الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم
على اليمين محمد حفيظ وعلى اليسار عزيز لعوينة

عزيز لعوينة لمحمد حفيظ: اخجل ولو لمرة واحدة يا صاح.. أو انطرد من الجدول وتلاحْ!

 
عزيز لعوينة
 
أعرفك جيدا.. أعرف جيدا أنك لم تكن تتمكن من حل فمك إلا لطبيب الأسنان فقط..؟؟ وأنك كنت ومازلت نكرة يا صاحبي.. الآن أصبحت تتكلم وتتشدق بكلمات ومفردات غاية "التحليل والعمق"، رغم أنك مازلت "تتمتم" و"تفعفع"، وتتحدث، بتقديراتك الصبيانية للأسف الشديد، عما جرى، وعما أنت ذاهب إليه من "اندماج وتوحد"، باستعمال "الانشقاق والتشرذم"، على حساب الاشتراكي الموحد...
 
احشم أصاحبي.. أنت عارف بأننا على دراية تامة بماهيتك، بكينونتك الهامشية، وبشيء من البلاهة متأصلة فيك... وخصوصا بما تمت فبركته لصالحك، وبما تم تدبيجه وتخطيطه من مقعد انتخابي غير مستحق، وكان عليك أن تتبع الخطى والمخطط، لتحويل "درّي" مازال فيه التنقاز إلى شخص آخر مصنوع على المقاس، غير أنه، في لحظة من اللحظات، كدت تتمرّد على الصانع، خاصة عند الإعلان عن فوزك المخدوم بالمقعد المزور، على الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل (أو حتى تدققها: على الساعة الحادية عشرة والنصف ليلا)، حيث احتفلت وما قصّرت، ولم تقل للمهداوي أن اليوسفي عندما أخبر إدريس البصري وجد "الاخبار في راسو"، لأن السي عبد الرحمن لم يكن يعرف ما يفعله "الدراري" وراء ظهره، وكان "الدري" مغتبطا، فرحانا ومنشرحا بالخير العميم الآتي على مقعد وثير يعوّض الكرسي الحقير لسكرتير تحرير جريدة "النشرة"، الناطقة باسم الشبيبة الاتحادية، والناقلة مواقفها من أنوال ومواقف حركة الشبيبة الديمقراطية، كانت فرحتك بلا حساب لأنك ستنتقل من الأجر الذي كنت تتقاضاه وهو 2000 درهم، إلى أجر بالملايين، وتعويضات وامتيازات!!!
 
وبقيت كذلك حتى أتوا عندك وأقنعوك برفض المقعد المزور، لأنهم، إخوانك، ومن ورائهم الآمر الأكبر إدريس البصري، كانوا يرتبون لك وضعية محسوبة، إذ بموقفك ستحسم السباق إلى الكتابة العامة للشبيبة الاتحادية، التي كان غيرك أولى بها وأنت تعرف ذلك، ثم طمأنوك على المال الذي سال له اللعاب...
 
اسمع أصاحبي كيمكن تكذب على من ما بغيتي، وتستحمر اللي بغيتي، ولكن حنا كنعرفوك مزيان وبتفاصيلك، وكيفاش، منذ تلك اللحظات، أصبحت تمثّل الدور المنوط بك، وصرت تمتهن لغة الرجل النزيه العفيف الديمقراطي الكبير الذي لا يشق له غبار... في حين أنت تعرف، وعبد الواحد الراضي يعرف، وخالد السفياني يعرف، والمقبور إدريس البصري يعرف... الجميع يعرف الريع المادي الذي عشت فيه!!!
 
تتكلم كثيرا عن الزعيم وموت الزعيم وأن الحزب هو حزب المؤسسات وليس حزب الزعيم أو الزعيمة.. نسألك كيف أصبحت زعيما ونائبا للأمينة العامة للحزب.. هل كنت مناضلا في فرع من فروع الحزب الاشتراكي الموحد في الدارالبيضاء؟! هل تم التصويت عليك في فرع من الفروع، كمؤتمر من المؤتمرين، للمؤتمر الوطني الرابع للحزب الاشتراكي الموحد؟! وهنا، أنت تعرف، وأنا أعرف، وكل أعضاء الحزب الاشتراكي الموحد يعرفون كيف أضحيت تعيش في الريع السياسي!!! ألا تخجل يا صاحبي أنك كنت فقط من ضمن "لائحة الخمسين" المقترحة من طرف حكماء الحزب، الذين اقترحوا اسمك لتكون ضمن تلك اللائحة، التي أعتبرها اليوم "لائحة ريعية" ليس إلا.. واش أصاحبي ما كتحشمس.. اليوم أصبحت تزايد وتتزايد بالدمقرطة واحترام المؤسسات والقوانين وأنت لا علاقة لك يا صاحبي لا بالقوانين ولا بالمؤسسات الحزبية ولا هم يحزنون!؟ ثم تتكلم على الأمينة العامة التي رعتك وجعلتك نائبا لها وفتحت لك أبواب أن تخرج من الريع وترتقي سياسيا، فإذا بك في القاع وأنت توجّه حِراب حقدك المرضي إلى الأمينة العامة!؟ نبيلة منيب أكبر منك يا هذا الذي كان.. أكبر منك أخلاقا وتكوينا ونضالا وفكرا ومعرفة ووو... خصك تحشم على راسك وتفعفيعك أصاحبي...
 
أو عرفتي اشنو يجيك مليح على رأي زجالنا هشام الجخ:
 
اخجل أو لا تخجلْ
عليك أن تنطرد الآن من الجدول
ولتتمادى في الجهل فنحن نحتقر من يجهلْ
وهذا ماكان يا صاح.. يالله تلاح!!!