وأخيرا يتم الاعتراف بما قدمته المرأة المغربية وهذا غيض من فيض
الكاتب :
"الغد 24"
الكبيرة شاطر
أعلن "بريد المغرب" عن إصداره سلسلته الدورية من الطوابع البريدية "شخصيات مغربية"، التي خصصها هذه السنة لثلاث نساء مغربيات، تركن بصماتهن في التاريخ المعاصر للمغرب، وهن مليكة الفاسي وثريا الشاوي وفاطمة المرنيسي.
ليست وحدها مليكة الفاسي (1919-2007)، التي وقّعت علي وثيقة الاستقلال المقدمة إلى المقيم العام الفرنسي في 11 يناير 1944، ولنعرف أنه وضع اسمها الأب المناضل في صفوف حزب الاستقلال، الذي قاد مفاوضات الاستقلال...
مليكة الفاسي درّست الفتيات في مدرسة القرويين وطالبت بمحاربة الأمية.
وأسست منظمة الموسط لتجعل منها ملجأ للفتيات اليتيمات بفاس، حيث ضمت 120 طفلة، استفدن من تلقين التعليم والطبخ والخياطة والتطريز مما حافظ على الطرز الفاسي...
ثم ثريا الشاوي (1936-1956)، الشابة التي ساقت الطائرة، فكانت أول امرأة في شمال أفريقيا وفي العالم العربي غزت فضاء الطيران، بل وقد تكون أول امرأة في أفريقيا.
واهتمت ثريا الشاوي بالحركة الوطنية، فشاركت في توزيع المناشير في الشوارع لتعبئة المغاربة لمواجهة الاستعمار.
إلا أنه تم اغتيالها أمام بيتها بإفراغ رصاص رشاش في كل جسدها...
فاطمة المرنيسي (1940-2015)، الكاتبة الكبيرة، والأستاذة الجامعية المتخصصة في علم الاجتماع، والرائدة النسائية الحاملة لهموم الوطن حينما أطرت مجموعة من النساء في الثمانينيات، وأنا من ضمنهن، للقيام بدراسة ميدانية شاملة في ما يتعلق بدور المغربيات في لعبة الانتخابات سنة 1982.
وأصدرت فاطمة المرنيسي كتبا عديدة حول الخلفيات اللامرئية الكابحة لتطوير المجتمع المغربي...
إنها المناضلة المؤطرة للحركة النسائية المغربية في الثمانينيات من القرن العشرين...
إلا أن امّي فاما وسعيدة المنبهي وحبيبة الزاهي وأخريات ينتظرن الاعتراف بهن...
بهذه الخطوات، نشرع في التصالح مع نساء مغربيات كثر ساهمن في تحريك الركود الثقافي والتعليمي للمرأة المغربية والمجتمع ككل، ومنهن نحن الناشطات في المجالات النقابية، وما أدراك ما النقابات...
والسياسة بكل خفاياها والتي ما زالت المرأة تبحث عن تموقعها...
والعمل الجمعوي المدني، الذي أصبح رافعة للقضايا المجتمعية يشمل جميع الحقوق الأساسية، المواطنية والإنسانية، المنصوص عليها في القانون الدولي...