغيرة، وكذا أسرته الكبيرة من رفاقه وزملائه...