فضاءات مغلقة بلا بدائل ولا ابتكار.. الوزير الصامت الذي يرفض فتح مؤسسات الطفولة والشباب
الكاتب :
"الغد 24"
الأطفال يكبرون ولا ينتظرون، هكذا علمنا الرواد الأوائل من المربين وقادة العمل الجمعوي التطوعي. نعم الأطفال يكبرون وتكبر معهم أحلامهم وانتظاراتهم، لكن في ظل الإغلاق التام لمؤسسات التربية والترفيه تتحول أحلام الطفولة إلى كوابيس ويخبو عنفوانهم إلى يأس وإحباط، فكل المؤسسات التابعة لقطاع الشباب والرياضة ما زالت مغلقة في وجه روادها منذ أزيد من سنة ونصف!
فعلى الرغم من كون جميع المهتمين بحقل التربية يؤكدون على الآثار الوخيمة على نفسية الأطفال والشباب لهذا الإغلاق في ظل غياب البدائل، خاصة بالنسبة لشريحة واسعة منهم ممن لا تتوفر لهم المساحات الواسعة ببيوتهم أو بأحيائهم للتنفيس وتجديد الطاقات، فإن الوزير الصامت المكلف بتدبير هذا القطاع لم يتخذ بعد أي قرار بشان فتح هذه الفضاءات الواقعة تحت إشراف وزارته، ولم يكلف نفسه عناء التواصل مع المواطنين، ليشرح لهم دواعي عدم فتح هذه الفضاءات في وجه روادها، علما أن بلادنا قد خطت خطوات جبارة، بعد حملة التلقيح ضد الوباء، في اتجاه الرفع الكلي للتدابير المرتبطة بحالة الطوارئ الصحية، وتستعد لاستقبال السياح، وفتح الشواطئ والمصطافات بمختلف ربوع المملكة.
فلا معنى لصمت الوزارة والوزير سوى أن قطاع الشباب والرياضة يتخبط في عشوائيته ويفتقد مسؤولوه، وعلى رأسهم الوزير، للكاريزما المطلوبة لقيادة هذا القطاع الكبير الحاضن للشباب والطفولة لإخراجه من حالة الغيبوبة التامة وإنقاذ العاملين فيه من وضعية البطالة التقنية، فلحد الساعة ما زالت دور الشباب مغلقة، والقاعات الرياضية مغلقة، والمسابح مغلقة، والمخيمات القارة مغلقة، والمخيمات الحضرية مغلقة، ومراكز استقبال الشباب مغلقة، وفضاءات الترفيه التابعة للوزارة مغلقة، والبدائل غائبة وقريحة الابتكار والخلق غائبة. نريد فقط أن نعرف لِمَ يصلح وزير وجيش عرمرم يحصلون على أموال وتعويضات من أموال دافعي الضرائب دون أن يقوموا بأدنى عمل أو مجهود؟!
افتحوا الأبواب إن الأطفال والشباب يكبرون ولا ينتظرون...