الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم
صورة أرشيفية

نقابات الصحة تندد بحرمان مهنيي القطاع من العطلة وتدعو لوقفات احتجاجية طوال الأسبوع الجاري

عبرت نقابات قطاع الصحة عن غضبها من قرار خالد أيت الطالب، وزير الصحة، القاضي بإلغاء العطل السنوية لمهنيي القطاع ودعوة المستفيدين منها للالتحاق في ظرف 48 ساعة.
ووصفت الجامعة الوطنية للصحة (الاتحاد المغربي للشغل) قرار وزير الصحة، بالصادم والذي تم اتخاذه دون استشارة أو إشعار مسبق، وبأنه لم يراع لا ظروف الارهاق المهني التي بدأت تظهر بوادرها في صفوف العامليـن في قطاع الصحة، ولا تنقلاتهم رفقة عائلاتهم لقضاء عطلهم، ولا الحجوزات... ولا ضرورة التمتع بالحد الأدنى من الراحة للتخلص من التعب والضغط لاسترجاع القدرة على استئناف العمل.
وللتنديد بقرار أيت الطالب دعت الجامعة الوطنية للصحة، الأطر الصحية إلى تنفيذ وقفات احتجاجية، (مع مراعاة ظروف التباعد واتخاذ التدابير الوقاية)، اليوم الثلاثاء 4 غشت 2020، ما بين الساعة 11.00 صباحا والساعة 12.00 زوالا في مقرات العمل.
بدورها عبرت النقابة الوطنية للصحة العمومية (ف د ش)، عن استنكارها الشديد لما وصفته بالارتجالية في تدبير الموارد البشرية لقطاع الصحة، كما طالبت بالتحفيز المادي و المعنوي لجميع الأطر الصحية.
وفي هذا الصدد دعت النقابة الوطنية للصحة العمومية، في بلاغ لها الوزارة الوصية إلى تمتيع الأطر الصحية بحقوقهم الأساسية في العطل السنوية دون قيد أو شرط، كما أعطت الصلاحية لتنظيماتها الجهوية والإقليمية والمحلية لتدبير الأشكال النضالية أمام مقرات العمل و المندوبيات و المستشفيات الجامعية والجهوية و الإقليمية والمؤسسات العمومية الصحية ،طيلة الأسبوع الجاري، كما فوضت للمكاتب النقابية الإقليمية التنسيق واختيار الزمان والمكان والتوقيت الأنسب، و ذلك في احترام تام للضوابط والتعليمات الوقائية والاحترازية واحترام تام لمقتضيات حالة الطوارئ الصحية الجاري بها العمل.
من جهة ثانية اتهمت النقابة الوطنية للصحة العمومية، وزارة الصحة بالارتجالية في تدبير جائحة كورونا، بحيث أنها لم تستطع محاصرة البؤر الوبائية التي أضحت اليوم خطرا حقيقيا يتهدد الأمن الصحي للبلاد ويعرقل مسار الاستقرار المجتمعي والاقتصادي، وذلك بتزايد الحالات اليومية، وارتفاع معدل الإماتة والحالات الخطرة والحرجة بمصالح الإنعاش الطبي كوفيد-19..
وأضافت المنظمة النقابية أن خير دليل على ارتجالية الوزارة الوصية، هو التخبط الذي يعرفه البروتكول العلاجي لمرض كوفيد-19، المتغير بشكل أسبوعي و كذا غياب سياسية تواصلية حقيقية من شأنها رفع اللبس الذي يسود داخل المجتمع حول الحالة الوبائية الحقيقية، بين تصريح الوزير خلال المجلس الوزاري أنها متحكم بها و تلويحه عقب ذلك بخطورة الوضع و إمكانية العودة الحجر الصحي مجددا.
وأضاف المصدر ذاته أن وزارة الصحة عجزت عن تدبير المشاكل المرتبطة بتجاوز الطاقة الاستيعابية، سواء على مستوى المستشفيات العمومية أو المستشفيات الميدانية الخاصة بمرضى كوفيد،19 و أبرزها إعادة فتح المستشفيات لاستقبال المرضى الاعتياديين و تقليص استقبال مرضى كوفيد و من تم إلغاء القرار الأول و إعادة فتح ذات المؤسسات لاستقبال و علاج مرضى كوفيد و المرضى الآخرين معا، مما خلق "نوعا من الاضطراب و الاختلال، ناهيك عن ندرة أدوات و مستلزمات الحماية الكافية مما أدى إلى إصابة مئات الأطر الصحية بالفيروس" يضيف بلاغ النقابة الوطنية للصحة العمومية.