الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم

الملك يريد "مرحلة جديدة" في العلاقة مع إسبانيا ويثمّن التعاون مع فرنسا وهذا ما قاله عن إسرائيل

 
أكد الملك محمد السادس أن المغرب يتطلع، بكل صدق وتفاؤل، لمواصلة العمل مع الحكومة الإسبانية، ومع رئيسها، بيدرو سانشيز، من أجل تدشين "مرحلة جديدة وغير مسبوقة"، في العلاقات بين البلدين الجارين، مُثمّنا "علاقات الشراكة والتضامن" بين المغرب وفرنسا، ونافيا أن يكون ما يتعرّض له المغرب بسبب علاقاته مع إسرائيل...
 
وبهذا الصدد الأخير، أوضح الملك، في خطاب الذكرى 68 لثورة الملك والشعب، أن "هناك من يقول بأن المغرب يتعرض لهذه الهجمات، بسبب تغيير توجهه السياسي والاستراتيجي، وطريقة تعامله مع بعض القضايا الدبلوماسية، في نفس الوقت"، في إشارة إلى عودة العلاقات بين المغرب وإسرائيل، من جهة، وإلى الحزم في التعامل الديبلوماسي مع المصالح المغربية، من جهة ثانية. علما أن الجزائر هي التي تقيم الدنيا ولا تقعدها بخصوص قضية التطبيع المغربي مع إسرائيل، فيما يعرف الجميع علاقات جنرالات الجزائر، الذين يتطاولون على المؤسسات الدستورية للدولة الجزائرية، برؤساء ووزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي...
 
ورد الملك، بكل وضوح، على هذه الاتجاهات، بالقول إن "هذا غير صحيح" مشددا على أن "المغرب تغيّر فعلا، ولكن ليس كما يريدون؛ لأنه لا يَقبل أن يتم المس بمصالحه العليا. وفي نفس الوقت، يحرص على إقامة علاقات قوية، بنّاءة ومتوازنة، خاصة مع دول الجوار، مضيفا أن أن هذا المنطق هو الذي يحكم توجه المملكة اليوم "في علاقتنا مع جارتنا إسبانيا".
 
وفي هذا السياق، أشار الملك إلى أن "هذه العلاقات مرت، في الفترة الأخيرة، بأزمة غير مسبوقة، هزت بشكل قوي، الثقة المتبادلة، وطرحت تساؤلات كثيرة حول مصيرها"، مبرزا أن المغرب اشتغل، مع ذلك، مع الطرف الإسباني، بكامل الهدوء والوضوح والمسؤولية.
 
وتابع الملك قائلا "فإضافة إلى الثوابت التقليدية، التي ترتكز عليها، نحرص اليوم، على تعزيزها بالفهم المشترك لمصالح البلدين الجارين".
 
وأوضح الملك، الذي تابع شخصيا، وبشكل مباشر، سير الحوار، وتطور المفاوضات، أنه "لم يكن هدفنا هو الخروج من هذه الأزمة فقط، وإنما أن نجعل منها فرصة لإعادة النظر في الأسس والمحددات، التي تحكم هذه العلاقات".
 
من جهة أخرى، وفي المنحى نفسه، نوّه الملك بالالتزام، الذي تقوم عليه علاقات الشراكة والتضامن، بين المغرب وفرنسا، موضحا جلالته أن هذه العلاقات تتسم بروابط متينة من الصداقة والتقدير المتبادل التي تجمع الملك بالرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون.