تعرّفوا على الحقيقة.. سكان قرية وكان في عُمان يصومون 3 ساعات فقط في رمضان (+ فيديو)
الكاتب :
"الغد 24"
مع حلول شهر رمضان الحالي، وككل رمضان منذ حوالي ست سنوات (2016)، يكثر الحديث عن قرية "وكان"، الموجودة في سلطنة عُمان، والتي لا يصوم سكانها سوى 3 ساعات فقط، فيما يصل معدل ساعات الصيام في أغلب دول المنطقة العربية قرابة 15 ساعة يوميا...
وشارك عدد من المغاربة، عبر تطبيق "واتساب" وموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، فيديوهات عن قرية "وكان" الجبلية الصغيرة الواقعة في سلطنة عمان، وتحديدا في وادي مستل في ولاية نخل بمحافظة جنوب الباطنة، التي تمتاز بفترة نهار قصيرة، تصل إلى حوالي 3 ساعات فقط في اليوم.
وترتفع القرية نحو ألفي متر عن سطح البحر، وتشرق الشمس فيها حوالي الساعة 11 صباحا، وتغرب عند الساعة 2:30 ظهرا، وهو ما دفع الكثيرين إلى الاعتقاد أن ساعات الصيام في القرية لا تتعدى 3 ساعات.
وفي هذا الصدد، نفى الدكتور عبدالله المسند، أستاذ الجغرافيا المشارك في جامعة القصيم العُمانية، في تصريحات إعلامية، تلك الأخبار المتواترة، مبررا الأمر بأن "وقوع قرية أو مدينة في قاع الوادي، أو محاطة بالجبال العالية، بحيث لا يشاهدون الشمس إلا في ساعات محددة من النهار عندما تكون قريبة من كبد السماء.. لا يعني هذا أن وقت الصيام عندهم منوط برؤيتهم لقرص الشمس".
وأضاف الدكتور المسند أن "وقت الصيام يبدأ من طلوع الفجر الصادق لا طلوع الشمس من فوق قمم الجبال، وينتهي بغروبها تحت الأفق لا خلف الجبل".
وهذا ما أكده عدد من سكان القرية، الذين نفوا المعلومات والتقارير المتداولة، مشيرين إلى أنهم يصومون رمضان كباقى الولايات العمانية، وأوضحوا أنهم يتبعون التواقيت الرسمية المحددة لكل ولاية في ما يخص الآذان وتواقيت الإمساك والإفطار...
وزادت هذه الأخبار المتواترة من شهرة هذه القرية، التي تحوّلت إلى منطقة سياحية بامتياز، خصوصا أنها تتحوّل، في هذا الوقت من العام، إلى لوحة فنية طبيعية بديعة تثير الفضول لمشاهدتها، بتزامن مع موسم المشمش والخوخ والعنب...، الذي يبدأ بالتزهير في شهر يناير ويستمر حتى شهر مارس.
ولأشجار المشمش ألق خاص، في القرية، ففي موسم تفتح أزهار الشجرة تتحول مساحة شاسعة من القرية إلى حلّة بيضاء، من كثافة أزهار المشمش البيضاء، التي تتخللها عروق حمراء تتضح عند الاقتراب منها. وهذه المنطقة تعد من المناطق القليلة التي تنمو فيها تلك الأشجار في سلطنة عمان، لكونها منطقة مرتفعة وباردة نسبيا. وتمتاز هذه المحاصيل بمذاقها وجودتها لكونها تُزرع دون إضافات كيماوية، إذ يستخدم الأهالي مواد عضوية في زراعتها، وهذا أحد أسباب تفرّدها...