الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم

كوب 27.. كتاب "صنف المجهول درة التمور".. فتح علمي كبير أرجع المجد لصنف "المجهول" المغربي

 
محمد التفراوتي
 
 
دأبت "جائزة خليفة لنخيل التمر والابتكار الزراعي" على إقامة مباراة علمية عالمية تتوج سنويا أجود البحوث والدراسات الأكاديمية الرائدة، وتنظيم مهرجانات التمور العربية، التي تنظمها الأمانة العامة للجائزة، والتي ساهمت في زيادة السمعة للتمور العربية وارتفاع حجم الطلب عليها في الأسواق الدولية، وكذا إصدار كتب علمية وازنة عززت الخزانة العربية بمنشورات نوعية تساهم في فتح آفاق معرفية ونسج شراكة دولية بمقاربة علمية تروم تنمية قطاع نخيل التمر ومختلف المجالات المرتبطة به.
 
وكشفت جائزة خليفة لنخيل التمر والابتكار الزراعي، خلال قمة المناخ (كوب 27)، عن كتابين جديدين لهما أهمية نوعية على مستوى دعم متخذي القرار في قطاع الاستثمار في زراعة النخيل وإنتاج وتصنيع وتصدير التمور على المستوى الوطني والإقليمي، خصوصاً وأن المنطقة العربية وجمهورية مصر العربية والمملكة المغربية تشهد نموا جليا في قطاع نخيل التمر.
 
 
ويعتبر كتاب "صنف المجهول درة التمور"، من تأليف الدكتورين عبد الوهاب زايد وعبد الله وهبي والصادر عن منشورات "جائزة خليفة لنخيل التمر والابتكار الزراعي"، فتحا علميا كبيرا يكشف عن مصدر نشأته المغربية. في هذا الصدد، يقول الأستاذ الدكتور عبد الوهاب زايد، أمين عام الجائزة، إنه تم أخذ عينات من ورق النخيل في العالم، وأُجري له تحليل أو فحص جيني (ADN) ، ليتم إثبات المنشأ الأصلي لصنف "التمر المجهول" (دُرة التمور)، وهو واحات بوذنيب في منطقة تافيلالت في الجنوب الشرقي للمملكة المغربية، وأُخذ من بوذنيب إلى ولاية كاليفورنيا سنة 1927، ليجري إكثاره وإعادة انتشاره عالميا. وبذلك ردت الحمولة المعرفية والعلمية للكتاب على جل الادعاءات ومحاولة نسب أصول تمر المجهول لطرف أو لآخر...
 
الكتاب صدر باللغة العربية، بعدما صدر باللغة الإنجليزية، وجرى الإعلان عنه خلال افتتاح المؤتمر الدولي السابع لنخيل التمر، الذي انعقد مؤخرا في أبو ظبي.
 
ويعد كتاب "صنف المجهول درة التمور " ملفا قضائيا علميا عالميا، أرجع المجد لصنف المجهول المغربي، وأثبت أن منشأه الأصلي بالضبط في منطقة بوذنيب جهة درعة تافيلالت، كما أشار إلى ذلك يشير والخبير المغربي عبد الوهاب زايد.
 
يشار إلى أن الكتاب، الذي ألفه الخبيران عبد الوهاب زايد أمين وعبد الله وهبي، شارك، أيضا، في إعداده 8 وزراء زراعة من الدول المنتجة لصنف "التمر المجهول"، إلى جانب مشاركة 4 منظمات دولية (إيكاردا، أكساد، أرينينا، والمنظمة العربية للتنمية الزراعية)، فضلا عن 44 باحثا وخبيرا أكاديميا من 18 دولة بالعالم.
 
من جهة أخرى، يساهم الكتاب الثاني المعلن عنه بالمناسبة، الذي يحمل عنوان "الخريطة المناخية لأصناف التمور المصرية"، في تعزيز فرص الاستثمار في قطاع نخيل التمر وبلوغ الجدوى الاقتصادية المطلوبة بجمهورية مصر العربية في جمهورية مصر العربية بالتعاون مع المجلس التصديري للحاصلات الزراعية بجمهورية مصر العربية.
 
وقال الدكتور عبد الوهاب زايد، في مقدمة كتاب "الخريطة المناخية لأصناف التمور المصرية"، إنه بالنظر إلى النمو المضطرد لزراعة نخيل التمر في مختلف محافظات مصر، وجّهت رئاسة جمهورية مصر العربية بزراعة (5) ملايين نخلة في مشروع التوشكى، مبرزا أن الموقع الريادي الذي وصلت إليه جمهورية مصر العربية في إنتاج التمور على مستوى العالم، استدعى إنتاج كتاب الخريطة المناخية لتموضع زراعة أهم أصناف نخيل التمر على مستوى مصر، وليكون بمثابة خارطة طريق ودليلا إرشاديا يساعد شركات القطاع الخاص والمستثمرين الراغبين في التوسع في هذا القطاع على اختيار الصنف المناسب في المكان المناسب، بما يتلاءم مع المعادلة الحرارية لكل صنف، مقارنة مع الظروف المناخية لكافة المحافظات والمناطق على مستوى جمهورية مصر العربية. فالكتاب يساهم في تعزيز فرص الاستثمار في قطاع نخيل التمر في جمهورية مصر العربية وتحقيق الجدوى الاقتصادية المطلوبة...