الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم

كومينة: هل تختار الدولة مصالح الأغنياء النافذين أم تختار تأمين الأمن الغذائي ومصالح المغاربة كافة؟

 
محمد نجيب كومينة
 
الفلاحة يجب أن تكون موضوع الساعة من جديد. الحرب الروسية الغربية التي تدور رحاها في أوكرانيا، وتعتبر تجريبا غير مسبوق للحرب الهجينة Hybride ، تدعو إلى إعادة التفكير في مسألة الأمن الغذائي، التي كانت مطروحة حتى قبل هذه الحرب.
 
الفلاحة، التي استفادت بالدرجة الأولى من دعم مخطط المغرب الأخضر خلال تولي عزيز أخنوش لوزارة الفلاحة، هي فلاحة الكبار، الذين يرتبطون بمصالحهم الخاصة، ولا تهمّهم البلاد، فلاحة مستهلكة للماء والطاقة بكثافة، ومُوجَّهة بشكل كبير إلى التصدير، أي تصدير الماء من بلد شبه جاف، هذا بينما كان الفشل بارزا على مستوى الرافعة الثانية للمغرب الأخضر، وكان البريكولاج السيء، الذي أريد به إخفاء 50 مليار درهم ونيف من المال العام، التي ذهبت إلى أولئك الذين يسيطرون على عدد من الأحزاب، وعلى رأسهم حزب الأحرار وحزب الاستقلال...
 
هل تختار الدولة مصالح الأغنياء النافذين أم تختار تأمين الأمن الغذائي ومصالح المغاربة كافة؟ سؤال لابد أن يُطرح بإلحاح قبل فوات الأوان، سؤال تقتضي المسؤولية الوطنية طرحه.
 
آن الأوان لإعادة النظر في الخيارات والأولويات وتخصيص الميزانيات، وهذا ما يوضحه المقال المهم للأستاذ الباحث في معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، محمد الطاهر السرايري، بعنوان "ما هي المحاصيل التي يجب أن تفضلها الزراعة المغربية في مواجهة النقص الهيكلي للمياه وزيادة تكلفة المدخلات؟"، المنشور في موقع "ميديا 24"، في ما يلي رابطه لكل غاية مفيدة: