الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم

غوغل يحتفى بالفنانة المصرية بهيجة حافظ أول مخرجة ومؤلفة موسيقى تصويرية للأفلام


يحتفل محرك البحث العالمي "غوغل"، اليوم الثلاثاء رابع غشت 2020، بذكرى ميلاد بهيجة حافظ، الممثلة والمخرجة والكاتبة مصرية، وأول امرأة قامت بتأليف الموسيقى التصويرية للأفلام في السينما المصرية، وكانت من أوائل الرائدات في صناعة السينما وأكثرهن تثقيفا، وأتقنت العديد من اللغات، إذ كانت تجيد الإنجليزية والفرنسية والإيطالية والألمانية، وتلقت تعليمها في المدارس الأجنبية، وعندما دشنت دخولها للمجال الفني، حاول الكثيرون إثناءها عن الفن، خصوصا باعتبارها امرأة، لكنها لم تكترث، وشقت جدران التخلف والرجعية، فكان الفن بالنسبة لها الرئة التي أمدتها بالحياة...
ورصع موقع غوغل واجهته الرئيسية بصورة لبهيجة حافظ بمناسبة الذكرى 112 لميلادها، إذ ولدت في 4 غشت 1908 في محافظة الإسكندرية، وشقت طريقها بصعوبة في المجال الفني، وبعد قصة كفاح ومعاناة طويلة، استطاعت أن تضع بصمتها في السينما المصرية.
بهيجة حافظ أول من ألفت الموسيقى التصويرية لأفلام السينما المصرية، أبرزها أفلام "السيد البدوي"، و"زهرة"، و"ليلى البدوية"، و"ليلى بنت الصحراء"، و"الاتهام"، و"الضحايا"، و"زينب"...
كان والدها إسماعيل محمد حافظ هاويا للموسيقى، مارس تأليف الأغانى وتلحينها، وكان يعزف على العود والقانون والرق والبيانو، وكانت والدتها تعزف على الكمان والفيولنسيل، بينما إخوتها يعزفون على الآلات المختلفة، بدأت العزف في سن مبكرة، إذ لم يكن عمرها يتجاوز 4 سنوات، وألفت أول مقطوعة موسيقية وهي في التاسعة من عمرها.
سافرت بهيجة حافظ إلى فرنسا حيث حصلت على دبلوم الموسيقى، ثم سافرت إلى برلين ودرست الإخراج والمونتاج في أكبر معاهدها، فهي أول مصرية تقبل في جمعية المؤلفين في باريس، وأول مصرية تضع موسيقى تصويرية للأفلام، وهي أول بطلة في تاريخ السينما العربية، كما أنها صاحبة أول أسطوانة ظهرت في السوق المصرية عام 1926، وأنشأت أول نقابة للمهن الموسيقية عام 1937، وأنشأت صالونا ثقافيا عام 1959 في منزلها ارتاده صفوة المجتمع من المثقفين والمفكرين والفنانين والسياسيين، وامتلكت مكتبة كبيرة ونادرة يقدر عدد ما بها من المؤلفات بنحو 50 ألف كتاب، كما كان لديها 3000 مؤلف موسيقى، وأندر النوتات الموسيقية للأعمال العالمية، كما كان بيتها متحفا يضم أندر الآلات الموسيقية واللوحات النادرة.
ورغم كل هذا الحضور الحافل، كانت نهايتها درامية مأساوية، إذ سيجبرها المرض على ملازمة الفراش، إلى أن لفظت أنفاسها الأخيرة وهي وحيدة يوم 13 ديسمبر 1982، ولم يكتشف الجيران وفاتها إلا بعد يومين.