هواوي كرست وضعها كأهم فاعل اقتصادي رائد في قطاع الاتصالات بالمغرب (لاماب)
هواوي المغرب تدعم المنتدى الدولي للطاقات الصناعية بشأن إزالة الكربون
الكاتب :
"الغد 24"
شاركت شركت هوواي، مؤخرا، في تنظيم الدورة الأولى من "المنتدى الدولي للطاقات الصناعية" (FIEI)، الذي احتضنته الدارالبيضاء، تحت شعار "في أفق تحدي التخلص من الكربون وتخفيض استعماله… ما هي فرص الصناعة المغربية؟".
وأوضحت الشركة، في بلاغ لها، أنه باعتبارها موردا عالميا رائدا للبنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والأجهزة الذكية، وبفضل الحلول المندمجة في المجالات الرئيسية لشبكات الاتصالات، قامت هوواي المغرب بدعم مجلة Industrie du Maroc بتنظيم هذا المنتدى، بمشاركة فاعلين ومهنيين وخبراء وطنيين ودوليين في مجال الطاقات الخضراء، فضلا عن مهنيي الصناعة، لمناقشة رهانات التنافسية المتعلقة بالفاتورة الطاقية والتخلص من الكربون وانبعاثاته.
وأضافت أن قضية إزالة الكربون وتنافسية الشركات الصناعية المغربية شكلت الموضوع الأبرز الذي تمت مناقشته خلال المنتدى الدولي الأول للطاقات الصناعية (FIEI).
وبهذا الخصوص، أكد مدير التسويق والاستراتيجية لدى Huawei Technologies في المغرب السيد شكيب عاشور التزام الشركة القوي بالبيئة، قائلا إنه "من خلال حجمها ومدى سلسلة القيمة الخاصة بها، تلتزم شركتنا بالعمل بشكل وثيق مع مختلف المتدخلين والفاعلين لتطوير حلول مبتكرة تخدم منظومة صناعية فعالة ومتوافقة مع جميع القوانين المعمول بها في ما يخص البيئة وأفضل الممارسات التي نشجعها".
وأضاف، نقلا عن البلاغ، أن "حماية البيئة تعتبر إحدى استراتيجيات الاستدامة الأربع لشركة هواوي. تماشيا مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، إذ يركز المجال البيئي لاستراتيجيتنا على أربعة مجالات تشمل الحد من انبعاثات الكربون، وتسريع استخدام الطاقات المتجددة، والعمل من أجل اقتصاد دائري، والحفاظ على الموارد الطبيعية".
وأبرز، في هذا السياق، أن مجموعة Huawei تولي اهتماما خاصا لهذا الموضوع، وتلتزم بتقليل التأثير البيئي في جميع مراحل دورة حياة منتجاتها، مضيفا أن Huawei تلتزم، كذلك، تجاه عملائها وموظفيها والمجتمعات التي تعمل فيها بتبني سلوك أخلاقي متوافق مع جميع القوانين المعمول بها.
وشدد، في هذا الإطار، على أن Huawei تؤمن إيمانا راسخا بأن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات يمكنها تعزيز الازدهار الاقتصادي وحماية البيئة الطبيعية للأجيال القادمة، موضحا " تكنولوجيا هواوي من أجل كوكب أفضل : هذا ما نؤمن به. إنه أيضا وعد قطعناه في الماضي، ووعد نفي به الآن، وسنفي به في المستقبل".
ومن جهته، قال الرئيس المؤسس للمنتدى الدولي للطاقات الصناعية هشام الرحيوي إن "المصنعين المغاربة بدأوا في اتخاذ الإجراءات الكاملة واللازمة لإزالة الكربون، ومن الآن فصاعدا، عليهم أن يعتبروا أنها لم تعد مجرد فرصة بل أصبحت ضرورة حتمية يجب أن يتكيفوا معها بشكل مطلق، تفاديا لإضاعة عقود من الجهد والاستثمار.. باختصار، إن إنجازات التصنيع تظل على المحك من خلال هذا الطريق الإلزامي نحو إزالة الكربون في الصناعات".
ولفت، في هذا الصدد، إلى أنه "من هنا تأتي أهمية هذا المنتدى، الذي سيسمح لمهنيي الصناعة المغاربة بتحديد القضايا وتدارس الرهانات لإزالة الكربون، والتعرف على الممارسات الفضلى في هذا المجال مع رفع التحديات، وللقيام بذلك، قمنا باستدعاء مراجع مهنية مشهورة عالميا وقصص نجاح محلية في هذا المجال".
وذكرت الشركة أنه في سياق عالمي موسوم بتحركات وجهود حثيثة قصد بلوغ "الحياد الكربوني" (إزالة وتقليل استخداماته في الصناعة الطاقية)، وتحقيق إقلاع اقتصادي وصناعي في مرحلة ما بعد جائحة كوفيد، تنذر بمنافسة تجارية قوية، يأتي تنظيم هذا المنتدى الدولي استجابة للانشغالات والقضايا التي تهم مجموعات الصناعيين المغاربة باختلاف تخصصاتهم، والمتعقلة -من جهة- بـضرورة التخلص من الكربون كما حددتها آلية ضبط الكربون على حدود الاتحاد الأوروبي الذي يظل الشريك الاقتصادي الأول للمغرب، ومن جهة ثانية بالإشكالات الصعبة التي باتت تطرحها الفاتورة الطاقية المرتفعة للمملكة.
واعتبرت أنهما إشكالان وقضيتان لهما ارتباط وثيق ومباشر مع القدرة التنافسية لمقاولاتنا الصناعية وبالتالي للاقتصاد المغربي.
وذكرت بأن المغرب كان قد حدد لنفسه هدفا استراتيجيا لتغطية 52 في المائة من احتياجاته الطاقية بالطاقة النظيفة والبديلة في أفق عام 2030، في الوقت الذي تخطط فيه كل من أوروبا والولايات المتحدة لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، والصين في عام 2060.
وبالنظر إلى حجم الرهانات التي يثيرها الموضوع، حظي هذا اللقاء الاستراتيجي عالي المستوى، برعاية وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، ووزارة الطاقة والمعادن والبيئة.
وباعتباره اجتماعا واسع النطاق ورفيع المستوى، رافق تنظيم هذا المنتدى الدولي برنامج رئيسي، بدأت أطواره أولا بانعقاد الجلسة الافتتاحية التي تم خلالها إلقاء الكلمات الرئيسية والافتتاحية، قبل أن تتبعها أربع ندوات وحلقات نقاش.
وذكرت أن الندوات الأربع تمحورت حول "صناعة خالية من الكربون: بين الإمكانيات المحلية والفرص الدولية"، و"الاحتياجات الطاقية للصناعة المغربية، نحو نموذج مستدام"، و"ما هو المزيج الطاقي الأمثل بالنسبة للشركات الباحثة عن القدرة التنافسية؟"، وأخيرا "ما هي آلية الدعم لإزالة الكربون بالشكل الأفضل؟ البحث والتطوير والابتكار، التمويل والاستثمار".
وتتماشى هذه الشراكة مع رؤية وقيم الشركة، حيث ترغب هواوي أن تكون أكثر من مجرد فاعل اقتصادي رائد في قطاع الاتصالات بالمغرب، بل تسعى أيضا إلى إدماج البعد البيئي في نموذجها التنموي.