الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم
من لحظات تكريم الباشا أحمد دجوغ من قبل جمعية مدنية أمام مقر باشوية القنيطرة

طاحوا الخوانجية علقوا الباشا.. بيجيديو القنيطرة يَجْنونَ صفر مقعد في الغرف المهنية

 
بمجرد ما بدأت تظهر علامات الهزيمة المرتقبة لحزب العدالة والتنمية في الاستحقاقات الانتخابية، عاد البيجيدي، من جديد، إلى خطاب المظلومية، حتى ليظهر، من خلال بكائيات خوانجية المغرب أن البيجيدي حزب مسكين، يتعرض للظلم، والجميع يستهدفه، الدولة والأحزاب والأشجار والأطيار من واد الشراط، إلى عاصمة الغرب، القنيطرة، التي حصد فيها صفر مقعد في انتخابات الغرف المهنية، التي جرت أمس الجمعة 6 غشت 2021...

هزيمة مدوّية تعكس غضبا شعبيا عارميا، تحوّل عند العديد من المواطنين إلى حالة حقد ضد "كمامر" البيجيدي، بعدما ظلوا لسنوات يستأسدون على الناس، وعلى المؤسسات، بدءًا من الاعتداء على أحد القياد من قبل المحامية شقيقة الوزير الرميد، التي طالما استأسدت به، عندما كان مازال رئيسا للنيابة العامة، مرورا بالوالية السابقة، التي صدمتهم بعدما كانوا يظنون أنهم بإمكانهم طحنها لأنها مجرد "وْلية"، إذ كانت تعرف جيدا كيف ترد صاع تهجماتهم عليها صاعين وأكثر حتى فضحتهم أمام الملأ، وصولا اليوم إلى باشا مدينة القنيطرة، الذي أرادوا أن يجعلوا منه شماعة يعلّقون عليها هزائمهم المرتقبة!

فعشية انتخابات الغرف المهنية، بـ24 ساعة، خرج بيجيديو القنيطرة للتشكي من استهدافهم من قبل الباشا واستخدام المظلومية لدغدغة عواطف الناخبين وحشد التأييد لمرشحيهم، حين تبين لهم أنهم باتوا منبوذين من قبل السكان، الذين ضاعفوا، في الفترات الأخيرة، احتجاجاتهم ضد حكّام البيجيدي، بعدما بلغ السيل الزبى من شدة ما عانوه من قبل الخوانجية من ظلم وتعسف...
 
ففي بيان الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بإقليم القنيطرة، الذي أصدروه أمس الجمعة 6 غشت 2021، ووضعوا له تاريخ الخميس 5 غشت 2021، عبّروا عن "استنكار التدخل السلبي للسلطة المحلية ممثلة في شخص السيد باشا المدينة ورفض اللجنة الإدارية تسلم ملف الترشيح الخاص بانتخابات الغرف المهنية، غرفة التجارة والصناعة والخدمات، صنف الصناعة رغم استيفائه لجميع الشروط وإرفاقه بجميع الوثائق المطلوبة"...
 
وبحسب أحد المراقبين المتتبعين، عن كثب، لتفاصيل وكواليس مختلف العمليات الانتخابية في الغرب، وبناء على معطيات موثوقة، فإن الأمر لا علاقة له على الإطلاق بباشا القنيطرة، الذي اتهموه برفض تسلم ملفات عدد من مرشحيهم، والحال أن الحقيقة عكس ذلك، بعدما استقاها من مصدر قيادي في البيجيدي نفسه، أكد أن المرشحين المعنيين لم يحترموا التوقيت أثناء وضع ملفات ترشيحاتهم، وكل ذلك موثق بالصوت والصورة، إذ حضروا خارج الآجال القانونية...

وهذه القضية، يوضح المراقب ذاته، كان البيجيدي تقدم بطعن ضد سلطات القنيطرة لدى المحكمة الإدارية بالرباط، فتم رفضه لعدم الاختصاص، فلجأ الحزب نفسه، إلى ابتدائية القنيطرة، فرفضت الطعن، لقد حاولوا في البداية الضغط على الباشا ليغمض عينيه ويقبل ترشيحات وُضعت خارج الآجال القانونية، لكن الباشا ظل ملتزما بتطبيق القانون، وعدم السماح بأي تجاوز غير قانوني من أي طرف كان، فما كان من بيجيدي القنيطرة إلا أن يوجهوا نحوه اتهامات مجانية ليس لها أي دليل على الإطلاق...
 
توجيه اتهامات مجانية لباشا القنيطرة، أثارت امتعاض المواطنين، الذين يعرفون شخصية الباشا، خصوصا خلال مختلف فترات الحجر الصحي، والدور الكبير الذي قام به في مواجهة الانفلاتات، التي تعرفها المدينة، في العديد من المناطق الشعبية، كما يعرفون ما يتحلى به من معاملات إنسانية، إذ كانوا يجدونه إلى جانبهم في مختلف الأحداث التي تعرفها المدينة... ولذلك جاء بيان الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية ليزيد من من احترام الناس للباشا، ومن غضبهم ضد بيجيديي القنيطرة...

واليوم، بعدما تأكدوا أن نتائج انتخابات الغرف المهنية ستصدمهم، بهزيمة لم يروا مثلها من قبل، تؤكد حجم الغضب الشعبي ضدهم، خصوصا داخل أوساط التجار والحرفيين والصناع، الذين "ربّحوهم" صفر مقعد في القنيطرة، فلم يجدوا من حيلة أمامهم إلا أن يرموا فشلهم على باشا المدينة، مع التباكي والتشاكي لعل الناس يرأفون لحالهم في الانتخابات الجماعية والتشريعية المقبلة... لكن هيهات.. فالناس ضاقوا درعا بما ذاقوه من مرارات الظلم والتعسف والاستغلال على أيديهم...