الصين.. فقراء غادروا الجبال فغادروا الفقر وعانقوا السعادة وبدأوا يصنعون الحياة الرغيدة
الكاتب :
"الغد 24" و"CGTN"
"الغد 24" و"CGTN"
تشكل تجربة الصين مع القضاء الشامل على الفقر المدقع عملا رائدا جديرا بمشاركتها مع الناس في كل مكان، إذ تعطي للبشرية درسا قويا وهو أن لا شيء مستحيلا مع توفر الإرادة والصدق والعمل والإيمان بالإنسانية، وبالمستقبل...
تجربة القضاء على الفقر في الصين خلّفت للإنسانية تراثا زاخرا بالقصص والتجارب المتعددة والمتنوعة في مكافحة الفقر...
من هذه التجارب المضيئة، القصة التالية، التي تحكيها شبكة تلفزيون الصين الدولية "CGTN"، من خلال روبورطاج مقتطع من الفيلم الوثائقي "الخروج من الجبل"، لاستكشاف كيف يخرج السكان من الجبل، ويجدون طريقهم للتخلص من الفقر.
من خلال هذا الروبورطاج، يمكن للمرء أن يستنتج أن الفقر ليس فقط هو ذاك الظاهر الذي قد تصادف بعض مظاهره في الشارع، في المدينة أو القرية، بل إنه يختبئ في الجبال والوديان، وحتى الصحاري، حيث إعادة توطين السكان المعنيين هي وسيلتهم للتخلص من الفقر. لكن من بين هؤلاء الفقراء من لا يريدون مغادرة مسقط الرأس، من يقلقون على المستقبل. ولذلك، فإن كل إعادة توطين هي رحلة إلى حياة جديدة، بالتأكيد رحلة صعبة، ولكنها مليئة بالأمل والأحلام.
بالنسبة للأشخاص الذين عاشوا في المناطق الجبلية مع وسائل نقل غير ملائمة وظروف معيشية سيئة، يقول الروبورطاج، فإن الخروج من الجبال والتخلص من الفقر هما أكبر رغبة لديهم. وإن مشروع إعادة التوطين من أجل التخفيف من حدة الفقر يجلب آمالا للمواطن في الجبال، لتسريع وتيرة التخفيف من حدة الفقر، وفتح آفاق جديدة لبناء أرياف جديدة.
بطل الروبورطاج هو "ما مهمد"، مواطن من قرية نانشان التابعة لمحافظة قوانغ خه. انتقل إلى مجمع كانغجيا السكني في إطار سياسة إعادة التوطين، منذ نوفمبر عام 2017. ولا تزيد المسافة بين منزله الجديد وبين حظيرة الأبقار التي يعمل بها عن عشر دقائق.
قال ما مهمد، مواطن من المجمعات السكنية لإعادة التوطين في محافظة قوانغ خه: انتقلنا إلى هذا المجمع في نوفمبر 2017. وبعد ذلك، ساعدتنا الحكومة في بناء حظيرة للأبقار وحظيرة للأغنام. وفي عام 2019، نقلنا جميع مواشينا إلى هذا المكان. يوجد الآن لدينا 23 بقرة، لقد كنا محظوظين بالانتقال إلى هذا المكان...
كانت تقام هناك أوراش عمل للتخفيف من حدة الفقر في مناطق إعادة التوطين لضمان حصول كل أسرة على دخل ثابت. وفي الوقت نفسه، ومن خلال تصنيف حالة العمالة للأسر التي تم نقلها، تم العمل على توفير وظائف بدوام جزئي في المنتزه، وزراعة نباتات تنمو وتتكاثر على نحو أكبر وأوسع، حتى يتمكن الناس من إيجاد عمل يعيشون منه، ويساعدهم على التطور بشكل أسرع وأفضل وتحقيق الحياة المستقرة.
لحسن الحظ، يعيش الناس في الجبال أوقاتا سعيدة، حيث يمكنهم التمتع بسياسات إعادة التوطين للتخفيف من حدة الفقر، والعيش في منزل جديد، كل فرد بإمكانه أن يصنع الحياة الرغيدة...