للتواصل معنا
البريد الإلكتروني: [[email protected]]
نجحت الأحزاب السياسية في نحت مصطلحات جديدة، مثل: "الأعيان"، و"مول الشكارة"، والشناقة"... كما نجحت في اعتناق العقيدة "الميكيافيلية" التي تعتبر أن أهم هدف في السياسة هو الحصول على السلطة والحفاظ عليها وبكل الوسائل الممكنة، من دون أن ننسى تفوقها في صناعة العازفين، والمحايدين، والصامتين، والمتربصين والانتهازيين والفاسدين...
أي حزب يفترض أن يحصل على التأييد الشعبي ببرنامجه السياسي وليس بالولاءات والاغراءات والتملق والكذب والغوغائية، والتمييز بين ممارسة السلطة وبين التأثير عليها باستبلاد المواطن البسيط بالخطابات الشعبوية وبالتخويف والتحريض والتيئييس والتهييج وخلط الأوراق "ضرب شي بشي"...
الأحزاب السياسية التي تنشد محاربة الفساد، لا يجب أن تكون حاضنة للفاسدين، وأمام ما يحدث الآن في الساحة السياسية من تنابز وشخصنة للصراع بين بعض الأحزاب، يدفعنا إلى وضع علامات استفهام محيرة بين انتكاس العصر الذهبي النضالي، وانتصار الزمن القصديري الشعبوي، ببزوغ نجم أحزاب بعينها.. تستغل الفراغ وانعدام الثقة، لتزرع ما يكفي من الشك والقلق باسم الشرعية والولاء للأمة والوطن...
المقال السابق
المقال الموالي